رِياضُ البَصَائِر
01آب2009
عبد الله ضرَّاب
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
إلى أهل البصائر، فرسان المنابر الإعلامية الإسلامية ، من مجلاَّت، وقنوات تلفزيونية ، ومواقع على الشَّبكة العنكبوتية
رَوْضُ الـبـصـائرِ أشكالٌ وألوانُ رَبَّـوْا جـنـائـنها حتَّى غدت أُنُفاً تـلألأتْ بـنـجـومِ الفكرِ صفحتُها يـا طـائرَ الحقِّ انزلْ في مَراتِعها يـا صائد الدُّرِّ اغطسْ في غَوارِبها يـا عاشقَ الحُسنِ في فنِّ المقال بها يا باحثا عن شراب الرُّوح من ظمئ ٍ ارْوِ الـجَـوانِحَ من أصفى مشاربِها بـالـفكرِ ، بالحقِّ اخْضرَّتْ جوانبُها تـلـكـم ْمَـراتِـعُنا روضٌ لأفئدةٍ قـد زانَ رَونقها روضُ الأديب بها قصائدٌ من شذى روحِ الهُدى حُبكتْ مـا مـلَّـهـا سَـأماً قلبٌ يَرى أبدا يـا سـادَةَ الحقِّ زيدوا في مشاعِلها إنَّ الـصَّـحيفة قد تزكو النُّفوس بها لا تـتـركـوا ساحةَ الإعلام خاويةً فـكـم صـحيفةِ دينٍ أو كما زَعَمُوا إنَّ الـمـفـاسـد قد طالتْ مَوَاطننا والـكـفرُ والظُّلمُ والإرهابُ ينهشُنا دون الـنَّـصـيحةِ لا تنجو مراكبُنا أهـلَ البصائرِ سِيحوا في بصائرنا | أروى شَـتـائـلـهـا بالعلمِ فُرسَانُ الـحـقُّ ثـمـرتُـها والحُسْنُ أفنانُ مـثـل الـسَّما بنجومِ النُّور تزدانُ فـي أرضـهـا لمُريدِ الحقِّ خِلاَّنُ فـي عُـمـقِها من بنات الدُّرِّ كُثبانُ الـحـسـنُ في دُرِّها المكنونِ فتَّانُ أقـبِـلْ فـفيها لفَيْضِ الرُّوح شُطآنُ مـا خابَ في بحرها الموَّار ضَمْآنُ أقـلامُـهـا الـشُّـمُّ للإسلام أعوانُ يـأوي إلـيـهـا بليل الكفرِ إيمانُ كـأنَّـه بـصـفـوفِ النَّظمِ بستانُ كـأنَّـمـا صـاغـها للرَّمي حسَّانُ وهـل يـملُّ شذى الأرواحِ إنسانُ ؟ لـكـي يُـنـارَ بـها عقلٌ ووجدانُ إن سـادَ بُـنـيـتـها فكرٌ وقرآنُ يـلـهـو عـليها بذاك اللَّغو غِلمانُ لـلـدِّيـن والـفكرِ والأخلاقِ أكفانُ فـالـجهلُ والفِسقُ والإسفافُ طوفانُ والـكُـرْهُ والـغـلُّ والأحقادُ بركانُ دون الـحـقـيـقةِ لا يعلو لنا شانُ إنَّ الـبـصـائـرَ لـلإسلام عُنوانُ |