في ذكرى مولد الرسول
12حزيران2004
محمد الخليلي
في ذكرى مولد الرسول
شعر: محمد الخليلي
مـــن حـمى الـبــيــتِ الـحـــرامِ
(1)
وصـلــــواتٌ عـلــى خـــيـــر
الانـامِ
إذا مـا رمـتُ أفــصــحُ عــــن هــيـامـــي
تـعـطـلـــت الـشـفــاهُ عــــن
الـــكـلامِ
دعِ الــورقـاء تــنــبـــئـــك
الــــقـــوافـــي
ويــمـــمّ شــــطــرَ أســرابِ
الــحـمـامِ
ودعْ عـيـنـي تـسـحُّ الــدمـــع
هــــتـــنــــاً
بـلا عـَطـَـلٍ لــيـحـكــيَ عـــن
غراميِ
فــــبـــيــــت الله تـــريـــــاق لــســـقـــــم
وزمــزمــه يـحـــدث عــــن
مـــــــدامِ
وروضـــه حِـبـِّـنــا الــمـخــتــار
طــــه
ريـاضُ الــخــلـــدِ فــي أعــلــى مـقـامِ
فـإن يـعـجــز لـسـانـي عــن
حــديــــــثٍ
تـلـمـَّسْ يــا أخـي بـــوحَ
الــــضـــرامِ
* *
*
* *
*
وُلـــدت مـبـرّأ ًمــن كـــــل
عــــيـــــبٍ
كــأنــك قــد خـُـلــقــت مـــن
الـتــمــام
صُنـعــت مـحـمـداً صنـــعــاً كــريــمــاً
عـلـى عــيــن الإلـــه إلـــى
الـخــتـــامِ
فــبــتَّ مُـسـلَّــمــاً مــن كــــل
شـَــيْـــنٍ
تـعـاهــدك الــمــلــيــك عـلـى الـــدوامِ
وقــد أســرى بـــك الـــرحــمــنِ
ســراً
إلى الأقـصى مـن الــبــيــت
الــحــرامِ
بــأمـــر الله صــلــيـــتَ
الــمـــثـــانــي
إمــامَ الـــحـــــقِ بــالـــرْســل
الـكـرامِ
وهــذا الــربـــط يـا صــاح
الــتـــمـسـه
فــبــيـن الــقــدس والــبــلــد الــحــرامِ
مـــوآخــــاة وتــــوأمــــةُ
تــــجــــلـَّــى
بـــآيــــاتٍ كــريـــــمـــاتٍ
عــــظــــام
فــسـبـحــان الـــذي أســــراه لـــيـــــلاً
إلى الأقــصـى مـن الــبــيـت
الــحـرام
لـعـمـري ذلــكــم ربـــط
عـــظــــيــــم
يـنـبـِّئــنــا عـــن الــجــلــلِ
الـــجـسـام
بــأن الـقـــدس عـــاصـمــــة
حـــــرامٌ
وأقــصــاهــا يــتــوق إلــــــى
إمـــــامِ
يحــرر قـدسـهــا مــن رجــس
قـــــردٍ
يــطـهــر كـــل أدنــــاس
الـــحــاخــامِ
ألا صــلـــوا عــلـــى طـــه الــمـفـدى
ألا صــلـَّــوا عـلــى الــبـــدر
الــتـمـام
وزيــدوه صـــــلاة
واحـــتــــرامــــــاً
يــشــفـََّـعْ فــيــكـــــمُ يــــوم
الــــزحـام
* *
*
* *
*
ســـــلام مــــن لـــــدن رب
ســــــلامٍ
وبــركـــات عــلـــى الـــنـور
الـتـمام
ومـعـذرة ُالــبــراعـة
واالـقـــوافـــــي
فـلسـت بصـاحـب الـــقــلــم
الـحـسـام
وإن نـبــتِ الــيـــراعــة عــن
معــانٍ
خـذوا الأشـواق مــن نـبـض
الـغـرام
فــذكــرى مـولـــد الـمـخـتــار
طــــه
لـتـلـهـب أضلـعـى بـجــوى
الـضرام
أحـب الـصـالـحـيــن ولــسـت مـنـهـم
وحـسـبـي أنـنـي ســامــي
الـمـرامـي
وحـبّــيه يـفـوق الـشـعـــر
وصــفــــاً
ويـسـمـو عـــن تـــرانــيــــم الــمــقام
ألا صـلــوا عـلــى الـعـدنـــان
طـــــه
ألا صــلــوا عــلـــى طـــه
الــتـهامي
* *
*
* *
*
ســــلام الله والـرحـمـات تـــتـــــرى
عــلـــى الـمـبـعـــوث نــوراً
لـلأنـــام
فـأحـمــدُ رحـمــةُ الـثــقـلـيــن
طــراً
وخـيــر الــمــرسلـيــن عـلـى
الــدوام
بـشـيـر الـمـؤمنـيــن بـــدار
خــلـــدٍ
ومـنـذر جـاحــدي يــــوم
الــــزحـــام
نـصـحـتَ الأمــة الـجـهــلاء
فضلاً
جـمعـت الـكـاشـحـيــن عـلـى
الـوئـام
كـشـفـتَ الـغــمـــة الـدهـمـاء
طـراً
فــعــــمَّ الـــديـــن فـي يــمــنٍ
وشــام
رسـمـت لـنــا سـبـيـل الحـق
فضلاً
قـويـمـاً كـي يـضئ دجـــى
الــظـلام
وبــلــغــتَ الـــرســالــــة للأنــــامِ
