الداعية الدكتور مصطفى السباعي يرحمه الله
20حزيران2009
|
د. مصطفى السباعي يرحمه الله |
شريف قاسم |
كتاب جديد سيصدر قريبا ، و هذا السِّفرُ الكريم يتحدث عن حياة أحد القادة العظام للدعوة الإسلامية في العصر الحديث ألا وهو الدكتور الداعية الشيخ مصطفى السباعي يرحمه الله ، لفضيلة الأديب الدكتور محمد عادل الهاشمي وفقه الله وجزاه الله خيرا . وكان لي شرف المشاركة بهذه القصيدة التي جاش بها قلبي :
| فـي كـلِّ وارفـةٍ عـطاؤكَ مثمر طـال النَّوى وصدى جهادِك لم يزل ويـمـرُّ طـيـفُكَ مشرقا في كربِنا طـوبـى أبـا حسَّان لن ننساكَ ، لا لـسـنـا لـفـضلكَ ناكرين ، وإنه أغرى الهدى بك مَنْ يعيشُ على الوفا ويـطـيبُ ذكرُك في أُرومات العلى والـغـوطـةُ الـفيحاءُ يهفو سمعُها مـازالَ فـي أعـنـانِها ذكرى على كـنـتَ المدارَ أخا الجهاد وأنت إن و زرعـتَـهـا عـزًا حقولَ شآمِنا وهـي الـمـصونةُ لم تزلْ ما لاثها أهـديـكـهـا يا ذا الأبيُّ وأنتَ في مـتـألـقًـا بـيـقـينِ قلبٍ مؤمنٍ وعـلـى مـحيَّاك الشموخُ تعطَّرتْ يـا حـامـلَ الـشـرعِ الأغر لأمةٍ يـخـطـو بـطـلعتِك البهيَّةِ جندُها لـم تـلـتـفـتْ لفحيحِ شهوةِ أنفسٍ و ركـلـتَ بهرجَ غامرِ الإغراءِ من ديـوانُ مـجـدِك يـا سباعي فخرُه يـا فـارسـا حـاز المحامدَ ما نأى يـروي فـتـى الفيحاء سيرةَ زارعٍ هـابـتـه أفـئـدةُ الطغاةِ ، تنكَّروا سـادَ الـبـلادَ مـحـبَّةً ، وتهللتْ والـشـامُ كـم مـرَّتْ عليها ظلمة والـيـوم زمـجـرت القلوبُ تغيُّظًا تـأبـى الـمـروءةُ أن يـسودَ أذلةٌ فـإذا بـها انتفضَ الإباءُ وحمحمتْ تـلـقـى الـشـآمَ جـهنَّمًا بلهيبِها لاتـأتِـهـا تـعـبتْ خطى أعدائها واسـمـعْ غدا صوتَ الأذانِ يُثيرُها فـلـقـد قـضـى الديَّانُ في أقدارِه مـا شـيـدَ بـالـتقوى يظلُّ مكرَّمًا مـثلُ الدخان وقد تصاعدَ في الفضا ولـقـد قـضـى ربـي بمحكم آيه مـاعـاشَ طـاغـيـةٌ على دمِ أُمَّةٍ * * * قـال الـسباعي في (الفرائدِ ) حكمةً بـطـلٌ مـضـى لـلـه بعد جهادِه مـا بـاعـهـا لـلـمـجرمين أذلَّةً قـادَ الـشـبـابَ إلـى الجهادِ ثباتُه لـبُّـوا فـلـسطين التي لم ينتصرْ فـتـراهُـمُ ويـدُ السباعي شمَّرتْ عـلـمـتْ يـهودُ ببأسِهم ، وبحبِّهم لايُـرهـبُ الأعـداءُ غـيرَ عصابة يـتـسـابـقـون