تباريح أندلسية

خالد المحاميد

(تباريح أندلسية)

(1)

شعر : خالد المحاميد

عليلة   شمس   أيامي   وما  iiبفمي
إلا   قصائد   ترثي   أمة   iiالعرب
يا   أمة   ثملت  من  مجد  iiغابرها
لم يبق فيك سوى صمصامة الخطب
على   مواجع   جرحي  بت  ذاهلة
أرى  خيولاً  من  الأوهام  iiوالكذب
كأنما   من   عروق  الخوف  iiمبعثها
من  أيّ  عار  ترى  فرسانها  عبروا
قرأت    أحلامهم   في   كف   iiقاتلنا
أنا   التي  في  تراث  الدم  لي  iiقسم
الدم    بالدم    حتى   يستكين   iiدمي





 
وفي  مرايا  الصدى  تختال  iiبالرتب
من  خلة  الصمت  أم  من خلة اللقب
وصرت   أحصد   في  أيامهم  iiتعبي
أعطاه  أهلي  مصداقاً  وارتضاه iiأبي
أو تضرم الحرب حتى منتهى غضبي

   

(2) رسالة

أرى خيول الثأر شاردة في الفلوات

ولا أرى الرعيان والسياس

جميعهم منهكون

من فرط ما شاهدوك صباح الخميس

وأنت تقود الفيالق

شاهراً سيف ثاراتنا

والجند من حولك يندفعون

والحناجر مملوءة بالغضب

يصيحون حين يحمى الوطيس

يا لثار العرب

يا لثار العرب

*  *   *

لا أرى الرعيان والسياس

لا أرى غير خيل مهيأة للجنون

وفرسانها يفترشون سجاجيد أسيادهم الغرباء

يلوكون أخبارك المشتهاة

مبتذلين.. يتمطون بانتظار الغداء

يسألون كل غاد.. وآت

عن الحرب والموت

يسألون..

هل أتت أكلها!!

وهل سلم للعلج راياته وانقضى زمن الشرفاء

سئمنا انتظار النهاية

يقولون..

أرهقتنا الأقاويل والعار

أعين زوجاتنا المرهقات

وأولادنا وهم يصعدون على كل.. تل

يبتهلون

يرفعون الأكف الصغيرة إلى الله

وقد ذوبا لدمع أجفانهم والمقل

يا إله الحقيقة والانتقام

هذي قلوب البراءة بين يديك

فاصنع بها ما تشاء

سيفاً

وسهماً

وعاصفة من لهب

*  *  *

أرهقتنا الأقاويل والعار

يقولون

وينسحبون كأن على رأسهم الطير

إذ لا خبر

غير أخبار جندك

وهم يذبحون العجم

ها هم الآن ينسحبون

خفية

يطأطئون الرؤوس

زاحفين إلى مضاجعهم

متقين كالجبناء أعين زوجاتهم

وأولادهم

والخدم

بينما الصبية المنتفضون في درب

يهتفون وأصواتهم مملوءة بالغضب

يا لثار العرب

يا لثار العرب

   

(3) انتظار

علليني

متى تمر السحابة

ومتى يبذر القلب جرحه قمراً

في حقول الكتابة

علليني

فإن قلبي غريق

وجرحي عميق

وسمائي مجللة بالكآبة