وأديــــت الأمـــانــــة
بـــالـــتـــــمــام
وألـفـتَ الـقـلـوب بـفـضل
ربـــــي
جـمـعـتــهـمُ عــلــى خــيــر
الــكـــلام
وقلــت بــأن عـزتــكـــم
جــهــــادٌ
بــه تــرقـــوا إلــــى أعــلـــى
الـسنـام
إلـهـــي أنــت مــنــــان
كـــريــــمٌ
فــآنــس مــن ثــوى تـحـــت
الـرغـام
وعند الـكـوثـر اجـمـعــنــا
بــطــه
وأشربــنــــاه فـــي يـــوم الـــزحــــام
* *
*
* *
*
مـحـمَّــدٌ يـا حـبـيـبَ الله
أشـكــــوُ
إلـيــك الــحــال مـن عُـرْب
الــكـــلام
فـبـعـدك أحـدثــوا عـجـبـاً
عجاباً
قـد اقــتــتــلــوا عـلـى حــدِّ
الـحـســـام
وحال الـمـسـلـمـيـن اليوم
صعب
رسـول الله نـشــــكـــو مـــن
ســقــــام
فـفـي سـودانــنــا حــرب
أتــون
وفـي الأفـغـــان طـــــرآً و
الــــشـــآم
وقـد شـاع الخنا بــراً
وبــحــــراً
وتــاه الــنــاس فـــي لـــجِّ
الــظــــلام
وقـفـت بـبـاب أحمد
أشـتـكـيـكـم
أيا عَـرَب الـتــفــاخــــر
بـــالــكـــلام
فـذكــراه تـأجــج فــي
كـيــانــي
براكينا لـــتــكــشــف عـــن
لـــثــــامِ
بأن الـعـرب قـد جـنـحوا
ولجّوا
وتـاهـوا فـي غـيــا هـبَ مـن
ظـــلام
فهذي صـورة سـوداء
خـجـلـى
تـحـدثـكـم عـن الـخـطـــر
الـــــزؤام
* *
*
* *
*
وهـاكم صورة بـيـضاء
مـثلـى
تـنـيـر الـدرب فـي لـيـل
الــــسـقـــام
فغرباً في الجليل وأرض
يـافـا
وفي الـقـدس الـسـلـيـبــة
والـمــقـــام
شباب الدين قـد أبــلـــوا
بلاءاً
وقـد تـخـذوا مـن الــمــوت
الـــزؤام
مطايا ثـم هــم جـعـلـوا
الحنايـا
مــفــاوزهــم إلــى دار
الــــســـــلام
وفي يـوم الوغى سـيفـاً وترساً
وخِــطـِّـيــاً وأقــــواسَ
الـــســـهـــام
وشرقاً في العراق كماة
قـومي
سـقـوا الـجـانـي كـؤوسـاً مـن حـمام
وفي الشيشان أهل الدين
قـاموا
لـيـصلوا الـروس أصناف
الـحـمــام
وفي الأفغان ثـار الـقـوم
طــراً
عــلـــى الـمـحـتــل مـن عجم
لـئــام
فـحـمزة سـيـد الـشـهـداء قـدمـاً
ونـال شـهـادة الأَسَــــد
الـــهُـمـــــام
وأحـمـد سـيـد الـشـهـداء
فـيـنا(1)
تـهـانــيـــنــا بـــذيــــاك
الــــوســـام
وما عبد العزيز سوى
هزبـر(2)
ونــال الــخـــلــد فــي أعــلـى مـقامِ
فـموتـهــما يــشـرفــنــا
جـميعا
وكـان بـذلـكـم مـســـكُ
الــخــتــــام
* *
*
* *
*
سلام مـن جـوى قـلـبٍ تـلـظـى
لـمـا قـد حـل مــن جــلــل
جـســـام
ووجد قد أمض الـقـلـب حزنــاً
عـلى شـيـخٍ ثــوى تـحـت
الــرغـام
فيـا نفس الشهيد كُـفـيـتِ
فخـراً
أبـيـتِ بـأن تـضـامـي أو
تـســـامي
سلامٌ يـبـعـثُ الآمـال
فــــيــنــا
عـلـى قــلــبٍ كــبــيــر ثــــم هـــامِ
أبـت رأس الـشـهـدِ الــحـر
إلا
بــأن تـرقـى إلـى بـيــض
الـغـمــامِ
وعـافـت نـفـسُـهُ كُـلَّ
الـدنـايــا
وقـد سـمـقــت إلـى الـبــر
الســلامِ
تـسـابـق روحـهُ جســداً
كـلـيــلاً
لـتـوصـلــه إلــى أعــلـــى
مـــقــامِ
* *
*
* *
*
أرادوا الـسـلـم مـنـقـصة
وذلاً
وتـغـذيـةٌ لأســرابِ
الــــحـــمـــــامِ
ولـكـن الحــمـام غـدت
نسـوراً
يـهــدد بـالــدمــــارِ
وبــالــحــمـــامِ
تُـطـالـعـنا الأباتـشي كـل
يومٍ
بـأسـرابٍ مـن الـــمـــوتِ
الـــزؤامِ
أرادوا السلم خارطةَ
طريـقـاً
وهـا سـقـطت لـيكشـِفَ عــن
لِـثـامِ
بأن القرد لا يـرضى
بـتــاتـاً
سـلامـاً أو بـبـعــضِ مــــن وئـــامِ
وإني أحسب السلم
ارتكاسا
وأحــســبـــهُ كــلامـــاً فــي
كــلامِ |
(1) الشهيد أحمد ياسين (2) الشهيد عبد العزيز الرنتيسي
(1) شطر هذه القصيده كتب في المدينه المنوره ومكه.