ثورة الأحرار
19آذار2005
نبيل شبيب
نبيل شبيب
رَبّـاهُ يـا ذا الـعَـرْشِ في يـا قـاهِـراً.. فوقَ الخَلائِقِ أَمْرُهِ أنـتَ الـرّجاءُ لِنُصْرَةِ المَظْلومِ إِنْ إِنْ كـانَ قـلـبـي بِالذنوبِ مُكَبَّلاً والـدّمـعِ يـهـطُلُ ساجِداً مُتَبَتّلاً قَـدْ جَـمَّـعَ الطّاغوتُ مِحْوَرَ شَرَّهِ حَـرْبـاً عَـلى الإسْلامِ بَعْدَ تَخَبُّطٍ أَحْـقـادُ أَمْـريـكـا كَحِقْدِ عَبيدِها وَتَـزيـدُ أَسْـلِـحَةُ الدّمارِ نُشوزَها لا يَـعْـبَـأُ الـحُرُّ الكَريمُ بِبَطْشِها أَيُـصَنِّفُ الإرْهابَ مَنْ كانَ اسْمُهُ سَـلْ عَـنْهُ أَمْريكا وَفُحْشَ مُروقِها وَالـغَـدْرُ شِـيمَتُها وَصَنْعَةُ جَيْشِها مـا كـانَـتِ الـيابانُ أَوَّلَ وَصْمَةٍ كَـالـحَـيَّـةِ الرّقْطاءِ تَنْفُثُ سُمَّها فَـلْـتَـسْأَلِ الأَحْرارَ عَنْ إِجْرامِها وَالأَرْضُ كُلُّ الأَرْضِ ضَجَّتْ ثَوْرَةً رَبّـاهُ هـذي أُمَّـتـي بَيْنَ الوَرى قَـدْ حـارَ مـا بَيْنَ الجِراحِ هَوانُنا سَـفَـهٌ يُـغَـنّي في المآتِمِ راقِصاً عِـبْـدانُ شَـهْوتِنا فَيَحْكُمُنا الهَوى تـيـهٌ ولا سـيـنـاءَ تَشْهَدُ تَوْبَةً فَـكَـأنّـنـا وَالـفَجْرُ لاحَ بِنورِهِ بِـئْـسَ الـدنِيَّةُ إِنْ غَدَتْ هَدَفاً لِمَنْ شَـرُّ الأَنـامِ مَـنِ اسْـتَساغَ قُيودَهُ رُحْـماكِ يا أَرْضَ الرّباطِ إِذا بَكَى أَخَـواتُـنـا.. أُسْدُ العَرينِ شَجاعَةً روحُ الـشّهادَةِ في فِلَسْطينَ امْتَطى "يـاسـينُ" يَشْكو في السّماءِ سُكوتَنا وَنِـداءُ رَنْـتـيـسي لِنَبْضِ قلوبِنا رُحْـمـاكَ يـا وَطَنَ الرّشيدِ فَإِنّنا رُحْـمـاكِ يـا فَـلّوجَةَ الأَحْرارِ يا مـا كـانَ مِثْلَكِ في الصّمودِ ومِثْلَنا رُحْـمـاكِ يـاشاشانُ إِنْ فَتَكَ العِدا نَـرْنـو إِلـى قِـمَمِ الفِداءِ بِشَعْبِكُمْ لا تَـشْـكُ لِـلأَفَـغانِ خِسَّةَ مُعْتَدٍ أوْ حـاكِـمٍ أَعْـطـى العَدُوَّ زِمامَهُ رُحْـمـاكَ يا صومالُ قَدْ عَزَّ النَّدى مِـزَقٌ مِـنَ الأَجْـسادِ لَم نَأْبَهْ بِها فَـتَـشَـبَّثَتْ بِالأَرْضِ تَحْفُرُ قَبْرَها رُحْـمـاكِ يـا كُـلَّ البِقاعِ تَحَوّلَتْ وَمِـنَ الـخَـنـاجِرِ ما يُدينُ خِيانَةً وَقُـعـودَ مَـنْ نَشَرَ الخُنوعَ مُثَبِّطاً فَـلْـيَـقْـبَـعِ الرّعْديدُ في أَدْرانِهِ يـا صـاحِِ مـا قَهَرَ الطّغاةَ مُجاهِدٌ أَوْ شَـقَّ أَحْـرارٌ دُروبَ جِـهادِهِمْ أَنَـرى الـشّـهـيدَ مُناشِداً أَحْلامَنا إِنّـا نُـكَـبِّـلُ بِـالـهَوانِ كَلامَنا مَـنْـذا نُـنـادي وَالشعوبُ سَبِيَّةٌ فَـكَـأنَّـهُ امْـتَـلَكَ البِلادَ وَأَهْلَها وَإِذا رَأَيْـتَ مَـذَلَّـةً فـي قِـمَّـةٍ وَالـكُـلُّ مَـمـروضٌ بِلَوْثَةِ حُكْمِهِ حَـتّـى تَـعَـفَّنَ كالعُروشِ فَسادُهُمْ مَـنْ كانَ يَبْني في السّرابِ قُصورَهُ وَشُـرورُ أَسْـلِحَةِ الدّمارِ تَرَبَّصَتْ لَـمْ يَـبْـنِ جَـيْـشاً للدّفاعِ مُجَهَّزاً وَبَـنى القُصورَ بِدَمْعِ شَعْبٍ صابِرٍ وَيُـحارِبُ "الإِرْهابَ" حَسْبَ أَوامِرٍ لَـنْ تَـحْـرِفَ التّاريخَ أَقْدامُ الأُلى جَـمْـعٌ مِـنَ الذلِّ الذّليلِ فَلا تَرى لَـمْ تَخْشَ صُهْيون الوَضيعةُ جَيْشَهُمْ يَـسْـعَـوْنَ أَفْـراداً وَجَمْعاً خانِعاً وَيُـجَـنّـدونَ الـجُنْدَ ضِدَّ شُعوبِهِمْ أَعُـروبَـةٌ صُـهْيونُ تَمْلِكُ أَمْرَها أَمْ ذاكَ إِسْـلامُ الأُلـى حَمَلوا الهُدى عُـهْرٌ.. أَبى الأَحْرارُ رَسْفَ قُيودِهِ قَـدْ شـادَهُ الإِسْـلامُ صَرْحاً شامِخاً فَـادْفَـعْ بِـهِ وَيْلاتِ طاغوتٍ عَتا وَاسْـتَـنْـهَضَ الأَقْصى حَمِيَّةَ أَهْلِهِ وَاسْـتَـنْـهَضَتْ بَغْدادُ عَزْمَ رِجالِها فَـسَـرى الـلّهيبُ بِأَرْضِنا وَسَمائِنا أَحْـيَـتْ فِـلَسْطينَ انْتِفاضَةُ أَهْلِها وَإِذا الـبَـسالَةُ في الجِهادِ تَجَسَّدَتْ وَتُـعـيـدَ ما بَيْنَ الفُراتِ وَدَجْلَةٍ تُهْدي إِلى الطّاغوتِ إِذْ طَلَبَ الرّدى لا يُـرْهِبُ الطّاغوتُ عَزْمَ مُجاهِدٍ فَامْضوا شَبابَ الجِيلِ في دَرْب الفِدا يَـرْعـاكُـمُ الـرّحْمنُ جُنْدَ تَحَرُّرٍ وَاللهُ أَكْـبَـرُ مِـنْ طَواغيتِ الدّنا | عَلْيائِهِيـا مَـنْ رَضـيتُ بِحُكْمِهِ والـكـلّ يَـنْـعَمُ مِنْ كَريمِ عَطائِهِ عَـمَّ الـبَـلاءُ وَتـاهَ حَبْلُ رَجائِهِ فـلـقـدْ أتـاكَ بِـذُلّـهِ وحَـيائِهِ يَـشْكو.. وفي شَكْواهُ صِدْقُ دُعائِهِ فَـتَـحـالَـفَ الأَشْرارُ تَحْتَ لِوائِهِ فـي صَـدِّ صَحْوَتِهِ وفي إِقْصائِهِ وَالـحِـقْـدُ يَـفْـضَحُ نَفْسَهُ بِعِوائِهِ فَـاسْـتَـوْحَشَتْ كَالغولِ في غُلَوائِهِ فَـعَـداءُ أَمْـريـكـا دَلـيلُ نَقائِهِ -لَـوْ يَصْدق التّصْنيفُ-مِنْ أَسْمائِهِ كَـالـذّئْـبِ في غابٍ بَغا بِظِبائِهِ وَتُـنـافِـسُ الـشّيطانَ في إِغْوائِهِ سَـوداءَ فـي تـاريـخِـها وَبَغائِهِ فِـتْـنـامُ شـاهِـدَةٌ عَـلى إيذائِهِ وَلْـتَـسْـأَلِ الـتّـاريخَ عَنْ أَنْبائِهِ لَـنْ يَـحْصُدَ الطّاغوتُ غَيْرَ شَقائِهِ كَـالـسّيْلِ تَأبى الأَرْضُ ذُلَّ غُثائِهِ جَـسَـداً تَـمَـزَّقَ عـابِـثاً بِدِمائِهِ وَيُـرَدِّدُ الآهـاتِ لَـغـوُ غِـنائِهِ أَوْ مُـسْـتَـبِـدٌّ هـامَ في أَهْوائِهِ ونَـضـيـقُ ذَرعاً بِالهُدى وضِيائِهِ يَـحْـلـو لَنا الكابوسُ في ظَلْمائِهِ ضـاعـوا بِـتَضْييعِ الهُدى وَسَنائِهِ مُـتَـشـاغِـلاً بِـاللّهْوِ عَنْ أَدْوائِهِ جـيـلٌ بِـلا شَـمَمٍ سِوى شُهَدائِهِ وَلَـنـا