زَيْفُ الشَّذَا
11تموز2009
صلاح الدين الغزال

صلاح الدين
الغزال - بنيغازي/ليبيا| أَدْنِي كُؤُوسَ الأَسَى وَانْعِي أَمَانِينَا مَـا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ البُعْدَ يَا أَمَلِي طَـوَيْتُ خَلْفِي عُقُوداً سُرْتُهَا عَبَثاً الـفَـرْقُ لَـيْسَ كَبِيراً كَيْ تُمَزِّقَنَا قَـدْ كُـنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ الدَّهْرَ يَرْمُقُنَا وَيْحَ الصَّبَابَةِ لَيْتَ العُمْرَ مَا انْزَلَقَتْ أَنَـا المُتَيَّمُ فِي ضَنْكٍ أَرَى عَوَزِي وَاسْتَأْثَرَ اليَأْسُ بِالإِخْفَاقِ مُذْ رَحَلَتْ إِلَـى سُفُوحِ النَّوَى مِنْ فَوْقِ رَابِيَةٍ أَبْـدَى أَسَاهُ الرَّدَى حُزْناً وَأَجْهَشَهُ وَأَوْهَـنَ الـسُّـهْدُ أَلْحَاظَاً بِلاَ أَلَقٍ نِـسْيَانَكُمْ كَمْ أَرَدْنَا مِثْلَ مَنْ عَبَرُوا | وَلاَ تُـبَـالِي بِلَوْمِ الصَّبْرِ وَابْكِينَا مِنْ بَعْدِ طُولِ انْتِظَارٍ سَوْفَ يُدْنِينَا لَـمْ أُغْمِضِ الجَفْنَ فِيهَا مُذْ تَنَائِينَا سِـهَـامُ صَـدِّ أَبٍ قَـاسٍ يُعَادِينَا شَـزْراً كَـعَـادَتِهِ مُذْ دَاسَ وَادِينَا تَـحْـتَ المَهَالِكِ سَاقٌ بِالهَوَى فِينَا أَشْـجَـى بِزَيْفِ الشَّذَا عَمْداً مَآقِينَا عَـنِّـي مَعَ النَّزِفِ أَنْفَاسِي لِيُلْقِينَا كَـانَـتْ تَـذُودُ بِنَا دَوْماً وَتَحْمِينَا عِـنْـدَ الفِرَاقِ بِلاَ وَصْلٍ تَجَافِينَا وَأَبْـعَدَ الجَهْدُ كَيْ نَشْقَى أَرَاضِينَا مِـنْ بَـعْدِ يَأْسٍ فَلَمْ تُقْبَلْ مَسَاعِينَا |
![]()