أذكر يوماً

د.كمال أحمد غنيم

أذكر يوماً!!

شعر : د . كمال أحمد غنيم

[email protected]

إليها وقد أحسنت، ففجرت ألف ذكرى للإحسان!

 

أذكر يوماً

أني سرت بجانب خوفي.

كانت تغشاني العبرات.

أحمل فوق الظهر حقيبة كتبي،

عمراً لم يتجاوز سبعاً،

من ألغاز السنوات.

كان الوقت هدير العشقِ،

يخوّض في بحر الأفكارِ؛

الظلمات.

كنت أسير وياقة ثوبي

تخفي الخوف بداخل قلبي

تتسلل تحت الطيات.

       ***

كان أمامي إنسانُُ

لا أذكر منه سوى الخطوات.

امتدت كفاه وراح يمسّح شعري،

ويعدّل ياقة ثوبي،    

يمنحني حباً إنسانياً

لا تمحو ذكراه السنوات.

       ***

هل كان الحب هو الإنسان؟!

أم كان ملاكاً

يلبس ثوب الرحمة والتحنان؟!

كيف نسيت الوجهَ،

وتاهت مني العينان؟!

       ***

أبحث عنهُ

وعذري أني طفلُُ،

تاه عن العنوان!

       ***

لكني أبصرت اليوم خطاهُ،

دهمتني الذكرى كالطوفان!

هل كانت (دينا) هذا الإنسان؟!

       ***

عفواً...

كيف أفكر أن أنسي،

يا روحاً تعمر هذا الكون،

وتشرق شمساً،

تمحو أحزان الأحزان.

وتجوب الصخرَ،

وتردم شطآن النسيان!