رسالة إلى فاروق
06حزيران2009
نعمان عبد القادر
نعمان إسماعيل عبد القادر
(الرَّمل)
يـا جِـدارَ ٱلرُّعْبِ في أَوْطانِنا شَـيَّـدوكَ مِـنْ سَرابٍ زائِفٍ صِـرْتَ مَـمْسوخًا يَنِمُّ وَجْهُهُ يَـسْـأَلُ ٱلْفاروقُ عَنْ مُسْتَنْسَخٍ لا تَـسَـلْني عَنْ كُرومٍ حَوْلَها قَـطَـعَ ٱلـدَّرْبَ وَظَلََّ جاثِمًا لا تَـسَـلْـني عَنْ جِبالٍ خَلْفَنا نَـشَـرَ ٱلْـخَوْفَ وَغَنّى طَرَبًا أَيُّ مَـخْـلـوقٍ تَـحَـدّى أُمَّةً فَـقَـدَ ٱلْـفَـلاحُ قـوتَ يَوْمِهِ حُـرِمَ ٱلأطـفـالُ مِنْ زَيْتونِهِا يَـبِـسَ ٱلـلَّوْزُ وَصارَ حَطَبًا كُـنْـتَ في بَرْلينَ نَجْمًا ساطِعًا قِـفْ تَـأَمَّـلْ يا رَفيقي ساعَةًً | قَـدْ حَجَبْتَ ٱلنّورَ عَنْ في شِعابِ ٱلأرْضِ تَكْوي جِلْدَها عَـنْ غُرابٍ ناعِبٍ في دارِها أَيَّ يَـوْمٍ يَـخْتَفي عَنْ عَيْنِها؟ بـاتَ يَمْضي لا يُبالي "سورُها" فـي فِـجـاجٍ بُحَّ مِنْهُ صَوْتُها كـانَ يَـرْعى في أَمانٍ ظَبْيُها زَرَعَ ٱلْـحُـزْنَ وَفَـلَّ جَيْشَها حَـمَـلَ ٱلضُرَّ فَضاعَ مَجْدُها نَـبَـشَ ٱلْـفَـقْرُ بِغَيْظٍ كَلْمَها خَـيَّـمَ ٱلـصَّمْتُُ طَويلاً فَوْقَها عَـرْبَـدَ ٱلْـيَأْسُ وَفَرَّ طَيْرُها صِـرْتَ تِـمثالاً تُسَلّي شَعْبَها كَـيْـفَ يَحْيا في حِصارٍ أَهْلُها | أَحْلامِها