قصيدة الهجرة
19آذار2005
م.غازي الجمل
شعر: م.غازي الجمل
| يـا سـيـد الـرسـل اني اليوم لا أثق ومـا عـلـيّ إذا أرسـلـت قـافيتي فـأنـت يـا سـيـدي لـلـعدل جنّته رمـز الـوفـاء ورمـز العدل أنت لهم تـبـقـي (عـلـيا)ثلاثا حيث ردّ لهم يـا سـيـدي هـل رأى التاريخ مؤتمنا لـم يـعـرف الـدهر عدلا غير عدلكم فـالـشـرك لـلـظـلـم قمته وهامته إن الـثـعـالـب فـي التمثيل بارعة * * * سـالت بك الدرب وانسابت بك الطرق والـغـار يـرتـقب المختار في لهف جـنـد الإلـه بـأمـر الله قـد نزلت سـائـل(سـراقـة)كـم زلّـت به قدم فـالأرض شـقـت بـأمر الله قشرتها * * * مـن أخبر الأرض (من سارت به قمر) لـمـا رأتـه سـعـت لـلفلك سابحة أمـا الـخـصوم فان فرسانهم وصلت فـالأرض تحنو على من ظهرها عمروا وغـيرهم… نبذته الأرض… نبذ نوى سـار الـنـبـي…أبـو بـكر يرافقه حـتـى إذا وصـلا لـلـغـار ضمّهما والـعـنـكـبـوت بـجهد لا مثيل له تـسـعـى تـطـوف مرارا دونما كلل هـذي الـخـيوط على رأس النبي لها حـراسـة الـديـن أحـيت ذكرها أبدا أمـا رأيـت (لـكـلـب بالوصيد) بدا قـد صـار كـلـبـا شريفا عدّ عدتهم فـالأرض والـغار والأحجار ما سكبت هـم أخـرجوك من الأوطان دون أذى أيـخـرج الـطهر والأطهار من وطن مـا قـيـمة الأرض دون الطهر يغسلها مـن ضـاق بـالطهر (سجّيل) سيجعله (إذ يـمـكـرون ) ومـكر الله ليس له فـالـقـتـل والسجن والإخراج مكرهم فـلـيـمكروا الدهر والشيطان مرشدهم يـا مـصـعـب الخير بالإيمان تحمله فـمـا تـركـت بـيـوتـا من بيوتهم وجـاء أحـمـد والأمـلاك تـحـرسه قـد جـئـت يـا سيدي ريّا على ظمأ أقـمـت صـرحـا لـعدل لا مثيل له فـالـديـن والـعدل عنوانان ما افترقا وهـل سـيعدل من جعل الهوى صنما هـل يـتـرك الـعبد عدل الله في أمل لا عـدل إلا الـذي سـواك مـن نطف فالله أنـزل لـلـمـيـزان مـنـزلـة يـا قـائـمـا بـشؤون القسط أجمعها الـعـدل عـدلـك يا مولاي لو علموا يـا سـيـد الـرسل لو تدري بساحتنا مـسـراك يـا سـيدي بالحزن ملتحف كـم مـن زلازل قـد حـلّـت بساحته والـقـدس يـا سـيـدي ديست قداسته هـل هـذه الـقـدس مـسراكم وقبلتكم أم لـلأفـاعـي تـمـطّت في مرابعها ولا (صــلاح)ولا(عـمـر) ولا أحـد فـلـيـسـمـعوها رعودا في تزلزلها نـحـن الـرياض التي إن قلّمت بسقت ولـيـرقبوا في ذرى (الشيشان) مأسدة ولـيـرقـبـوا فـي فلسطين جحاجحة ولـيـرقـبـوا الـقدس آسادا مزمجرة ولـيـعـلـم الـخلق أن الدين منتصر | إلا بـمـنـبـعـرى الإيـمان يلتصق حـبّـا وشـوقا لمن وفّوا ومن صدقوا فـيـهـا الـهـيام…إذا عشّاقنا عشقوا حـتـى ولـو رفعوا الأسياف…تمتشق (كـل الأمـانـات)…مهما بالأذى علقوا يعطي الخصوم وان جاروا وان خرقوا؟؟ وعـدل مـن بـركاب المصطفى لحقوا والـعـدل والشرك أعداء …وما اتفقوا مـا أظـهـروا اللطف إلا حيثما سرقوا * * * وأزهـر الروض واخضرت بك الورق والـعـنـكـبـوت تـولّى ليلها الأرق تـرعـاك يـا سـيـدي حـبا وترتفق مـا عـاد يـنـفـعـه فرس ولا سبق عـلـى الـحـوافـر تـبلعها وتنطبق * * * يـأتـي نـهـارا كـما يأتي به الغسق صـارت سـمـاء بـه تـزهو وتأتلق تـحـول الـرمـل لـجّـيّا به غرقوا؟ خـيـرا وطهرا …وبالرحمن قد وثقوا لا خـيـر يـرجـى بهم إلا إذا حرقوا نـعـم الـرفـيق ونعمى من له الرفق ضـمّ الـذي مات شوقا… جاءه الرمق حـتـى اسـتبد بها الرحضاء والعرق صـعـدا وتـحـبـك خيطا ثم تنزلق إكـلـيـل غـار زهـا فـي لفّه العنق أمّـا الـعـنـاكـب في أحبالهم شنقوا يـحـمـي شـبابا هدوا للحق فاعتنقوا أمـا الـكـلاب عـلى ما هم عليه بقوا مـدامـع الـشـوق إلا للأولى صدقوا نـالـوه مـنـك ولـكن بالهدى شرقوا هـم ورده وشـذاه… الـروح والـعبق فـالـوزن لـلأرض بـالأطهار يتّسق عـصفا كما عصف (السجيل) من سبقوا نـد يـسـاويـه ممن في الضلال شقوا ومـكـر ربـك لـمـا جاءهم صعقوا فـالـمـجـرمـون لغير النار ما خلقوا تـدعـوا إلـى الحق والإيمان فاعتنقوا إلا تـبـلّـج فـيـهـا الصبح والفلق ضـيـفـا كريما على من دينهم عشقوا لـمّـا ارتـووا من معاني نوركم نشقوا فـالـعـدل ديـنـك لا بخس ولا رهق وكـيـف يـعدل من من دينهم مرقوا؟؟ يـومـا يـطـاف ويـوما ثانيا خرقوا عـدل الـعـبـيـد؟…كلام ما له نسق ولـيـس ربـك ظـلامـا ولـو فسقوا بـيـن الـسـماء وبين الأرض تتسق لأجـل عـدلـك يـا رحـمن قد خلقوا بـغـيـر عـدلـك يـا رحمن لا نثق كـم مـن مـآس تذيب القلب تندفق؟؟ مـن كـثـرة الـدمع كاد اليوم يختنق وكـم يـمـزّق فـي أشـلائـه نفق؟؟ والـمـسـجـد الحرم القدسيّ قد خرقوا فـيـهـا الـمـلائـكة الأطهار تعتنق سـمّـا زعـافـا عـلى ساحاتها دلقوا مـمـن إذا رفـعـت رايـاتهم سحقوا مـهـمـا تـجـنـدل من ساحاتنا فرق وازّيـن الـورد والأغـصـان والورق مـا ضـرهـا زمـر الغربان إن نعقوا مـثـل الحجيج على الشيطان قد رشقوا عـلـى الـعـدو وبـالأسياف تمتشق وعـد الـسـماء لمن في دينهم صدقوا |
