الزمان
14آب2004
جعفر الكنج الدندشي
الزمان
شعر : د. جعفر الكنج الدندشي
هـل للزمان منازلٌ وديارُ
؟
أم هل عليه ملامحٌ
وشعارُ؟
أم في الصعائب هل هو المحتار؟
أرأيت منه تكبّـراً
يختارُ؟
هو واقفٌ والكلّ يزحف
حوله
تـتخبأنَّ بجيبه
الأعمارُ |
هو عـقـدة الإنسان يقصف هـو أبحرٌ لا تـنـتـهي شـــطـــآنـهـا هو قد يـولّـد لحــظـةً في عمرنـا هو إن مشى ، خطواتـه تبدو لنا هو هذه الـدنيـا، قضـت أبعادهـا قـف أيها الإنسـان بضعة بُرهةٍ واصرفْ بـذهنك، هل ستدركُ بعدهِ وتـغـور أحقابٌ، عهودٌ، أزمنٌ فتذوب نسيانـاً، جلـيداً ينتهي وأنـا بجوف محيطه أسـعى إلى سفرٌ إلى النسيان في أحشـائـه أخطو إلى الآتي بكلّ بصيرةٍ متسارعاتٌ، ويحها خطواتـنـا بمدى الزمان، ولا سبيل لسكنها لا تبحثـنّ عن الطريق، فأنت في ذرني أُحـدّق في مصيرك يا أنا بـيـن الولادة والممات فـليتـنـي لكنّ ليتكَ ،مثل ليتَي، ليتها أنا في الزمان وقد هطلتُ كقطرةٍ أنا فيه مثلك، لا تكن كنعامةٍ أنا فيه مضطربٌ بكلّ شـؤنـنـا والإضطراب عشير كلّ مسافرٍ إلاّ الزمان، سكونه متحرّكاً هل هذه الأحقاب غير بـنـيّـهِ قل يا ابن آدم ، يا أنـا، هل أنتَ مَن لمّـا وضِـعتَ إلى الحياة ظننتَ أنْ ثمّ اختلفت مع الحياة فخلتها حتى وصلت إلى يـقينٍ قاطـعٍ |
عمرنا
|
أنّى يشـــاء، حـلـيـفه هو سـيد الأعمار ليس يُـجارُ تُبكي وتُضحكُ للمدىالأعمارُ مُتـثـاقـلاتٍ ، ما بـهــنَّ خِـوارُ أن تـنـتـهي، وبجوفـه تـنـهـارُ مُـتأملاً، فيمـا تـرى تحـتـارُ وبـكـلّ بعدٍ، لا يُردّ سـتارُ وعلى ضفاف حدوده استقرارُ ماءً يُـشـرّع دينـه استبحارُ قلب الضياع ، تشدّني الأسفارُ زمـنٌ تـمـلّكَ روحـه الفجّارُ عمياء فاغترَبَـت بها الأخـبـارُ نحو الغموض تقودهـا الأخطـارُ مُـتـَداوَلــون، ديــارنـا الأدوارُ جوف الطريق، تقودك الأقدارُ أرمي بصيرةَ ضـائـعٍ ينـهارُ ما كنتُ أنتَ ولا أنا المختارُ سُـفِحت بـعاصفـةٍ بها أعصارُ وهو المحيط، تـضيـع فيه بـحارُ حـدّق بقلبك، تـنـفـذ الأبصارُ والإضطراب عدوّه استقرارُ في الكون ما حملت به الأسفارُ حركاته، أمواجه، استقرارُ يـطـغى عليها العمرُ والأطـوارُ ؟ خدعتكَ أحوالٌ بها الأعمارُ؟ يوم الــولادةِ ، مـبـدءٌ وقرارُ من حيث ما بـدأتْ، مضت تنهارُ أنّ البدايـة في التراب تُـجَـارُ |
الجبّـارُ