الوريد والسيوف
30آب2014
محمد هدى قاطرجي

محمد هدى قاطرجي
"رحمه الله"
| مثلما تقطع الوريدَ السيوف ملثما يذبحُ الضحيَة عبدٌ مثلما فوهةُ البراكينِ تكوي مثلما تنزف الجراح على التر هكذا تسفك الدمــاءُ بأقصـــا فكأن الأعناق كـــرمٌ ورأسـي ففلسطين مذبــحٌ نصـــبوه * * * الدنا بعد ذا صدى وبكاءُ ماتَ كلُ الجمالِ في الكون لما ماتَ كلُ التغريدِ في صوتِ عصفو كيفَ لا ؟ والشهيد قلبٌ ذبيحٌ أنا لن أبكيَ الشهيدَ ، فلسنا إنما العهد أن تهــبَّ رماحٌ ويعيدُ الحياةَ للروح يوماً هكذا النصرُ ، فالشهادةُ عهدٌ | مثلما تخنقُ الغريبَ الطيوفُ غجريٌ بحقــــده مشغــــوفُ نفسهَا ثم يــحرق المحفــوف ب فتفنى على الشفاه الحروف نا وتجري على الرقاب الحتوف من عناقيد أمتي مقطــوفٌ هكــــذا تذبحُ الوريدَ السيوفُ * * * ونحيب ومأتم وعزاءُ صَفَرَ البغيُ واستبدَ البِغاءُ رٍ وماتتْ زهُورنا العذراء كيفَ لا تذرفُ الدموعَ السماءُ للبكا عهدنا وفيه العزاءُ يتلقى زفيرَها الأعداءُ سمهريٌّ يمضي به الشهداءُ وكلا الحسنييْنِ ، يهوى الإباءُ |
![]()