و الكافرون لامولى لهم

و الكافرون لامولى لهم

شريف قاسم

[email protected]

لـيـقـيـنـك  الفياض بالرحمن iiقُمْ
لاتـجـزعـنَ من النوازل إن iiطمتْ
واحـذر مـغـالـطـة اللئام iiبمنطق
هـي  هـجـمـة عمياءُ دلهمَ iiخطبُها
فـلـهـم مقاصلُ كشرتْ عن حقد iiها
مـاشـئـتَ فاخْترْ هاهنا تلقى iiالردى
وكـلاهـمـا مُـران . لـكنْ iiمنهما
وبـدايـةُ الـفـجـر المعطر iiبالندى
فـاحـذر  أخـا الإسـلام ليا إن iiأتى
واحـذر  حـوارات الـسـفاهة iiإنها
وكـلاهـمـا  بـالـمـوبقات توغلا
أومـا  شـمْـمـتَ وقـد تفاقمَ ريحُه
هـذا  زمـانُ الـفـصـل ياهذا iiفلا
وثـيـابُـنـا  نُـسـجتْ بأيديهم iiفلم
إنا جميعا حيثُ كنا ، حيثُ نحنُ ii...
أَوَنَـرْتَـضـي الـتخويفَ منهم iiميدأ
أيـن الـرجـولـةُ والإبـاءُ وأين ما
مـالـي  أرانـا قـد تـجاهلنا iiهوى
سـبـحـان ربـي هـكـذا آلتْ iiبنا
لـمـا  جـعـلنا الزيفَ مولانا iiجنتْ
يـامـسـلـمون  : اليوم يومُ iiإخائكم
فـقـفـوا لـهـم صـفا توثبَ iiدافعا
لـمـا يـصـبـهـا رغم آفات iiالعنا
مـا زال فـي الأحـنـاء هديُ محمد
مـا  غـيـره قَـمـنٌ بـنهضة iiأمة
مـا  ضـرهـم ضَغَمُ النوازل iiأقبلتْ

























فـالـكـافـرون الـدهرَ لامولى iiلهمْ
أو تـركنن إلى الطواغيت العُدُمْ (ii(1
أعـمـى وأعـرج إذ تـلـونَ iiقولُهُمْ
وبها  الضواري ويح قومي iiوالرُنُمْ(2)
ولـهـم  مـلاه لـلـمـغـفل iiفَلْيَرُمْ
وهـنـا الـهـوى دافوه من فن iiوسمْ
دربُ  الـخـلاص تهافتتْ عنه iiالغُمُمْ
ما مات من طول العهود ولا شَخُمْ (3)
بـمُـزَوَق  بـيـد الـحضارة iiقولُهُمْ
مـن لـعـبـة مـنـسوجة لأب iiوأُم
وكـلاهـمـا  لـما تعاطى العارَ iiحُمْ
في  العالمين أذى الأعاصير iiالزُهُمْ(4)
يَـغْـرُرْكَ  واش بـالـحكاية iiوالحُلُمْ
يُـسْـتَـثْـنَ  جيب من أفاعيهم iiوكُمْ
...  مـن الـعـدو مهددون فلا iiتلُمْ
مـثـل  الصغار أخافهم مَنْ قالَ : iiبُمْ
يُـبـد  يه أهلُ العز إن أمر عَظُم ii؟!
لـلـثـأر  عـند الجاهلية أن هَلُمْ ii!!
أهـواؤنـا  مـن بـعـد مجد لم iiيَدُمْ
أيـدي  الـبطالة سوءَ ما تغشى السُدُمْ
وإبـائـكـم لـتُـصانَ أسوارُ iiالحُرُمْ
عـن  وجـه أمـتـه الرزايا iiوالشُؤُمْ
ولـظـى  الهواجر والتهاجر من iiعُقُمْ
يـأبـى  عـلى المتقلبين أولي iiالجُرُمْ
فـمـرابـطوها  : هم بنو الإقدام iiهُمْ
فالله  مـولـى الـمـؤمنين له iiالحُكُمْ

         

الهوامش:

(1) العُدُم : المفلسون
(2) الرُنُمْ : المغنيات

(3) شَخُمْ : فَسَدَ 

(4) الزُهُمْ : الريح المنتنة