هواجس على ضفة البكاء
د. صدام فهد الأسدي
[email protected]شـعري بكاء وفي ماء الأسى احترقا
كـسـرته الناي والخمسون قد سبحت
رأيـت سـاحـرة مرت على شفتي-
فـجـاء شـاعـركم يبكي بلا طلل -
اهـذه نـبـضة من موجة سبحت؟-
قـالت صبرت كصبر الريح في زمني
يموج صوتي يهز الصوت في وهج -
أنـا الـمـعنى والحاني على رئتي -
فـجـاء شـاعركم لاشيء في يده -
وحـزن دهـري ووضع القيد يثقلني
سـبـحت في عرسكم بالدمع منتظرا
لـمـا أراه خـرافـيـا هنا زمني -
حـتـى سـالت لماذا الفكر يهجرني-
حـتـى يـئـسـنا نسمي دارنا وطنا
سـنـابـل الـماء جفت من خرافتنا
فـي كـل يوم رسمنا الحلم في فمنا -
هـذا تـخـرجـكم في القلب ارسمه
شعري الحزين وهل حطت هنا سفني
يـبـقى وسامي طريق الخير مابذرت
يـبـقـى الـعراق مدار العمر شعلتنا
كـل الـعـذاب الذي يؤذيه في تعب
هـذا الـفـرات ومـهما الماء يتعبه
هـذا الـعـراق لـه روح مـرفرفة
ابـقى انا الشاعر المشطوب في وطني
قـد يـقـطف العمر يفدي ارضه بدم
خـفـي حنين يضيع المجد في وطني
تـبـا الـيـك حـياة العلم في زمن
تـصـحـر الحب حتى بات صاحبه
ألا تـقـول لـنـا فـي أي معترك-
ولـذت بـالـغـيم لما أغرقت سفني
اشـك بـالـفـكر لا ماكنت اقتله-*
اغـنـي لـلجيل ان يمشي على مطر
ويـومـنـا الأمـس ينفينا بمفردنا-
تـمـضون نجما وقد تبقى لكم صور
هـذا جـنـاحي على مقدار ريحكم-
أكـاد اغـرق فـي آهـات واحـدة-
أكـاد اخـطـر فـي أفكاركم وشما-
إمـيـل ظهري انحناء لو أرى بشرا
الاه تـقـعـدنـي صـبحا وأطلقها-
وقـعت في الماء حتى عدت محترقا-
أيـن الـسـفـينة ما مرت على جبل
أيـن الـقـضية أهل العدل تجهلها-
نـهـري الحزين يغص اليوم في الم
تـعـثـر الـشعر حتى عاد منزويا-
ويـقـصر الشعر أن يبني حضارته-
أصاحب الشعر مثل الخبز في زمني -
هـم يـغلقون زوايا الشمس عن كلمي
هـم يـسـلبون مواويلي بلا سبب-
نـحـن سـقينا ضياء الكون من فمنا
واحـسـر تـاه نـشـم الكهربا سنة
يـا بـيدر الشمس زحني من حوادثها
فـلا تـلـومـوا فـؤادا ان من حزنفـكـيـف لـحن وداعي فيكم انطلقا
مـع الـشموع وعمري بعد ما احترقا
لـيـت القوافي رماها الشعر وافترقا
أيـن الـخـيـام التي شظت له القلقا
بـهـا استضاء الندى في غيمتي عبقا
حـتى أرى الحزن شرخا في دمي فتقا
لـكـنـه الـحـال مـذ غناكم انطلقا
لـكـم تـغـنـي فـماذا املأ الطرقا
غـيـر الهواجس نارا تحرق الو رقا
هـل يـلبس الصبر مثلي باكيا زهقا
- سـفـيـن حبي ولكن سام قد غرقا
فـاحـمـل الـروح في انشادكم طبقا
مـن الـذي الـفـكر في أعماقنا شنقا
واضـيـعـتـاه فـهل مرت بنا شبقا
و بـيـدر الـخير من اوجاعنا اختنقا
فـأصـبـح الحلم عظما في فمي علقا
لـوحـا وثـمة رسم في دمي انسحقا
فـأيـن بـحـارنـا المتعوب ماشهقا
غـيـوم خـيـر ومـد النور وانطلقا
اذا انـطـفـيـنا وجدنا ضوءه شرقا
يـغـادر الـلـيـل مهما يملا الحدقا
يـفـيـض بـالحب نهرا عشقه سبقا
مـن الـمـحـبـة اين الركب مالحقا
اعـطـيـت عمرا ولكن في ما رفقا
والـيـوم يـخـرج منها جرحه لعقا
امـا الـلصوص ففيها المجد قد لصقا
الـفـحـم فـيه يباهي الدر بل سحقا
- يـمـشي الهوينا لماذا صاحبي نطقا
وطـن على الارض للشعراء قد شنقا
- وصـحت ويلاه حين زماننا افترقا
طـفـلا فـكـيـف أقد قميصه خرقا
و يـسـحـق الصبر حين ذبابهم دبقا
ويـومـنـا الـحـال ينفينا هنا فرقا
-عـلـى الـمنصة أين غرابهم نعقا
يـقـضـي المسافة أنى حط والتصقا
مـن الـقـصـائـد لما وزنها اخترقا
وحـيـن امـسح دب الغصن منزلقا
- ولـن يـمـيـل اذا ما طيفكم دفقا
والـجـرح يـخنقني عصرا بكم حنقا
وطـحـت في النار حتى ثلجكم زلقا
-خـمـسون عاما ومتن الريح ماطلقا
حـكـمـي عسير وما الانذار قد سبقا
-مـن يـطـعم النهر من أملاحنا القا
يـبـكي الحضارة لا يدري لمن نطقا
حـيـن المهازل بارت والأسى صعقا
هـل تحرمن رغيف الخبز من خلقا؟؟
-ويـسـألـون لـماذا تدخل النفقا؟؟
ويـسـألـون لـمـاذا جرحه فتقا؟؟؟
امـا الـظـلام فـفينا شاب واحترقا
واحـسـر تـاه نـذوق الماء مذ دفقا
فـلـسـت اركـع ايـن غرابهم نعقا
ولاتـلـومـوا فـؤادا مـزق الورقا