في رحاب الهجرة الشريفة

صالح الجيتاوي

في رحاب الهجرة الشريفة

شعر: م.صالح عبد الله الجيتاوي

- مقدمة -

(بوح ذاتي)

مـسـتـهـامٌ  ملوعٌ في iiطِلابهْ
تعتريه الأشواق في نشوة iiالروح
خـاشعاً ضارعاً يهيم من iiالآمال
خَـفَّ  لـلـمرتقى البعيد فأعياه
مُـثْـخَناً بالجراح في حلك الليل
تـتـداعى عليه من هجمة iiالشر
أعزل الكف ما لديه على الخطب
يـتـأسى  على الحفائر والشوك
تـتـراءى  له وقد خشع iiالكون
يـتـملى  بين السكينة iiوالخوف
شـد مـا كـابد المراقي iiفأعيته
طـالـمـا حـنَّ للصباح iiعساه











يـسـتحث  الدموع في iiمحرابهْ
ويـسـتـنزل  الجدا من iiرحابه
والـقـلـب  مـمعن في iiعذابه
آرتـحـالاً  وكـل دون iiانتسابه
يَـلـيـه  بـظـفـره أو iiبنابه
حـراب  لـم تحتشم من iiحرابه
سـوى  صـدقـه وسـرّ iiكتابه
بـذكـرى تـنـير ليل iiاغترابه
عـلـى خـطو مدلج في iiشعابه
شـروق  الـصـباح في iiأعتابه
مـنـالاً وغـص فـي أكـوابه
يـسـتهل الخلاص من iiأوصاله

(الفصل الأول)

هـا  هـو الـبـدر مسفر قد iiتجلَّى
كـم  تـروَّى لعل من أوصد iiالباب
كـم تـسـامـى عن الأذى iiيرفض
سـمـتـه  الصبر، حسبه أن مولاه
ليس يرضى باليأس في ساعة العسر
(أذِن  الله) يـا حـبيب فجُنَّ iiالشرك
لـم  تـنـل من (محمدٍ) نفرة iiالقوم
هـو فـي جـيـرة العزيز فمن iiذا
لـم يـجـهـز نـشـابـه iiلـلقاءٍ
يـنـصـر  الله مـن يـشاء، iiوقد
ألـقـهـا شـاهـت الوجوه، iiوهذا
مـكـروا مـكـرهم ولكن مكر iiالله











يـوقـظ  الـكون من وراء iiحجابه
يـهـدي ويـرعـوي iiلـصـوابه
الـجـهـل  ولو لجَّ في قبيح iiسبابه
بـصـيـر بـه، حـسـيب لما به
ولا يـنـثـنـي عـلـى iiأعـقابه
مـن  فـرط جـبـنـه iiوارتـيابه
وأسـيـافـهـم تـلـوح iiبـبـابه
قـد  يـضـيـر العزيز في iiأحبابه
لا،  ولا سَـلَّ سـيـفـه من iiقرابه
يـهـزم  جـمـعا بحثوةٍ من iiترابه
مـسـلـك  الأمن فانطلق غير iiآبه
أمـضـى فـي عـلـمـه iiوغلابه