القدس تستغيث الأمة و تناشدها الوحدة

محمد عبد الرحمن باجرش

القدس تستغيث الأمة و تناشدها الوحدة

محمد عبد الرحمن باجرش

[email protected]

تعيش في ظلمةٍ أحقابـَـــها iiالدولُ
تمدها  من لظى الطغــيان  iiأوديـةٌ
تساق  نحو مصيـر لا  iiيفارقـــها
بضعفهـا  جهزت غازٍ ليغـزوهــا
تروم  من زخـرف الدنيا وزينــتِها
فنـارها وهجٌ  قبـل  الوصول iiلـها
يكيـدها   تارةً  شيـطانُ  iiفرقتِــها
تهــزها  ضحكةٌ من ثغـر iiغانيـةٍ
إلى متى تسـبي الأوهـامُ iiأمّتـــنا
فما  ســتقام لها عـــدلٌ ولا دولٌ
فقد  سعى جلُّ من في الأرض من iiأممٍ
وما عســاه مصيرٌ بعد iiفرقتنـــا
فذاك  جيــش من الأرزاءِ iiيهـزُمنا
أحــارُ  في أمـة  كَمُلتْ iiمحاسُـنُها
فـوحدةٌ  تجمــع القاصي و iiتحكمها
وما  أراها خياراً بل ضــرورةُ iiمَنْ
دعـــونا  ممن يبيع الغربَ iiمهجتَهُ
نصـــون  ملّتَهم في عهـدنا iiكرماً
ولـو طلبنا قصاصاً في iiمظالمـــنا
لـكنها  رحمةُ الإســــلام  iiتملكنا
فـالخير مما قضــــاه الله iiيغمرنا
وما  عرفـــنا رجالاً آمنوا  iiوهنوا
طـابوا  وطاب لهم بالله iiعيشـــهمُ
فـتلك بشـرى لهم من فيض iiمقعدهم
إن  تبـني فرداً على الإيمـان iiغايتُهُ
وتعلــو  القلبَ من أيمانـِـهِ iiهمـمٌ
فمجدنـا  الشمسُ إن طلـعت iiبزينتها
تضيء  أقمـارُها في ليل مشــرقِها
وســوف  تُرضي أبا الزهراءِ  أمّتُهُ




























وما  عناها  إذا مـا القـدس iiمعتـقَلُ
قـفــارها تاه فيها المــجدُ والأمَلُ
تهابُهُ  ولهــا في موتــــها iiأجلُ
ومكنت  من به الأحقـــادُ iiوالعـللُ
غوايـةً قد فنــتْ من غيِّـها iiالأُولُ
وإن أتـيت  لها  ينتابـك ii الـوجلُ
وتستخف بها الأنـــواءُ و iiالحـيلُ
بدت لها مُزحـةً  أحـداثُـها iiالجـللُ
ويستطيب  لها في أســرها الجـدلُ
إذا غدت  دينُها الأهـواءُ iiوالنِــحلُ
إلى  التآخي فسـادت منهم  iiالكُــتلُ
ســوى  هلاكٌ عميــمٌ ماله iiبـدلُ
ومالنا  من عُـرى أيماننـــا iiقـبلُ
تعيش في ذلّ مَنْ في عرضها iiخَـجَلُ
شـريعةٌ سابقٌ من قولـها  iiالعــملُ
تجول  بالمــوت في أجفانِهِ  iiالمقلُ
قد بـــاع تبــراً بتربٍ كلّهُ iiوحَلُ
وتكتم  الغــدر في أكنافهم  iiغِــيلُ
لباد  من بأسنا الأضـــداد والمِـللُ
والزهدُ والبـرُّ و الإصلاحُ و iiالعـذلُ
ومالنا في نعيـــــم زائل عـَجَلُ
لا  ترجو المجدَ  ممن جَهْـدُهُ  iiكـسلُ
يبــدد الخوفَ من أقدارهــم iiوكَلُ
بجنـة هُيّئت  أنهارهـا iiالعـــسلُ
بنيت صـرحاً منيعاً  للمنــى  بطلُ
من موجها البحر بل من عزمها iiالجبلُ
يذوب في ضوئها مَنْ  مجـدُهم iiزُحلُ
وما تغيب لها من نورهــا iiشُــعلُ
ما دام  يحدُوها  ِمنْ صـوتِهِ iiصَـحَلُ