الـقَـصيدُ بِمَدْحِهِ وَرَثائِهِ سـرْجَ الـعُـلا يَمْشي عَلى أَدْمائِهِ عَـنْ ذِلّـةِ الـمَـهْزومِ وَاسْتِخْذائِهِ عَـلَـمٌ لِـجـيـلٍ ثـائِـرٍ وَفِدائِهِ أَشْـلاءُ أَحْـيـاءِ عَـلـى أَشْلائِهِ هـامَ الـشّـمـوخِ بِـعِزّهِ وَمَضائِهِ مُـتَـجَـنّـبـاً حَرْباً عَلى أَعْدائِهِ بِـرجـالِ شَـعْـبٍ صامِدٍ وَنِسائِهِ وَيُـمَـزِّقُ الـتّـثْـبيطُ عَهْدَ وَفائِهِ وَانْـظُـرْ إِلـى مُـتَـشَبِّثٍ بِقَفائِهِ وَالـهـامُ قُرْبَ الأَرْضِ رَغْمَ خَوائِهِ وَالـعُـرْبُ ضـاقوا بِالشّقيقِ وَدائِهِ وَتَـعـامَـتِ الأَبْصارُ عَنْ بَؤَسائِهِ وَالـمَـوْتُ أَرْحَمُ مِنْ رَحى بَأْسائِهِ وَطَـنـاً يَجولُ الطّعْنُ في أَحْشائِهِ وَخِـداعَ مَـنْ واسى بِزَيْفِ بُكائِهِ وَمَـنِ اسْتطابَ الوَحْلَ عَبْرَ خَنائِهِ دَرْبُ الـجِهادِ مَضى بِطُهْرِ صَفائِهِ إِلاّ بِـقَـهْـرِ الوَهْنِ في أَعْضائِهِ بِـبَـلاغَـةِ الأَقْـلامِ عَـنْ أَعْبائِهِ وَنَـرُدُّ بِـالإنْـشـادِ حَـوْلَ عَنائِهِ يَـرْتَـدُّ كَـالـمَسْعورِ مِنْ أَصْدائِهِ وَيَـسـومُـهـا الطّغْيانُ شَرَّ بَلائِهِ لِـيَـسـوقَـهُـمْ كَـعَـبيدِهِ وَإِمائِهِ فَـالـقَـزْمُ لَـمْ يَرْفَعْهُ طولُ رِدائِهِ وَالـكُـلُّ كَـالـمَـعْتوهِ مِنْ أَوْبائِهِ فـي الـحُـكْمِ يَشْغَلُهُمْ صَغارُ بَقائِهِ فَـلْـيَحْصُدِ الرّمْضاءَ في صَحْرائِهِ بِـمَـنِ اسْـتَـهـانَ بِشَعْبِهِ وَوَقائِهِ أَوْ مَـصْـنَـعاً يُغْني عَنِ اسْتِجْدائِهِ وَالـسّـجْـنَ لِلأَحْرارِ مِنْ شُرَفائِهِ مِـنْ دَوْلَـةِ الإِرْهـابِ، مَهْدِ بَلائِهِ هُـمْ نَـكْـبَـةُ النّكَباتِ في أَرزائِهِ لِـمـلـوكِـهِ هـامـاً وَلا رُؤسائِهِ فَـكَـبـيـرُهُـمْ كَصَغيرِهِمْ بِمِرائِهِ فـي خِـدْمَةِ الشّيطانِ تَحْتَ حِذائِهِ كَـيْ يَـأْمَنَ الطّاغوتُ رَغْمَ عدائِهِ وَتَـأَمْـرَكَـتْ فـي مُـدمِنٍ لِهَرائِهِ فـي الـمَـشْرِقَيْنِ تَرى سَنا لأْلائِهِ فَـالـعَـدْلُ لِلإِنْسانِ حِصْنُ رَخائِهِ أَهْـدى إِلـى الإنْـسـانِ سِرَّ هَنائِهِ هَـيْـهـاتَ يَـرْدعُـهُ سِوى إِفْنائِهِ وَالـنّـخْـوَةَ الـشـمّاءَ في أَبْنائِهِ وَدَمُ الـعِـراقِ يَـسيلُ في أَرْجائِهِ يُـصْـلـي العَدُوَّ بِصُبْحِهِ وَمَسائِهِ وَطَـوى الـعِـراقُ جِـراحَهُ بِإبائِهِ لِـتُـعـيـدَ لِلزّيْتونِ طُهْرَ رَوائِهِ فَـخْـرَ الـنّـخـيـلِ بِعِزِّهِ وَبَهائِهِ لَـهَـبـاً تَـساوى النّفْطُ فيهِ بِمائِهِ أَوْ يُـفْـلِـحُ الطّاغوتُ في إِغْرائِهِ كـونـوا لِـهـذا الدّينِ أُسَّ بِنائِهِ مِـنْ كُـلِّ طـاغوتٍ وَجُنْدِ وَلائِهِ مَـلِـكُ الـمُـلوكِ بِأَرْضِهِ وَسمائِهِ | وقَضائِهِ