إلى الجِنانِ كأنهم لا يـسـألـون إذا الـمـنايا أقبلتْ وأمـامَ جـحـفـلِـهـم أميرُ شآمِهم والـقـائـدُ الـمـقـدامُ يرفعُ ذكرَه فـإذا بـهـا نـادى رأيـتَ كـتائبا ولـقـد عـلـمتُ عن السباعي بِرَّه قـد عـاشَ في ثوبِ الطهارةِ مقبلا أسـفـارُه نـورٌ تُـضاءُ بها النُّهى تـسـمـو بـألباب الرجالِ فصول قـد صـاغـهـا القلبُ النديُّ لأمة ومـشـى بـأربُـعِـها يجدِّدُ عزَّها هـذي دمـشـقُ إلـيه يُصغي أهلُها وإلـى الـفـراتِ العذْبِ جاء محدِّثا مـا مـاتَ مَـنْ يـحيي الإلهُ بعلمه فـاهـنـأ أبـا حـسَّان علمُكَ نافعٌ جـنَّـاتُ عـدنٍ خـيرُها لم ينصرمْ حـمـلـتك أعناقُ الرجالِ وقد طمى والـشـام بـاتـتْ قـلـبُها متفجع وعـيـونُ أهـلـيها تفيضُ مرارةً وكـيـومِـك الـمشهودِ في أحيائها مـا سـاقـهـم أمرُ الكراسي عنوةً خـرجـوا يُـزجِّـيهم وجيبُ قلوبهم فـرحَ الـطـغاةُ وسرَّهم مرآكَ في هـيـهـات يـعـلـو للجناةِ بشامِنا فـالأمـرُ لـلـديَّـان يفعلُ ما يشاءُ * * * ولـقـد ذكـرتُـك والـنوائبُ جمَّةٌ هـذي فـلـسـطـين التي علياؤها وبـغـى الـيـهودُ ففي رباها مأتمٌ ولـفـيـفُ فـجَّـارٍ أتـوها مثلما وشـعـوبُـنـا تـلـهو بكل رذيلةٍ مـاتَ الإبـاءُ فـلـو رأيتَ هوانَها لـولا الـحـجـارةُ أنـطقتْها دعوةٌ هـي لا الـمـدافـعُ أنبأتْ أعداءَنا فـلْـيـأتِ أحـفـادُ القرودِ لحتفِهم عـادت مـع الـفجر الكريم خيولُنا وثـبـاتُ إخـوتـنـا بمقدسنا الذي وجـهـادُنـا مـاضٍ يـؤججه الفدا تـحـيـاه أُمـتُـنا ، وفيه فخارُها رفـعـتْ لـواءَ اللهِ فـارتـعدَ العِدا لـو كنتَ فيها ( ياسباعي ) خضتَها مـا ضـرَّك الأشـرارُ يـوم تآمروا و رجـالُ دعـوتـك الأبـاةُ تركتهم فـعـصـامُ يـزأرُ والهويدي فارسٌ والـمـشعلُ الغالي بحمص ، وإخوةٌ وهـنـا بـقـدسِك والحجارةُ بدَّدتْ ولأحـمـد الـيـاسـين معْ إخوانِه وعـلـى ربـا الأفغانِ هبَّ مجاهدا فـشـبـيـبة ( عزَّامُها ) ألفى بهم إيـمـانُـهـم بالله أكـرمـهم بمَنْ ويـخـوضُـهـا الأبـرارُ إسلاميَّةً سـيـكـون نـصرا تستجيبُ ليومه * * * يـامـصطفى : عاشتْ خمائلُك التي شـتـان بـيـن مـدجـج بـيقينه وشـقـيِّ طـغـيـانٍ يعيشُ لشهوةٍ شـاقَ الـرجالَ ضراوةُ الباغي الذي لـمـكـيـدةٍ أسـيـادُه جـاؤوا بها مـا ضـرَّ مـجدَك حقدُهم وضلالُهم