دمعةٌ تتهدجُ

خضر أبو جحجوح

في رثاء أخي الشهيد القائد الداعية المفكر الدكتور إبراهيم المقادمة

شعر: خضر محمد أبو جحجوح

عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين

عضو رابطة أدباء الشام

[email protected]

1-

لتصبُّـري حدُّ

ودمي يَـندُّ

فدعوا دموعي...

 لا تلوموا يا رفاقي دمعة نزفت من العينينِ في خدِّي

فأُخيَّ إبراهيمُ لوَّحَ باسما

مزقا على الجدارن كادت تحتها الآفاقُ تنهدُّ..

 

2-

المسك ينزف من مسامك صرخةً حرى

ويعطِّر الأزهار يا قمرا تجلَّى في نواحي الروحِ

كم أشتاق أن أصغي إلى كِـلْماتك الثَّــرَّة

ما عاد سرَّا

يا حبيب القلب إبراهيم أني أعشق الكلمات في شفتيك تترى

دررا تلألأ بالندى

 وتفيض عطرا

ما عاد سرا

3-

أنَّى التفت أراك ترنو في تحدٍّ

والحور ترفل في هواك  وتهتك السترا...

4-

لحمائم الأنحاء في كفيك عشُّ

بالطهر والإيمان كانت تنسج الوكرا

وتلهفت يوم ارتقيت لتلثم الثغرا

وتعانق الطُّهرا

 

5-

وأكفنا بالنور تمضي في حنو وابتهال

اللهَ ما أبهى الجمالْ

ودموعنا..

أوَّاه من دمع الرجالْ

الكل يسكب دمعة الحبّ الملفلفِ بالجلالْ

ويهيم في بحر تضمخ بالإباءْ

والكبرياءْ

يا دمعة سقطت تعاهد أمتي في كل وادْ

ستحيل صحراء الوجود مرابعا عند التنادْ

...

أهواك يا نجما تجلى في نواحي الكون بالإيمانِ ..

إنِّي  أرى الأجيالَ بعدك تتبعُ الأجيالْ

لتطهِّـر الأرضَ الشَّريفة من بقايا الاحتلالْ

الاثنين 7/3/2005