في صباحٌ مسروقٌ !!
في صباحٌ مسروقٌ !!
لبابة أبو صالح
أسرقُ مني صُبحًا أزرقْ .
لأُحادِثَ صَمتِي في صمتٍ .
و أُحاكِيَ همسي في همْسٍ .
و أَسُبَّ بِصوْتٍ مسموعٍ
ذاكَ الأخْرَقْ !!
أقصِدُ قلبي ذاكَ الأخرقْ
يغزُلُ ثوبًا من أحلامٍ
و يُعرِّجُ جَذِلاً في زورَقْ !!
أقصِدُ قلبي ليلةَ يَعشَقْ .
يعشَقُ حرفًا / قلمًا / ورقًا
يعشَقُ حِبْرًا لونَهُ أزرقْ !!
أقصِدُ قلبي يفتَحُ بابًا
يوصِد آخرْ
يفتَحُ ثانٍ
يوصِدُ جانٍ
يفتَحُ / أعلَقْ !!
يرسُمُ مُدُنًا فيها مَطَرٌ
فيها شفَقٌ
غسَقٌ
قمرٌ
شمسٌ تَعرَق !!
قبلَ حديثي كنتُ أراهُمْ
( قيسًا / ليلى )
في قِصَصٍ طالتْ و حكايا
منها أضحكُ
منها أنزَقْ !!
ذاتَ صباحٍ نادتْ ليلى
أين جنونًا / حبًّا / قيسًا
أرضي عطشى
بل تتشقَّقْ !!
أسرَعَ قيسٌ جُنَّ بليلى
روحٌ تبحَثُ عن آسِرَةٍ
تأسُرُ لُبًّا
لا تتمزَّقْ !!
هل أحكي عن قِصَّةِ حُبِّي ؟!
أم أتوانى ليُحدِّثَكُمْ
قلبي عني ..
أعرِفُ / يعرِفُ
إنه أسبقْ !!
ذاتَ وُجودٍ .. ذاتَ غيابٍ
كنتُ أُبعثِرُ فِكرِي أبحثُ
عن مُشكِلَتي
أبحثُ حقًّا
لا أتملَّقْ !!
إن جئتُ لأحكيَ عن حُبِّي
أغلَبُ ظنِّي
أفقِدُ صوتي في هيبَتِهِ
أسبِقُ ظِلِّي خَجَلاً / وَجَلاً
ثم أُذيعُ بصوتٍ أعمقْ !!
أَمَةٌ تعشَقُ !!
مَنْ يا صَحبِي ؟!
لا شكَّ سؤالٌ يتراقَصُ
في مِشكاةِ خيالٍ مُرهَقْ !!
أَمَةٌ تعشَقُ !!
ربي أهوى ..
شوقًا أحبو حيثُ رِضاهُ
و إليه الشكوى من ضعْفِي
صِغَرِي
كَسْرِي
آخرَ يَسْحَقْ !!
في عتمةِ ليلٍ تجتاحُ
سيولُ خضوعٍ في وجداني
فأبُثُّ شجوني في سحَرٍ
حتى أنَّ دعائي يعلو
يُصبِحُ قِممًا تَرْعى أملي
و إليها أعدو / أتسلَّقْ !!
حُبِّي ربي ..
قلبي يعبُدُ نورَكَ ربي ..
أخشى أكثر ما أخشاهُ
غضبًا منكَ عليَّ
و منْعًا
حُبَّكَ عني أن يتفرَّقْ !!
أَعْلَمُ أنَّ كثيرًا منكمْ
ظنَّ بقلبي حُبًّا أخرَقْ !!
قيسًا أو مجنونًا أعشَقْ !!
لكني أحدو عن قِصَرٍ
في أعماقِ الأنثى تُملي
أن تتحركَ تلك الأنثى
نحو حبيبٍ / بشرٍ / منهم
لكنْ أبدًا
ذاكَ ( بقدَرِ الله ) بعيدٌ
لن يتحقَّقْ !!
أن أمضي أبحثُ عن نِصفي
هذا لهوٌ
لعِبٌ
شرَرٌ
ليس بمنطِقْ !!
ربي أرجو نورًا يهدي
بصري إليكَ
أعودُ أ ربي بعدَ الزَّلَلِ
أَمَةً في توبَتِها تغرَقْ
أمةً في توبتِها ربي
عادتْ من أخطاءٍ عُظمى
تُذعِنُ / تَرضَخُ / تبكي
تشهَقْ !!
و تُعَــلِّي صوتًا في غسَقٍ
أنْ يا ربي ....
لي يا ربي
كنْ أبدًا لي خيرَ المِرْفَقْ !!
الرياض ( 16/12/1425هـ )

