رسالة إلى فاروق

نعمان عبد القادر

نعمان إسماعيل عبد القادر

[email protected]

(الرَّمل)

يـا جِـدارَ ٱلرُّعْبِ في أَوْطانِنا
شَـيَّـدوكَ مِـنْ سَرابٍ iiزائِفٍ
صِـرْتَ  مَـمْسوخًا يَنِمُّ iiوَجْهُهُ
يَـسْـأَلُ ٱلْفاروقُ عَنْ iiمُسْتَنْسَخٍ
لا  تَـسَـلْني عَنْ كُرومٍ iiحَوْلَها
قَـطَـعَ  ٱلـدَّرْبَ وَظَلََّ iiجاثِمًا
لا تَـسَـلْـني عَنْ جِبالٍ iiخَلْفَنا
نَـشَـرَ ٱلْـخَوْفَ وَغَنّى iiطَرَبًا
أَيُّ مَـخْـلـوقٍ تَـحَـدّى أُمَّةً
فَـقَـدَ ٱلْـفَـلاحُ قـوتَ iiيَوْمِهِ
حُـرِمَ ٱلأطـفـالُ مِنْ iiزَيْتونِهِا
يَـبِـسَ  ٱلـلَّوْزُ وَصارَ iiحَطَبًا
كُـنْـتَ في بَرْلينَ نَجْمًا ساطِعًا
قِـفْ تَـأَمَّـلْ يا رَفيقي iiساعَةًً













قَـدْ حَجَبْتَ ٱلنّورَ عَنْ iiأَحْلامِها
في شِعابِ ٱلأرْضِ تَكْوي جِلْدَها
عَـنْ  غُرابٍ ناعِبٍ في iiدارِها
أَيَّ  يَـوْمٍ يَـخْتَفي عَنْ iiعَيْنِها؟
بـاتَ يَمْضي لا يُبالي "سورُها"
فـي فِـجـاجٍ بُحَّ مِنْهُ iiصَوْتُها
كـانَ  يَـرْعى في أَمانٍ iiظَبْيُها
زَرَعَ  ٱلْـحُـزْنَ وَفَـلَّ جَيْشَها
حَـمَـلَ  ٱلضُرَّ فَضاعَ iiمَجْدُها
نَـبَـشَ  ٱلْـفَـقْرُ بِغَيْظٍ iiكَلْمَها
خَـيَّـمَ ٱلـصَّمْتُُ طَويلاً فَوْقَها
عَـرْبَـدَ  ٱلْـيَأْسُ وَفَرَّ iiطَيْرُها
صِـرْتَ  تِـمثالاً تُسَلّي iiشَعْبَها
كَـيْـفَ يَحْيا في حِصارٍ iiأَهْلُها