ممالكُ الشرِّ

عزة راجح

عزة راجح /مصر

[email protected]

علي أشلاءِ صوتِ الحقِ .. أنتَ

أقمتَ الشرَّ مملكةً غنيهْ

بها .. يتعبدُ العميانُ .. زهدا

يعيشُ الصمُّ منزوعي الهويهْ

إليها .. يُبعثُ الطهرُ رسولا

ولكن .. من يرى الآياتَ حيهْ؟!

ومن يصغي لتأويلِ الكتابِ

ويُدركُ حكمةَ الكونِ الجليهْ؟!

غرستَ الشرَّعمدا بالبريه؟!

شعاعُ النورِ باتَ هو الضحيهْ؟!

وأنت ملثمٌ .. تمشي الهوينا

لتروي الشرَّ .. أهواءَ الرعيهْ

وتأت ثمارَهُ العوجاءِ .. سرا

تغلفها بأوراقٍ ذكيهْ

عليها من حروفِ الجرِ أمرٌ

بجرِ النفسِ لوكانت نقيهْ

فتاجُكَ لا يعي معنى الفضيله

ولا يعلو بحبٍ أو رويه

ولكن .. بالهوى والظلمِ .. يعلو

ليمضي فوق أرواح شقيهْ

لها ما أثمرتْ .. والنبتُ يبكي

ويشهدُ أنها بئسَ السجيهْ

فبئسَ ممالكٌ للشرِ تدعو

لعصيان .. لأحلامٍ غبيهْ

بعشقِ الذاتِ قد نالت حصونا

لتعبر قلعةَ النفس الخفيهْ