حسناء (القدس)
28آب2004
ياسر علي
حسناء (القدس)
ياسر علي
حسناء ما زاد الفراقُ
جمالَها
إلا جمالاً زاد في عشاقها
فالنفس في حَرّ الفراق
تكبدت
ألماً وحزناً من لظى
أشواقها
لو أن دمع العين لم يذرف لها
لذرفت قلبي كلّه
لفراقها |
لو غاب نور الشمس في الدنيا لو ضاقت الدنيا وضاق فضاؤها لو لم يكن في العمر إلا لحظة يا دفق قلب سابح، ما همه يا دمعة حفرت بخدي دربها من ليس يبكي في فراق مدينة نبكي مصلى الأنبياء ودمعنا تزهو المدائن بانتماء جذورها يا صخرة تزهو، لما بسمائها، ورجالها اصطفّت بمسجدها وقد باعوا الحياة رخيصة لشهادة أرض تقدس سرّها وتطهرت أرض إذا جار الزمان بناره ومآذن نحو السماء تعملقت |
لما
|
افتُقدتْ، فنور القدس في لوجدت رحب الكون في أنفاقها لسعيت أن أحياه في أسواقها أن تستباح دماه في إهراقها نهر الهوى السيال من أحداقها الله يدعونا، لفكّ وثاقها؟ لأمينها ونبيها وبراقها لتراب أرض عاش من إغداقها من نور أحمد في مدى آفاقها مدت، لنيل الخير، في أعناقها دفعوا لمهر القدس طيب صداقها وروت صدى الأحباب من ترياقها أبقت رماد الرخ من إحراقها من ذا يطول المجد في عملاقها |
إشراقها