القدس تستغيث الأمة و تناشدها الوحدة
16نيسان2005
محمد عبد الرحمن باجرش
القدس تستغيث الأمة و تناشدها الوحدة
محمد عبد الرحمن باجرش
تعيش في ظلمةٍ أحقابـَـــها تمدها من لظى الطغــيان أوديـةٌ تساق نحو مصيـر لا يفارقـــها بضعفهـا جهزت غازٍ ليغـزوهــا تروم من زخـرف الدنيا وزينــتِها فنـارها وهجٌ قبـل الوصول لـها يكيـدها تارةً شيـطانُ فرقتِــها تهــزها ضحكةٌ من ثغـر غانيـةٍ إلى متى تسـبي الأوهـامُ أمّتـــنا فما ســتقام لها عـــدلٌ ولا دولٌ فقد سعى جلُّ من في الأرض من أممٍ وما عســاه مصيرٌ بعد فرقتنـــا فذاك جيــش من الأرزاءِ يهـزُمنا أحــارُ في أمـة كَمُلتْ محاسُـنُها فـوحدةٌ تجمــع القاصي و تحكمها وما أراها خياراً بل ضــرورةُ مَنْ دعـــونا ممن يبيع الغربَ مهجتَهُ نصـــون ملّتَهم في عهـدنا كرماً ولـو طلبنا قصاصاً في مظالمـــنا لـكنها رحمةُ الإســــلام تملكنا فـالخير مما قضــــاه الله يغمرنا وما عرفـــنا رجالاً آمنوا وهنوا طـابوا وطاب لهم بالله عيشـــهمُ فـتلك بشـرى لهم من فيض مقعدهم إن تبـني فرداً على الإيمـان غايتُهُ وتعلــو القلبَ من أيمانـِـهِ همـمٌ فمجدنـا الشمسُ إن طلـعت بزينتها تضيء أقمـارُها في ليل مشــرقِها وســوف تُرضي أبا الزهراءِ أمّتُهُ | الدولُوما عناها إذا مـا القـدس قـفــارها تاه فيها المــجدُ والأمَلُ تهابُهُ ولهــا في موتــــها أجلُ ومكنت من به الأحقـــادُ والعـللُ غوايـةً قد فنــتْ من غيِّـها الأُولُ وإن أتـيت لها ينتابـك الـوجلُ وتستخف بها الأنـــواءُ و الحـيلُ بدت لها مُزحـةً أحـداثُـها الجـللُ ويستطيب لها في أســرها الجـدلُ إذا غدت دينُها الأهـواءُ والنِــحلُ إلى التآخي فسـادت منهم الكُــتلُ ســوى هلاكٌ عميــمٌ ماله بـدلُ ومالنا من عُـرى أيماننـــا قـبلُ تعيش في ذلّ مَنْ في عرضها خَـجَلُ شـريعةٌ سابقٌ من قولـها العــملُ تجول بالمــوت في أجفانِهِ المقلُ قد بـــاع تبــراً بتربٍ كلّهُ وحَلُ وتكتم الغــدر في أكنافهم غِــيلُ لباد من بأسنا الأضـــداد والمِـللُ والزهدُ والبـرُّ و الإصلاحُ و العـذلُ ومالنا في نعيـــــم زائل عـَجَلُ لا ترجو المجدَ ممن جَهْـدُهُ كـسلُ يبــدد الخوفَ من أقدارهــم وكَلُ بجنـة هُيّئت أنهارهـا العـــسلُ بنيت صـرحاً منيعاً للمنــى بطلُ من موجها البحر بل من عزمها الجبلُ يذوب في ضوئها مَنْ مجـدُهم زُحلُ وما تغيب لها من نورهــا شُــعلُ ما دام يحدُوها ِمنْ صـوتِهِ صَـحَلُ | معتـقَلُ