خير الأنام على الزمان محمد

يحيى حاج يحيى

 خير الأنام على الزمان محمد

 

شعر: يحيى بشير حاج يحيى

 

ذكـرى تـعـودُ، ومولدٌ iiيتجدّدُ
هـلّـتْ مـطـالعه ربيعاً iiنيّراً
رجـعَ الـزمانُ بيومِ مولدهِ iiفتى
وهَـفا الفؤادُ، وكان قَبلاً ذا أسى
وغدا  بحبِ المصطفى في بهجةٍ
أنشدْ –رعاكَ اللهُ- أشعارَ iiالهدى
لـو  كـنتَ تدري أيَّ عزٍّ iiنلتُهُ
لَشَدوتَ مفتخراً على كلِّ iiالورى
صلى  الإلهُ عليكَ ما شقَّ iiالدُّجى
فـلقد أتيتَ، وكان مقدمكَ iiالهدى
مـوجٌ من الظلماتِ يعلو iiبعضه
وأدوا  الـبـناتِ جَهالةً iiوحماقةً
لـو كان للصخرِ الأصم iiمسامعٌ
كـبـتِ الجيادُ، ويالها من iiكبوةٍ
والـغـافلونَ  وما أضاءَ iiقلوبَهم
يـتهافتونَ  على الحجارة iiسُجّداً
كـسـرى يُعبّدهم لألسنة iiاللظى
ويَـسـوقُـهم للذل قيصرُ عابثاً
كشفت شموسُكَ إذ طلعتَ iiحَوالكاً
لـم يَـعـلُ فينا أبيضٌ iiلبياضه
فاللهُ  وحَّـدَنـا بـنـصِّ iiكتابهِ
كـم نـدّعـي حُبّ النبيّ iiودينه
أو  فـي قعودِ اليائسينَ، iiومالهم
لـو أنّـهـم صدقوا بحبِ نبيّهم
واللهِ  لا يـرضـى المذلةَ iiأحمدٌ
























 
يـا طِـيبها ذكرى، ونِعمَ iiالمَولدُ
فـالـبـشـرياتُ  تفتّحٌ iiوتورّدُ
والـنورُ أشرقَ، واستنارَ iiالفَرقدُ
أحـزانُـه  تـتـرى ولا iiتتبدّدُ
يـحـيـا،  ومن أفيائهِ iiيسترفدُ
أو فـاسـتمعْ مدحي له إذ iiأنشدُ
بـمديحه،  إذ زانَ شِعري iiأحمدُ
خـيرُ الأنامِ على الزمانِ، iiمحمدُ
نـورٌ،  ومـا ختمَ الصلاةَ تشهّدُ
لـلـخابطين  بتيههم لم iiيَرشدوا
بـعضاً،  وإنسان البصيرة iiأرمدُ
أوَلـم  تـرقّ قلوبهم إذ iiتُوءد؟!
لـبكى  لهن، ورقّ ذاك iiالجَلمدُ!
تركت ذَوي الألباب حَيرى تجهدُ
وحـيٌ  يُـنيرُ، ولا أتاهم iiمَسعدُ
يَـطـغـى عليهم جائرٌ ومُعربدُ
فـالـمكتوون  بها أُسارى iiسُجّدُ
كـم  قيصرٍ من دونِ ربك iiيُعبدُ
فـمـضت مواكبنا بها iiتسترشدُ
كـلا،  ولـم يحز المهانةَ iiأسودُ
فـخـيـارُنا البرُّ التقيُّ iiالأرشدُ
وأرى  حـياةَ القومِ ليستْ iiتُسعدُ
إلا الـتـشكّي منْ خَسيسٍ iiيُفسدُ
لـتَمَعَّرَتْ  تلكَ الوجوهُ وأرعدوا
حـاشـا، فـعنوانُ المعزّةِ أحمدُ