التَّرْحِيبِ بِشَهْرِ رَمَضَانَ الْكَرِيم
قَصِيدَةٌ عَمُودِيَّةٌ في
يَاسِر الحَمَدَاني
[email protected]أَطَلَّ عَلَى الْكَوْنِ شَهْرُ الصِّيَامْ
فَـأَوْقـدَ رَبـيِّ مَـصَابِيحَهُ
هِـلاَلُـكَ فِـيـنا أَهَمُّ هلاَلٍ
يُـتَـابِـعُ رُؤْيَـتهُ المُسلِمُونَا
يُـحَـيِّـرُنَا رَصدُهُ كُلَّ عَامٍ
وَيَـخْـتـصِـمُ الْفُقَهَاءُ عَلَيْهِ
فَـإِنَّ الـشهُورَ كَمِثْلِ النُّجُومِ
وَتَـزْدَادُ فِـيهِ المَساجِدُ حُسْنَاً
وَتَـسْهَرُ فِيهِ الْقرَى وَالْبَوَادِي
وَيَـلْـتَمِسُ الناسُ مِن خَيْرِهِ
وَيَـشْـبَعُ فِيهِ الْيَتامَى الَّذِينَ
وَيَـنْسَى الْعِبادُ بِهِ كُلَّ بُغْضٍ
فَـلِـلْـمُـذْنِـبينَ بهِ فُرْصَةٌ
يُرَبِّيِ النُفُوسَ عَلَى الصَّالِحَاتِ
وَفي ضَبْطِ وَقْتِ الطَّعَامِ يُرَبِيِّ
وَيَـنْـتَظِرُ الْكلُّ بَعْدَ الْعِشَاءِ
وَمَـهْـمَا تَكَلَّمْتُ عَنْ فَضْلِهِ
فَمُذْ كَانَ شَهْرُ الصِّيَامِ عَظِيمَاً
لَـقَـدْ كَانَ شَهْرَ انْتِصَارٍ لَناكَـمَا عَوَّدَ النَّاسَ في كُلِّ عَامْ
فَـأَوْمَـتْ إِلَيْنَا السَّمَا بِابْتِسَامْ
وَأَنْـتَ بِصَدْرِ الشُّهُورِ وِسَامْ
بِـكُـلِّ اشْـتِيَاقٍ وَكُلِّ اهْتِمَامْ
كَـأَنَّ بـهِ خَـجَلاً وَاحْتِشَامْ
مَـعَ الْفَلَكِيِّينَ أَحْلَى اخْتِصَامْ
فَـشَـهْرُ الصِّيَامِ كَبَدْرِ التَّمَامْ
وَتَـمْـتَدُّ بِالخَيْرِ أَيْدِي الْكِرَامْ
وَتَخْلَعُ في اللَّيْلِ ثَوْبَ الظَّلاَمْ
لِـذَلِـكَ يَـزْدَادُ فِـيهِ الزِّحَامْ
يَـبِـيـتُونَ لاَ يَجدُونَ الإِدَامْ
وَيَـلْـتَـحِـمُونَ أَشدَّ الْتِحَامْ
لِتَرْكِ المَعاصِي وَهَجْرِ الحَرَامْ
فَـإِنَّ الـصِّـيامَ لَهَا كَاللِّجَامْ
عَـلَـى دِقةِ الْوَقْتِ وَالإِلْتِزَامْ
صَـلاَةَ الْـقِـيامِ وَرَاءَ الإِمَامْ
فَـلَـنْ يُوفِيَ الحقَّ فِيهِ الْكَلاَمْ
لِذَا فِيهِ تَجْرِي الأُمُورُ الْعِظَامْ
لِمَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ شَهْرَ انهِزَامْ ؟