وسـمـوتَ بـالإسلام فوق ظنونِهم طـابـتْ بـك الشامُ التي ما أذعنتْ وصـفـعـتَ إلحادا بمجلسِ شعبِها و وقـفـتَ بـين شبابِ جامعةٍ علا وبـك ازدهـى وجهُ الشآمِ ، وهلَّلتْ لكنه الكيدُ البغيضُ ، يُثارُ والعبثُ ... والـجـاهـلـيةُ والفسادُ بها اعتدى وإذا بـهـا مِـلـلُ الضلالِ تواثبتْ جـاءتْ لـيـالـيـهم ولمَّا ترتحلْ لـكـنْ إذا أذِنَ الإلـهُ بـنـصـره والـكـربُ مـهما طال واكتأبت به يـأتـي عـليه اليُسرُ من ربِّ السما يـاربِّ ألـهـمـنا الرشادَ وكُنْ لنا وانـفـحْ صـدور الصابرين بنسمةٍ وارحـمْ تـضـرُّعَنا ، وفرِّجْ كربَنا يـاربِّ ضـاقـت والنوازلُ أطبقتْ * * * ذكـرى تـقـيٍّ تـسـتـثيرُ قلوبَنا يـاربِّ فـاجـعلْ في الجِنان مقامه فـي حـمص من ذكراه أعذبُ سيرةٍ ودمـشـقُ يـرعاها الإلهُ ولم تزلْ ويـلـفُّـهـا صـمـتُ الكآبةِ باردا وصـهـيـلُ خـيلِ الفاتحين بدربها يـاشـامُ مـعـذرةً فـقد طالَ النَّوى وتـشـقشقُ الأطيارُ تسكبُ شجوَها ونـرى بـغـوطـتِك الجميلة ركبَنا ونــرى جـلالَ اللهِ فـي أقـدارِه إنـي لألـمـحُـهـم طـلائعَ دعوةٍ ولـئـن سفى بالجَوْرِ عاصفُ محنةٍ واسـتـشـعر الضعفاءُ بين نفوسِهم وتـدابـروا حـينا وغصَّ بحلقِ مَنْ لابـدَّ مـن طـيبِ الرضا يأتي وفي وإذا بـهـم جـمـعٌ يـؤلفُ بينهم وإذا الـلـواءُ يـرفُّ فـوقَ مسيرةٍ يـا إخـوةَ الإسـلامِ لا تسترخصوا بالله إنَّ اللهَ ج_ــلَّ ج_ـلالُ_ـه ثـوبـوا لـرشـدٍ فـالـعقيدةُ موئلٌ مـا كـان لـلـخُلفِ البغيضِ مكانةٌ مَـن جـادَ بـالمهجِ الكريمةِ لايرى * * * عـفـوًا أبـا حسَّان لن ننساك ، لن ولـقـد مـضتْ سنواتُ كربٍ مُرَّةٌ وتـكـالـبَ الأشرارُ في الدنيا على والـشـرُّ مـهـزومٌ وإن بـجيوشِه فـعـلـى الـنظامِ العالميِّ المُزدَرَى هـاهـم صـلـيـبيُّون جنَّ جنونُهم قـد عـادَ هـتـلـرُهم بثوبِ ثقافةٍ يـجـري إلـى فـعلِ الجرائم مؤذيًا و زحـوفُـه والـمـرجفون وحربُه لـم يُـبـقِ بـيـتا شرُّها في أمنه وهـو الـفـسـادُ مـعربدٌ ، وكأن والـرعـبُ في وجهِ الحضارةِ مقبلٌ والـعـالـمُ الـمـنكودُ روَّعه الذي بـالـقـاذفـات الـحاملات عقوقَهم يـا إخـوةَ الإسـلامِ عصرٌ : وجهُه ويـعـيـشُ فـيه أخو العقيدةِ واجمًا هـمَّـان مـا نِـئـنا بحملِهما على الله لـولا اللهُ لـم يـصـدعْ فـتى إن عـاش فـالإسـلامُ تـاجُ فخارِه هـمَّـان مـا قـصـما ظهورَ أعزَّةٍ هـمٌّ بـه ارتـجـزتْ خطوبٌ جمَّةٌ وبـه مـن الأحـقـادِ نـارٌ لم تزلْ ولـقـد تـداعـوا بالسلاحِ و هدَّدوا ولـقـد أتـوا والـساحٌ خاويةٌ على لا الـسيفُ مصقول العوارضِ عندها هــمٌّ رعـاكِ اللهُ أمـتـنـا وكـم ثـانـيـهـمـا هـمٌّ مـريرٌ طعمُه مـنَّـا و فـيـنـا لـم يزلْ أجنادُه قـطعوا الأواصرَ والذِّمامَ ، وغرَّبوا هـجـرَ الـبـطولةَ والصمودَ كأنه ثـوبُ الـوَداعـةِ ناعمٌ يصبي الفتى * * * يـا أمـةً عـزَّتْ بـديـنِ مـحمَّدٍ هـزِّي بـوجـهِ الـظـالمين إباءَنا مـازال صوتُ الصحوة الكبرى على مـا هابَ فارسُها دجى الإرهابِ في يـمـضـون رغم تشدُّقِ السفهاءِ لم كـانـوا ولا زالـوا على العهدِ الذي يامصطفى : مهما استبدَّ الظالمون ... فـاهـنـأ بـجنَّاتِ النعيمِ ، وعندنا * * * أغـنـى أبـو النَّضرِ المحامدَ سيرةً وأبـانَ فـيـها جوهرَ الرجلِ الذي فـالـهـاشـمـيُّ الفذُّ فاضَ بفكرِه مـااسـتـشرفَ الأمجادَ إلا صاغها جـمـعَ الـفـرائدَ والفوائدَ والرُّؤى تـسـقـي بـنيها ماسلوها ، أو جفا مازالت الفيحاءُ والشهباءُوالأُخرى ... أخـواتُـهـا ونـهـارُ مـجدٍ حافلٍ بـوركتَ ياهذا الأديب ، وطاب في أزجـتْ صـحائفَ ماخبتْ أنوارُها | وبـجـلَّـقٍ مـسـكٌ يفوحُ و عنبرُ سـيـفًـا يُـسَـلُّ وثـورةً تـتفجَّرُ فـإذا الـدجـنَّـةُ يـاسـباعي تُقمرُ فـعـلاك فـي وجـهِ المآثرِ مسفرُ يُـجـلَـى بـأفئدةِ الشبابِ و يظهرُ بـطـلا إذا احـتـدم الغبارُ يزمجرُ ونـهـارُ سِـفـرِك بالفضائلِ يزخرُ لـرفـيـفِ روحِك إذْ تمرُّ و تخطرُ تـكـبـيرِها يغفو و يصحو المحجرُ دارتْ رحـى الأحداثِ أنت المحورُ فـعـلـى روابـيها يفيضُ و يُنشَرُ خـطلُ الجناةِ ولا اعتراها الصرصرُ حـلـلِ الـخلودِ ، وما بقلبي يُضمرُ لاتـنـثـنـي ، لا تنحني ، لاتعثرُ أنـفـاسُـه ، وشـذاه مـنك و أكثرُ رغـمَ الـعـنـا والـكيدِ لا تتقهقرُ وشـبـابُـهـا فـي هـمةٍ لا تُكسَرُ نـادى إلـيـهـا غـيُّـها و المنكرُ مـلـكٍ يـلـوحُ و زخرفٍ قد يُؤثرُ يُـتـلـى بـألـسنةِ القلوبِ و يُؤثرُ عـمَّـا بـمـيـدانِ الـبطولةِ يُذكرُ فـي حـقـلِ دعـوته يطيبُ العبهرُ لـشـريـعةٍ ترجو شذاها الأعصُرُ جـنـبـاتُـهـا ، وبوجهه تستبشرُ واللهُ يـقـصـمُ مَـنْ يجورُ و يكفرُ ولـعـلـهـا مـن مـحـنةٍ تتفطَّر ويُـهـانَ في سوقِ الرعاع غضنفرُ بـالـعـنـفـوان ،فـبالفدا تتعطرُ يُـشـوَى الطغاةُ وإن بغوا وتنمَّروا و دروبُـهـا بـيـن الـعنا تتضوَّرُ رغـم الـدجى ، فعُلى المآذنِ يجأرُ أن لا يُـنَـعَّـمَ مـجـرمٌ و مزوِّرُ أمـا الـفـسـادُ وإن عـلا فمبعثرُ لـكـنـه نـحـو الـتـبابِ سيعبرُ أنَّ الـطـغـاةَ مـع الهلاكِ تحدَّروا إلا وفـي دمـهـا الـسخينِ سيسجرُ * * * ولـنـعـمَ مـا يُسدي الحكيمُ ويأمرُ والـقـدسُ تـشـهدُ والمعاركُ تذكرُ أو سـاومَ الأقـزامَ يـوم استنسروا فـهُـمُ الـذين إلى الفداءِ استُنصِروا لـحـقـوقـهـا إلا الشبابُ المؤثِرُ كـالأسـدِ فـي نقعِ المعامعِ شمَّروا لـشـهـادةٍ فـي الله إن هـمْ كبَّروا هـي بـالـجـهـادِ وبالشهادةِ أجدرُ طـيـرٌ ، ومـن حلل النعيمِ تخيَّروا وإذا الـتـقـى الـجمعان لمَّا يُدبروا إن الأمـيـرَ هـو الـتـقيُّ الأطهرُ حـبٌّ لأمـتِـه ، وصـدقٌ أوفـرُ هـبَّـتْ إلـى الـمـيدان لا تتأخرُ والـفـضـلُ في سِيرِ النَّدى لا يُنكَرُ وهـو الـذي عـن كـلِّ سوءٍ يُدبر وبـهـا الـفـوائـدُ بـالفرائدِ تسفرُ وبـهـا مـعـارفُـه الأثـيرةُ تُنشَرُ كـادَ الـجـفـافُ بـأهـلها يستأثرُ فـبـه مـرابـعُ أهـلِـها تستنصرُ وحـمـاةُ مـعْ حـلبِ الأباةِ و دُمَّرُ يـدعـو ، و دعـوتُـه به لا تخسرُ شـعـبًـا بـبهرج عصرِنا قد يُقبرُ واللهُ لـلـعـلـمـاءِ في الغدِ يؤجرُ لـلـعـامـلـيـن بعلمهم و الكوثرُ فـي يـومِ فقدِكَ شجوُهم و المحجرُ =ـمـتـألـمٌ مـتـوقِّـدٌ مـتفطِّرُ بـل كـلُّ مَـنْ شهدَ النوى مستعبرُ هـيـهـاتَ عـنـد فـجيعةٍ يتكرَّرُ أو أنـهـم عـنـد البكاء استُؤجِروا وهـنـاك من حول الضَّريحِ تسمَّروا نـعـشٍ تـطوفُ بك القلوبُ وتجأرُ شـأنٌ وإن مـات الـكـرامُ وأُقبروا ولـيـس لـلأوغـادِ خـيـرٌ يُؤثرُ * * * فـي الـمـسلمين ، وخطبُهم يتسعَّرُ بـاتـتْ بـإرهـاب الـيهودِ تُدمَّرُ وبـقـلـبِ كـلِّ مدينةٍ قد عسكروا يـأتي إلى النشبِ المُباحِ قُويصرُ !! ويـسـومُـهـا في سوقِه مَنْ يكفرُ يـدمـي الـقـلوبَ و للكرامةِ ينحرُ { لـحـمـاس } لا تلوي ولا تتأخرُ أنَّ الـمـروءةَ شـرعـةٌ لا تُـقهرُ فـفـنـاؤهـم بـيـدِ البواسلِ يُنذرُ لـتـعـودَ تـلـحـفـهم بذلٍّ خيبرُ عـانى ، وإن طال الطريقُ سينصرُ مــاردَّه يــومـا ظـلامٌ أوعـرُ ولْـيـخـسـأ الـخـوَّارُ والمتنكرُ والـوجـهُ وجـهُ الـخـائنين معفَّرُ حـربًـا ، وعشتَ لمجدِها تستنصرُ أو أرهـبـتْـكَ جموعُهم إذ عسكروا والـيـوم بـعـدك للبطولة شمَّروا والـشـيـخُ غـدة بـالفتوحِ يبشرُ فـي كـلِّ رابـيـةٍ تـراهم كبَّروا بـغـيَ الـيهودِ ، وأهلها لن يُقهروا جَـلَـدٌ عـلـى لـقيا العدا و تصبُّرُ ذاك الـهـزبـرُ الـمؤمن المستنفرُ شـوقـا إلـى الحسنى ولم يتغيروا نـال الـشـهادةَ ، وجهُه المستبشرُ والـروسُ حـظُّـهمُ التعيسُ مبعثرُ مـهـجٌ عـلـى جمر المكاره تعبرُ * * * هـي بـالـفـرائـد والمآثر تزخرُ والـحـق أعـظـمُ ما يكون و أوفرُ لـلـحـكـمِ إذ فـي خِـسَّةٍ يتبخترُ =ـأرغـى وأزبـدَ بالذي قد يُضمرُ =ـوعـلـيـه مـن آثارِها ما يُنكَرُ والـحـرُّ مـثـلك ياسباعي جوهرُ والأنـذلـون مـع الـهوان تحدَّروا يـومـا لـطـاغـيـةٍ لـها يتنكرُ يـوم انـتُـخـبـتَ ، وللبغاةِ تهوُّرُ بـوفـائـهـم عـلـمٌ ، ودينٌ نيِّرُ قِـمـمٌ بـأعـلـى قـاسيون تُكبِّرُ ... الـشـنـيعُ ، وبومُه المستنسرُ طـاغـوتُهم ، وبها الأسافلُ كشَّروا =ـوالـمكر ما نسجَ العتاةُ وأظهروا هـمًّـا ثـقـيلا في الأضالع يمخرُ فـالـظـلـمُ يـبلى والأسى يتبعثرُ مـهـجٌ تـفـورُ وأضـلـعٌ تتسعَّرُ فـإذا بـأكـداسَ الـمـكـاره تدبرُ عـونـا ، فـإنَّ الـظالمين تجبَّروا مـن ظـلِّ عـرشـك ياكريمُ تُسخَّرُ فـلأنـتَ أرحـمُ بـالـعبادِ و أقدرُ وبـك الـرجـاءُ إذا النوازلُ تُمطرُ * * * ولـه عـلـى صـدر البطولة منبرُ فـيـهـا نـعـيـمٌ لايـزولُ وأنهُرُ وكـأنـهـا مـسـكٌ يفوحُ و عنبرُ مـثـوى مـآثـره وعـيـنا تسهرُ ولـسـانُ حـادي مـجدِها يستغفرُ يـخـشـى صـداه الغاشمُ المستهترُ و غـدًا يـزولُ بـعـادُنا و القيصرُ وعـلـى الغصونِ الوارفاتِ سنسمرُ بـالـفـتـحِ لـهـفتُه ترفُّ وتزهرُ وبـهـا الطواغيتُ البغاةُ استُصغروا ولـهـم عـلى إرثِ البطولةِ مفخرُ أدواحَـهـم بـغـيًـا وساءَ المظهرُ وَهَـنًـا ، و ران على القلوبِ تكدُّرُ يـبـكـي على الشهداءِ عهدٌ معسِرُ أردانِـه قـلـبٌ يـلـيـنُ و يشعرُ حـبٌّ بـظـلِّ الله لـيـس يُـزوَّرُ والـجـمـعُ رغـمَ الشانئين مظفَّرُ مـنـحَ الكريمِ وسدِّدوا واستبصروا يـهـدي ويجمعُ مَنْ يشاءُ و ينصُرُ لـلـراشـديـن و قـوةٌ لاتُـقـهرُ فـعـلامَ نارُ الخُلفِ باتتْ تسعرُ ؟؟ غـيـرَ الـوئـامِ ، وللأذى يتصبَّرُ * * * نـنـسـى هُـمـاما بالمفاخر يُذكرُ مـن بـعـدِ مـوتِك غيمُها مستَمطَرُ إخـوانِـنـا ، لـكـنهم لم يظفروا سـلَّ السيوفَ على الهدى مَنْ يمكرُ طـبـخـتْـهُ أيدي كفرِهم ما غيَّروا وبـمـكـرِ وسـوسةِ اليهودِ تجبَّروا عـمـيـاء من غير الأذى لا تُبصرُ ويـلـذُّ فـي عـيـنيه شعبٌ يُنحَرُ وكـأنـها الريحُ العقيمُ الصرصرُ !! وبـكـلِّ أفـقٍ مـن أذاهـا مـنذرُ سـحـبٌ تـفـيضُ وسيلُها لايقصرُ والأمـنُ مـن شـرِّ الـتـقدم مدبرُ ربَّـى الـكـلابَ وشـأنُـه لا يذكرُ لـلـهِ ، فـالـكـفرُ المعربدُ يُسجرُ مـن شـرِّ كـيـدِ الـكافرين مغبَّرُ أمـا الـخـسـيـسُ فإنه المستهترُ طـهـرِ الـقلوبِ البيضِ لا تتضوَّرُ فـي وجـهِ كـلِّ مـعـربدٍ يستكبرُ أو مـاتَ فـالـبـشـرى لديه تُؤثرُ باللهِ إذ ثـبـتـوا ولـم يـتـقهقروا وبـه الـنـصـارى واليهودُ تآمروا فـي كـلِّ مِـصـرٍ جمرُها يتسعَّرُ وأتـوا بما يُغري الضعافَ ويُسكرُ !! أركـانـهـا ، وعفا الربيعُ الأخضرُ أبــدا ولا دوَّى الأذانُ الأطـهـرُ ذقـتِ الـهـمـومَ فـسيلُها متحدِّرُ وسـمـومُـه بـكـؤوسـه لا تفترُ أبـنـاءُ جـلـدتِنا الذين قد اشتُرُوا فـي لـيـلِ ردَّتِـهـم وأخلد عنترُ حـمـلٌ وديـعٌ فـي الربا أو جؤذرُ هـيـهـاتَ يـلـبسه الأبيُّ القسورُ * * * ولـغـيـرِ بـارئ مـجدِها لا تجأرُ يـأتِ الـجـموعَ إلى الجهادِ مبشِّّرُ سـمـعِ الـزمـانِ مع الأذانِ يكبِّرُ =ـأرضٍ ، ولا هـزَّ الـيقينَ كُوَيْفِرُ يـطـمسْ خطاهم مَنْ يجورُ ويفجرُ بـايـعـتَ ربَّـكَ أيـها المستبصرُ ... وعـربـدوا . فاللهُ مـنهم أكبرُ لـكَ مـن فـرائـدِك الأثـيرةِ منبرُ * * * لـك فـي الـمآثرِ وجهُها لايُنكرُ * مـا انـثـلَّ مـجـد في يديهِ معنبرُ قـلـمٌ يـمـيـسُ مـدادُه مـتنوِّرُ عـقـدًا نـفـيـسًـا للبطولةِ يذكرُ وكـأنَّـهـا لـلـظـامـئين الكوثرُ آثـارَهـا مـنـهـم فـتـى يتحدَّرُ ... الـتـي بـفـدائـهـا تـتأزَّرُ مُـدُنٌ تـراءتْ والـلـيـالي تقمرُ عـزمـاتِ قـلـبِكَ عودُها والمجمرُ لـيـشـاهدَ الأعمى السَّنا والمبصرُ |
*أبو النَّضر : هو الأديب الدكتور محمد عادل الهاشمي ـــ يحفظه الله