من وحي الهجرة
14آب2004
د.حسن الهويدي
من وحي الهجرة
شعر: د.حسن الهويدي
أتتني بما تأتي النفوسَ
الروائعُ
ونادت بأعلى الصوت هل أنت سامعُ
أمن حادثٍ في الدهر أجدى
تذكراً
وأروعُ من ذكرى المحرَّم
رائع
غداة انبرى يهدي الأنام
مهاجر
ويجمع شمل الكون بالله
جامع |
يصاحبه الصديق حرصاً تصاحبه الأجيالُ في كل خطوة فهذي لفتح الشرق أقدام شَرْعِه تُلبيِّه من صُلب الوجود أجنّةٌ دماءٌ لنا في الله حباً مُراقة كذلك نادى الوارثون فكيف من ولا غرو أن يُؤتى العظيمُ عظائماً توالى على آثاره الصِّيدُ خُلَّصاً توالوا على آثاره ينصرونه لبيبٌ، ومقدامٌ، تسامت صفاتُهم كُماةٌ لنصر الحق شرقاً ومغرباً عمادُ بناء المجْد فالمجدُ حافل تزين المعالي شيبهم وشبابَهم تلقت نبالَ الموت عطشى صدورهم إذا التمس لأعداء طباً لبغيهم يصول فيُرديهم عليٌّ بسيفه وخالدُ إن ما يذكر النصر في الوغى ينابيع نور المصطفى أوثروا بها وأرْضَعهم شهداً من الصدر سائغاً وأشرق نور الشمس يعلو فطيبةٌ تفيض بأنوار الهداية للورى فأنعمْ بشمس تلهم الحقَّ للحجا تُعير المعاني والحقائق نورها أزاحت حجاب الجهل والغيّ فانبرى إذا أنصف الأعداء قالوا محمدٌ وإن أبصروا ألْفوا هداه مفاخراً ويخلدُ أمر الله والحقُّ خالدٌ ويظهر للعينين تمجيد واحد وتهزم أقزام أضاعت صوابها يؤيد جبار السماء بنصره يداول أياماً فسبِّحْ بحمده تعالى إله العرش ناصرُ جنده |
وغيرة
|
وليس أبو بكر وحيداً فتُرفع راياتٌ وتُبنى جوامع وهذي لفتح الغرْب، نعْمَ الشرائع شهدنا، وصدَّقنا بما أنت صادع وأرواحنا دون المفدَّى موانع يرى الكوكبَ القُدسيّ صبراً يمانع لمن غير أبهى الخلق تصغي المسامع؟! من المال والأولاد، نعْمَ الدوافع فهم في جبين الدهر غُرٌّ لوامع وعَدْلٌ وسبَّاق وبَرٌّ وخاشع أعزَّتْ بلقياهم ديارٌ بلاقع مليءٌ بأسفار رَوَتْها الوقائع لعلك تدري مَنْ (سُمَيْر ورافع)(1) فذلَّت ودانت للأسود المعامع تصدّى السيوفُ المشرعاتُ النواجع له صولة نجلاءُ في القلب قاطع له النصر منحاز وبالحمد راجع فأورثت الفردوسَ تلك المنابع يقيناً وإخلاصاً جناه الرواضع من الهجرة الغراء مضواء ساطع إذا نوَّر الأرضَ النجومُ الطوالع تغيب شموسٌ نُوَّرٌ وهي طالع فتظهر آياتٌ تجلّى لوامع لرفع لواء الحق شيخٌ ويافع عظيم وما في الكون نِدٌّ منازع يتيه بها الدهر البصير الممانع ويكشف عن وجه الأنام براقع وإرسال هادٍ، للخلائق جامع تيوس جهالات صخوراً تقارع ثبات أولي عزم تواصَوْا وبايعوا وأصْغِ لداعينا بخطب يطالع أتاح لنا الدنيا لتُحكى الروائع |
يدافع
(1) هما: سَمُرة ورافع رضي الله عنهما.