عَبَاءَةُ الجَمْر

صلاح الدين غزال

عَبَاءَةُ الجَمْر

شعر: صلاح الدين غزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

عِشْرُونَ  عَامـاً مَلَفِّي حَامِلاً iiعَبَثـاً
لاَ  زَادَ يَسْنِـدُنِـي مِمَّـا iiأُكَـابِـدُهُ
مُمَزَّقِ الجِسْمِ مَنْهُوكَ الخُطَى iiوَجِـلاً
حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ iiمُعْتَقِداً
وَكَـانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ iiمُلْتَحِفـاً
فَـأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ iiلاَئِمَتِي
لاَ دَخْـلَ يَعْرِفُ لِي بَابـاً iiفَيَطْـرِقَهُ
جَأَرْتُ خَوْفاً لَدَى الإِزْهَاقِ iiمُرْتَجِفـاً
سَيَّـانَ  عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا iiعَمَـلٍ
ضَرْبٌ  مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ iiيَسْتُرُنِي
رَبَّـاهُ  أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً












أَسْعَـى بِلاَ أَمَـلٍ مِنْ أَجْـلِ تَعْيِينِي
أَطْوِي المَدَى ظَمِئـاً وَالبِيدُ iiتُقْصِينِي
لاَ  إِنْسَ يَسْمَعُنِـي أَوْ ظِـلَّ iiيَأْوِينِي
أنِّـي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ
عَـبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى iiالدِّينِ
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ iiيَكْفِينِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ iiيُرْدِينِي
وَلاَ  حَلِيـفَ مِـدَادٍ سَـائِدَ iiالجِـينِ
وَمَـنْ سِـوَى اللهِ إِنْ نَادَيْتُ يُنْجِينِي
وَالمَوْتُ  فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ iiعُودَيْنِ
لَمَّا  اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً iiلِتَأْبِينِي
وَبَعْدَ  مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً iiلِتَكْفِينِي
مَنْ  بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي iiوَتُحْيِينِي