الرد المزدوج
25كانون12004
غازي الجمل
شعر: غازي الجمل/الأردن
إلى أرواح أبطال الخليل الأبرار الذين شفوا صدور المؤمنين والذين أخذوا بثأر الشهيدين القائدين البطلين (أحمد ياسين و عبد العزيز الرنتيسي) في عملية مزدوجة رداً على مصابنا المزدوج.
إلى أبطال عملية (بئر السبع) المحكمة المدوية التي زلزلت كيان العدو والتي أوقعت في صفوفه خمسة وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى.
إلى أرواح الشهيدين القساميين (أحمد القواسمي) و(نسيم الجعبري) وإلى أرواح كل الشهداء الأبرار أهدي هذه الأبيات:
نـور الـوجـوه يـشـع بالإيمان مـا بـيـن ما رفّ الشهيد بروحه جـاءا عـلـى قدر يشد خطاهما سـارا (لـبئر السبع) عز ظهيرة و(قـواسـمـي) القسام يغلي ثأره و(نـسيم) يسرح في الجنان تأملاً وخـيـال (ياسين) الشهيد يشدهم رحـل الـذيـن نحبهم نحو العلا واسـتـأسد الباغي.. يعيث معربداً لابـد مـن رد يـهـز كـيـانهم * * * وبـنـظـرة شـبت ببرق خيالها طـارت إلى طوبى بأجنحة الرضا واطـوفـت بـالـسدرة العليا فإن وتطوف بالحوض الكريم فإن هوت وتـطـوف بالجنات حتى ترتوي حـتـى إذا قـرّت بأجفان الرضا وبـدمـعـة حـرّى لذوب قلوبهم وبـسـنـة الهادي تزين وجوههم ولـقـاء أرواح الأحـبـة حـادياً فـتـشوّفت روح الأباة إلى المنى فـتـمـنـطقا حمم الحزام مجهّزاً شـدّا حـزامـهـما بساحات الفدا ردّا إلـى نـار الـجحيم عصابة واشـوا الجلود على كوانين اللظى ودعـوا بـقـاياهم على طير الفلا ودعـوا لـ (شارون) اللعين نعالهم * * * ذوقـوا الـجحيم جزاء فعلكم الذي قـد كـان بدء الردّ من نفق اللظى قـد كـان بدء الردّ من نفق اللظى والـيـوم ذوقوا النار تنتزع الشّوا * * * (شـارون) لا تعجل علينا وانتظر ولـتـرتـقـب ردّ الزلازل ثالثاً كـي لا تـفـاجئك الضحايا كثرة إن تـقـتـلوا زوج الشيوخ فردّنا * * * لسنا جيوش العرب.. راجع حسبة لـسـنـا الـذين تلونوا وتغيروا لـسـنـا الـذين تحيزوا لعدوهم لـسـنا الذين (تدحلنوا) فتسارعوا لـسـنـا الذين تصهينوا وتزندقوا لـسـنـا الذين تزوجوا في خلسة لـسـنا الذين (تأمركوا) وتفبركوا لـسـنا الذين تغيروا واستوزروا لا لـم نـغـيـر ذات يـوم موثقاً نـحـن الـذين تجهزت أرواحنا نـحـن الكتائب.. من كتبنا بالدما نـحـن الـذيـن تسربلوا أكفانهم * * * هـذا (نـسـيـم الجعبري) موقعاً سيراً على درب (الخليل) أبي الذي وطـريـق إسماعيل يهدي روحه قـدمـت روحـي يـا إلهي قربة الـمـجـد لـلـدين الحنيف وثلة الـمـجـد لـلأقصى فرفع لوائه لـيـكـن دمـي ثمناً لرفع لوائه |
|
والـفـرق في التوقيت بضع فـتـلاه روح أخـيه دون تواني عـزم الـرجـال وهمة الشجعان والـحـرّ والإصـرار يـلـتقيان نـاراً تـحـيـل القلب كالبركان يـتـلـو خـواتم سورة الرحمان وخـيـال صـقرهم الرفيع الشان (يحيى) و(محيي الدين) والشيخان بـالـقـتل والتنكيل في الأوطان يـصـحـو عـلى تفجيره الثقلان * * * تـطـوي مـسافات الفضاء الفاني واسـتـأنـسـت بالحور والغلمان قـرت تـقر على ذرى الأغصان تـهـوي عـلى كف النبي الحاني نـشـوى بـسـحر جمالها الفتّان تـأوي إلـى قـنـديـلـها بأمان بـتـمـازج الـقـرآن بـالقرآن ولـعـاً بـهـيبة وجهه النوراني عـنـد الـكـريم بجنة الرضوان والـسـيـف خـير وسيلة لأماني بـلـظـى الـجحيم لثلة الطغيان إذ بـالـدمـاء تـفـور كالطوفان نـسـفـتـهمو نسفاً إلى النيران وارمـوهـمـو لـلظى حميم آني والـنـمـل والـغـربان والديدان حـتـى يـعـدّ خـسارة الميدان * * * أودى بـذاك الـعـالـم الـربّاني لـمـا زرعـنـا الـلغم بالأطنان لـمّـا نـفـقـتـم فيه كالقطعان وتـوزّع الأشـلاء فـي الـقيعان * * * هـذا مـقـدّمـة الـجواب الثاني رداً يـصـيـب الـرأس بالهذيان أحـضـر لها حاسوبك الشيطاني مـن كـل ألـوان اللظى زوجان * * * هـذي طـلائـع زحـفنا الرباني طـمـعـاً بـسلطات بلا سلطان عجباً لـ (غرقد) من بني الإنسان جـرياً إلى قاع الهوى (الدحلاني) وتـخـنـدقوا بالخلف من (دايان) مـن غـيـر مـا نبأ ولا إعلان واسـتـبـدلـوا بالقرآن الصلبان واسـتـبـدلـوا الميثاق بالخذلان أبـداً.. ولـم نـقبل سوى القرآن وتـعـلـقـت بالروح والريحان سـفـر الـكفاح بخطنا النوراني جـهـز لـجـيشك وافر الأكفان * * * بـدم الـشـهـيد أخط نور بياني تـل الـجـبين.. لطاعة الرحمان لـلـه فـي طـوع وفـي إذعان فـتـقـبـلـن يـا ربـنا قرباني هـبـت لنصر الحق في أوطاني أغـلـى مـن الأرواح والأبـدان ولـنـسرج الأقصى النجيع القاني |
ثوان