في ذكرى المولد النبوي

رمضان عمر

في ذكرى المولد النبوي

شعر : رمضان عمر

أشتاقُ حين يشفني طيفُ الهوى

للمجدِ

للماضي التليدِ

لجنةِ الفردوس ، مهجعِ أحمدٍ

وأتيه في عبق الزمان محلقاً

ويذوبُ لحني في

الركوعِ

وفي السجودِ

* * *

وأداعبُ الأحلامَ

أسترق الحكايا من معين الحق

من ألق الورودِ

وأصوغ قافيتي بمسكِ عنبريٍ

هائمٍ صبٍ

ودودِ

ثم أرخي للزمان سدوله

كي يسردَ الأخبار في

زهوٍ مجيد.

"  كانت الأيام تعبرنا

الى الليلِ البهيمِ

بلا حدود

كانت الأوهام ُ تسلخنا من الأصل القويمِ بلا قيودِ

كانت الأصنامُ تسجرنا ، وتنقلنا إلى قعر الجحيم

إلى الوعيد

 ثم جاء النورُ والهديُ المبينُ

لينقل التاريخَ

 للفجرِ الجديدِ

* * *

وأحنُ للذكرى فتنقلني الى

القمرِ المنير

لسيد الثقلين

للهادي البشير

لمن تشفع في الورى

لمحمد أكرم بأحمد

بالرسول المصطفى

بدر البدور

….

أكرم بمن صنع الحياة بعزة

من بعد جدبِ القاصرينَ

 عن المسير

اكرم بأحمد من بنى صرح الصروح

أقام بالإسلام جسر المؤمنين

 الى العبور

* * *

واحنُ للذكرى

فتنقلني مع الأيام للألم المضاعفِ

للجراحِ الراعفات

ليومنا العبثيِّ

آهٍ يا ملاذَ النصرِ يا قبسَ النبوةِ

كم عبثنا بالمصائرِ

كم زحفنا في الجحورِ

وكم سيرقبنا الربيع بذلة الأمل الحيي المستجير

وكم سترقبنا الجماجمُ

مترعات بالأسى

ويهزنا الإخفاق

هزا كالمطير

تهزنا- يا سيد الثقلين – أشلاء

لقتلانا لجرحانا

على أعتاب ملحمة الفداء بلا نصير

* * *

واحن للذكرى فتنقلني

إلى جرح عراقي جديد

شاب فيه الشيخ

والغلمان

شاب الطفل من صخب الهدير

وتداعت الأمم الكثار على القصيعة

كي تحيك الخيط في نسج السطور

* * *

أحن للذكرى

اليك 

لواحة الاسلام في عصر العصور

للراحلين بعزة للخلد للجنات في ابهى العطور

إليك ارفع هامتي متذللا

يا سيدي فاقبل رجاءً

من عبيد

حبه في الله

فيك

بصحبك الأخيار في بدر البدور