عواصف

خضر محمد أبو جحجوح

عواصف

للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح

عضو اتحاد الكتَّاب الفلسطينيين

عضو رابطة أدباء الشام

       

صهلت جراحـي بين كثبان الشَّـتات الدَّاميـاتْ
وتساقطت  سحُـبُ الدِّمـاءِ المُرعدات iiالمبرقاتْ
ومواجعي  اندفعـت خيولا راكضاتٍ صاهِـلاتْ
وعواصفُ  النيرانِ هـبّت فـي الحنايا iiقاصفاتْ
يا  فوهة البركانِ ثوري زَلْزلـي كل iiالجِـهـاتْ
يا  غضبةَ الطُّوفان زيدي أغرقي جيش iiالعصـاة
أين الفوارسُ في المعامع يزأرون : النَّصر iiآت؟!
إنَّ  الكتائبَ صاعقاتٌ فـي الليالـي الحـالكاتْ!
يا  من رضيتم بيع أرْضِـي ثُـمَّ أَهْـلِي iiبالفُتاتْ
الخيلُ تتقن فنَّـها وصهيـلهَـا حتَّـى iiالممـاتْ
والموجُ يعرف بحـرَهُ ، وكـذا لهيبُ iiالقَـاذفاتْ
فلظَـى  البَنـادقِ وحْـده سيـدُكُّ بُنْـيانَ الطغاةْ
ويعيـدُ  للأقصـى مكانتـه ، وللأهْـلِ iiالحَـياة
لا سلمكم – يا عاركم – وركوعكم بيـنَ iiالزُّنَـاةْ
بل  بالعزيمةِ والعقـيدة، بالجـهادِ مَـع iiالثَّـباتْ
لا  سلـمَ مـع شيلوكَ يبغي أرضنا حتَّى iiالفراتْ
ويسومُـنا  فـي كلِّ يـومٍ من صنوف iiالمهلكاتْ
ويصبُّ جامَ الحِقدِ فوق رؤوسـنا iiبالطَّـائِـراتْ
نحن  الذين تجـرَّعُـوا كـأسَ المَهانةِ iiوالشَّتاتْ
أوَ بعـدَ ذلـكَ تَمْنَحون الأرض سلمـا للغزاة ii؟!ْ
يا من نسيتُـم دمَّ أهليـنا ودمْـعَ iiالثَّـاكِـلاتْ!!
لن يرحـمَ التَّاريخُ من يهوى حَـيَاة iiالغَـانِـياتْ
فإذا تخـاذلَ حِـزْبُـكم ؛ فلتتـرُكُـوهـا iiللكماةْ
وإذا  تقاعس جيلكـم ؛ فلتتـركـوهـا iiللحمـاةْ
للحاملين  مشاعل التحـريرِ بَـينَ العـاصِـفَاتْ
للراكضـيـنَ  على  الجماجم، لا يهابون iiالمماتْ
للقافـزيـن  إلـى  المَـلاحِـمِ، لا تَلينُ لهم قناةْ
للمؤمنين  العابديـن ، الحَـافظـيـن iiمُقدَّسـاتْ
لسواعـد الإيمـانِ تَعـلُو قـاذفـاتٍ iiحارقـاتْ
لكتائـبِ  القسَّـامِ تُـرعـدُ في ليالي iiالمعجزاتْ