زفـيـر ..!
25كانون12004
فيصل الحجي
زفــيــــر ..!
شعر :فيصل بن محمد الحجي*
ألا بـِـذِكـْـر ِ الله تـَطـْمَـئِـنُّ الـْـقـُـلـوب ..!
يـا مُـرُّ .. لا رَكبٌ وَ لا رَحلُ وَإذا رَحَـلـتُ أراكَ تـتـبَعنِي كـلُّ الـشـرور ِ تجيءُ قافِلة ً أنـسَـيْـتنِي حُلوَ الحَيَاة ِ.. وَفِي مَـنْ مَرَّرَ العَسَلَ الشَّهيَّ .. أصا * * * فـي الـكَوْن ِ لمْ يَهنأ لكَ اللبْثُ يـا مُـرُّ هَـلْ وَلـدَتكَ وَ الِدَتي يـا مُـرُّ خـذ ثـلـثيهِ مُنفرداً وَ ارْحَلْ.. وَعَجِّلْ بالرّحِيل ِ.. فقد أمْ أنَّ مِـيـراثِـي سَـتـأخـذهُ * * * الـذّلُّ وَ الأحْـبـابُ فِي الدّارة بـمَـرارَتـيْـن ِ النفسُ مُلزمَة الـحُـلـمُ نـوَّرَ لـيـلتي أملاً وَ أرى شَـريط َ الذكْرياتِ مُدىً هـذي السّفِينة ُ أُشْرعَتْ .. وَأنا * * * يـا مُرُّ .. كُنْ مُرّاً .. وَ كُنْ مُرّا عُـلـبُ الظلام ِ تعضُّ إخوانِي وَ أنـا الـشريدُ .. يَقودُنِي أمَلِي وَ غـداً.. وَهلْ يأتي عَليَّ غدٌ ؟ وَ أرى ضـبابَ الغيْبِ ليْلة َ إذ ْ * * * يا مُرُّ .. كنْ مُرّاً .. وَ كُنْ صابا الـمُرُّ أشْهَى اليَوْمَ مِنْ عَسَل ِالن الـصـقرُ يَلقى الرّيحَ مُنفرداً .. وَ الـضـبُّ يَـكمُنُ وادِعاً أمِناً جُـنـدُ الـعَـقِيدَةِ كُلما عَصَفتْ * * * لـمْ يَـخـلـق ِ اللهُ وَ لا أوْجدْ وَ لـقـدْ أتـتـهُ مِنَ البلا لججٌ لـمُـبْـتلي الرّبُّ الكَريمُ قضى وَبـهِ يُـمـيِّـزُ بـيْنَ مُنتسِبٍ نـفنى وَ يَفنى الظالِمونَ .. وَفِي |
|
يُـقصِيكَ عني .. لا.. ولا يـا مُـرُّ هـلْ لكَ عِندَنا ذَحلُ؟ نـحْـوي .. وَ أنْتَ القائِدُ الفحْلُ حَـقـل ِ السُّرور ِ تشبَّثَ المَحْلُ بٌ شـابَـهُ ؟ أمْ غشنا النحلُ ؟ * * * إلا بـقلبي ..! بئسَ ذا المَكثُ ! أوْ زوجَـتـي فـيـنالكَ الإرْثُ وَ هَـدِيَّـة ً مِـنـي لـكَ الثلثُ يَـقـفو خطاكَ النحْسُ وَ الخبْثُ وَ تـقِيمُ ؟ .. حَقاً طبْعُكَ النكثُ ! * * * وَ الــعِـزُّ لا أهْـلٌ و لا دارة كَـيْفَ الخيَارُ ؟ النفسُ مُحْتارة ! وَ الـصـحوُ يُطفِىءُ فِيَّ أنوارَهْ حَـزَّتْ لِـهـذا الـقلب ِ أوْتارَهْ رُبـانـهـا .. والـرّيحُ بحّارَهْ * * * مـا فِـيكَ مِثلُ مَرارة ِ الذكْرى ! تـقـتـاتـهُمْ .. تنوي بهمْ شرّا وَالـغيْبُ يَرْسُمُ رحلتي الكُبْرى ! أوْ بعدُهُ .. أو هَلْ نرى الفجْرا ؟ طـالَ الـمَسيرُ يُخبىءُ السِّرّا ! * * * كُـنْ عـلقماً .. ما عُدْتُ هَيّابا ! حـال ِ .. مَـهْما لذ ّ أوْ طابا ! وَ يَـجُـولُ في الآفاق ِ صَخابا ! وَ يَـلـوذ ُ بـالأنفاق ِ مُرْتابا ! ريـحُ الـتـحَـدِّي كانَ وَثابا ! * * * خـلـقاً أحَبَّ إليْهِ مِنْ ( أحْمَدْ ) سُـودٌ .. فكانَ الأصْبَرَ الأصْمَدْ فـي الـصّـبْر ِ حَقاً ما بهِ نسْعَدْ زُوراً .. وَ بَيْنَ الصّادِق ِ الأمْجَدْ يَـوْم ِ الـقِـيامَة ِ عيْشُنا الأرْغدْ |
تحْلو
* شاعر سوري يعيش في المنفى