فتية فلسطين في بيانهم التاريخي
08آب2009
شريف قاسم
شريف قاسم
أتـيـنـا من القدسِ نشكو لكم فكم من أبٍ تحتَ كوم التراب وكـم مـن فـتاةٍ شكتْ بغيَهم وأشـلاؤُنـا بـين ظُفرٍ وناب حـصـارُ اليهودِ حصارٌ أثيم إلـى اللهِ نشكو صروفَ الأذى أتـانـا الـقـاتـلُ الأعـمى ويـذبـحَ فـرحـةً كـانـت ويـحـرقَ حـقـلَ بـهجتنا وعـاثَ بـأرضِـنـا وبـغى ومــا لانــتْ لـه يـدُنـا فـإنـا فـتـيـةُ الأقـصـى وُلـدنـا ونـارُ العدوِّ الغشوم وُلـدنـا وبـالـدمِ فارَ الإباء وُلـدنـا هـنالك بين الخراب فـيـاغـدُ : إنـا سنأتي إليك فلسطينُ أرضُ الجهادِ الطويل فـلـسطينُ أرضُ الرباط إلى حـجـارتُـنـا بـأيـديـنا ولـن نـخـشـى مـجنزرةً ولا مـن قـصـفِ مـدفعهم ولـلـطـيـرانِ زمـجـرةٌ يـهـود عـربـدوا وَعَـلَوْا ولــكـنْ خـابَ فـألُـهُـمُ تأمَّلْ : أخي ... يافتى العنفوان تـأمَّـل دروبَ الـطغاةِ العتاة فـقـبـيةُ من قبلُ قد رُوِّعتْ عـدوٌّ غـشومٌ يجوسُ الديار ولـكـنَّ أرزاءَنـا والـدماء وتـنـعـمُ أيـامُـنا بالأمان هـو الأقـصـى يـنـاديـنا ومـا قـد حـلَّ بـالأقـصى وأمـتُـنـا سـتـنـصـرُه ووعــدُ اللهِ لــم يـبـرحْ فـيـا فـتـيـانَ أمـتِـنـا فـصـونـوا طـيبَ نشأتِكم ألـلـثأر !! مانامَ في صدرنا وفـوقَ الـعيونِ تمرُّ الطيوف فـلسطينُ عندك زجَّى الجهاد وفـتيانُكِ اليومَ خاضوا الوغى ويـا أمَّـةَ المجدِ يفنى اليهود فـلا يـأسَ إنَّـا لـجندُ النبيِّ فـيـا فـتـيـانَ مـقـدسنا هــو الإســلامُ نــادانـا وقـومـوا بـالـهـدى صفًّا لـكـم يـاجـنـدَ دعـوتِـه وُعـودٌ لـيـس يـنـسـاها بــأنَّ الَّـلـهَ نـاصـرُنـا | فـظـائعَ أدمتْ شغافَ القلوبْ يئنُّ ، وكم من فتىً قد أُصيبْ وكـم من وجوهٍ شواها اللهيبْ مـقـطَّـعةٌ قد سفتْها الهبوبْ ووجـهُ الـيهودِ خبيثٌ مريبْ وهـدمَ البيوتِ ، وفقدَ الحبيبْ لـيـرهـبَـنـا ويُـؤذيـنا بـحـارتِـنـا لأهـلـيـنـا وزهـوًا فـي مـغـانـيـنا بـطـهـرِ الـقـدسِ ملعونا ولـم نـخـشَ الأذى فـيـنا سـيـنُـفـنـي مَـنْ يعادينا تـلـظَّـتْ لتأكلَ فجرَ الأملْ و وجـهُ الظلامِ العنيدُ اشتعلْ فـلـم تـرَ إلا الدَّمارَ المقلْ نـعـيـدُ الفخارَ ، فلسنا نُذَلْ عـلى دربِه سارَ قومي الأُولْ بـدايـةِ يـومِ انـتصارٍ أجلْ لنرجمَ ــ ويكَ ــ صهيونا إذا ضــجَّـت بـواديـنـا يـهـابُ الـيـومَ أهـلـونا بـنـار الـحـقـدِ يـرمينا وبــالإرهـابِ سـامـونـا ومـا خـابَ الـرجـا فـينا ويـامـنْ رضعتَ لبانَ اليقينْ تـجـدْهـا مـذابحَ للمسلمينْ وغزَّةُ والقدسُ ، وانظرْ جِنينْ بـبـأسٍ شـديـدٍ ولؤمٍ دفينْ سـيـأتي عليها النهارُ المبينْ ويـرحلُ عنها ظلامُ الشجونْ وربُّ الـعـرشِ يـحـمـينا ـ وربِّ الـبـيتِ ـ يشجينا وإن طـالـتْ مـآسـيـنـا بـهـذا الـنـصـرِ يـحدونا سـيـأتـي الـفـتحُ ميمونا ولا تـرضـوا لـهـا الدُّونا أنـيـنُ الثكالى ، وبثُّ الفؤادْ مـلاحـمَ يـومٍ قـريبِ التَّنادْ خـطاهُ ، وأورى لهيبَ الجِلادْ فـنـعمَ الشبابُ الكرامُ الشِّدادْ وتـطـوي المنايا أخسَّ العبادْ نـعـيـدُ الـمآثرَ في كلِّ وادْ ويـا أشـبـالَ صـحـوتِـنا فــلـبُّـوهُ لـرفـعـتِـنـا إلــى مَـيـدانِ عـزَّتِـنـا ويــا آمــالَ أُمَّــتِـنـا أخـو صـدقٍ بـمـوكـبِـنا عـلـى أعـداءِ شِـرعـتِنا |