نَسَائِمُ الحَبِيب
08آب2009
د. محمد العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
يَـا قَـلْـبِ قَدْ هَبَّتْ عَلَيْكَ نَسَائِمٌ هَبَّتْ مِنَ الرَّوْضِ البَهِيجِ و أَقْبَلَتْ هَـبَّـتْ بِرِيٍّ مِنْ حَبيبِكَ فَائِضٍ وَرَنَـتْ إِلَـيْكَ بحُسْنِهَا كَعَرُوسَةٍ إِنْ كُـنْتَ تَعْرِفُهَا فَطِبْ نَفْسًا بِهَا وَجَـمَـالُـهُ وَجَـلاَلُهُ منْ معْدِنٍ فِـي كُـلِّ هَـبٍّ لِـلنَّسِيمِ أَرِيجُهُ يَـسْـرِي إِلَـيْهَا كُلَّمَا شُغِفَتْ بِهِ مَـنْ هَـاجَهُ حَرُّ الجَوَى فَوِصَالُهُ وَالْـقَـلْبُ يَعْشَقُ كُلَّ حُسْنٍ سِرُّهُ ذَرَفَـتْ عُـيُـونُ الْعَاشقِينَ بِحُبِّهِ عَـشـقُوا الْجَمَالَ فَأَقْبَلُوا بِقُلُوبِهِمْ سِـرٌّ سَـرَى بِضِيَاهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ فَـإِذَا الظَّلاَمُ عَنِ السَّرَائِرِ يَنْجَلِي تَـأْوِي إِلَـيْـهِ فَـتَشْتَفِي بِسَنَائِهِ إِنْ أَقْـبَـلَتْ قلْبِي سَحَائِبُ رَحْمَةٍ يَـا وَيْحَ قَلْبِيَ! كَيْفَ يَعْرِفُهَا وَمَا عَجَزَتْ يَدِي! فجَلَسْتُ أَبْكِي بُعْدَهَا | بِـنَـقِيِّ عَرْفٍ حُسْنُهُ لاَ حَيْثُ الْخَمَائِلُ و الْجَمَالُ الْأَوْرَفُ أَرِجٍ زَكِـيٍّ بـالْـمَـحَبَّةِ يُعْرَفُ لَـوْ كُـنْـتَ يَا قَلْبِي لَهَا تَتَوَقَّفُ! إِنَّ الـشَّذَى عَنْ أَهْلِهِ لا يُصْرَفُ مَـزَجَ الْـمَعَانِيَ بِالْمَعَانِي يَشْرُفُ يُـحْـيِي الْقُلُوبَ وَإِذْ بِهَا تَتَعَرَّفُ وَيَـمِيلُ عَنْ ضِلٍّ بِهَا لاَ يُشْغَفُ وَصْلٌ لِمَنْ يهْوَى الْجَمَالَ وَيَعْرِفُ صَـافٍ تَـعَـلَّقَهُ جَنَانٌ مُرْهَفُ وَعُـيُـونُهُمْ لِسِوَاهُ لَيْسَتْ تَذْرِفُ وَتَـجَـرَّدُوا طَـوْعًا وَلَمْ يَتَكَلَّفُوا نُـورٌ أَرَقُّ مِـنَ النَّسِيمِ وَاَلْطَفُ وَإِذَا الـنَّـهَـارُ بِهَا أَحَنُّ وَأَرْأَفُ وَتَنَالُ مِنْ فَيْضِ الضِّيَاءِ وَتَغْرِفُ تَـدْعُـوكَ، كَيْفَ بِهَا لا تُشْغَفُ ؟ أَهْـدَى لَهَا مِنْ مَهْرِهَا مَا يُنْصِفُ تَـعِسًا، أُعذِّبُ مُهْجَتِي و أُعَنِّفُ! | يُوصَفُ