رثاء الشيخ أحمد ياسين
03نيسان2004
عدنان علي رضا النحوي
رثـاء
الشيخ أحـمـد يـاسـين ـ رحمه الله ـ
شعر: عدنان علي رضا النحوي |
يـا لـلبشائـر مـن سبيــل لا تَـأسفـنَّ ! فقد رَبِحْتَ وفُزْتَ في مـا كِـدْتَ تَخْـرجُ مـن أَبَرِّ عِبَادةٍ ونَـَثرْتَ فـي الفجرِ المنوّر مِنْ دمٍ والفـجرُ ! يـا لَلْفَـجْرِ دفقـةُ نوره شُعَـلُ الـدِّماء تُـضيء كُـلَّ ثّنيّةٍ وكـأنَّـما فجْـرٌ أَطـلّ وأقـبلـتْ عَـبَقٌ ! ونـشرُ المسْكِ مِنْ أنفاسِهِ وحَـنيـنُ أفـئدةٍ تُـظلِّـلُ مَـوْكِباً ورفـيـفُ أجـنحة الطـيور كأنّها والـرَّوضُ والـزّهْرُ المفوِّحُ والنّدى يَـسْري الـنسيمُ بها على كلّ الرّبا * * * يـا سـينُ ! صبرك والرَّدى مترصّدٌ يُـوفي بـه الرّحمنُ أجْر الـصّابـر ويَـرُدُّ حَـشْـدَ المجـرمين لمهلكٍ زعـموا بَـأنّـك مُقْـعَدٌ يـا ويْحَهمْ فَـزَعُـوا إلى عَرَضٍ فأقْعَدَ عزمَهم * * * إنَّـي لأعْـجـب أن يَهبَّ إلى الرّدى عـجَباً كـأن مرابع الأقصى قـضـ عـجباً ! ومـا زال الدَّويُّ مُـرَجّعاً أبِـكلِّ يـومٍ صَرخةٌ دوّتْ بـهـا الأ ومِـن الثـكالى رُوِّعـتْ بفقيدهـا دوّى النّـداءُ وزلزلَ الآفاقَ ! هَـلْ تَـهْـوي العَـمائر والكبودُ تَقطّعتْ عـجباً أتَنْـتفضُ الحجـارة والرُّبا * * * أيـن السبـيلُ ؟! فـهل لأجْل دُوْيْلَةٍ أين السبيلُ ؟! وهَلْ يُقَرُّ الغَـاصبـو كَـيْف الـتنازلُ والـرُّبـا خَـفَّاقةٌ وطُـيوف تـاريخ ووحْـيُ نُـبُـوّةٍ * * * لهـفي عليـك أُخَيّ أحمدُ ! لم يزلْ مِـنْ كُـلِّ وثَّـابٍ لِمَلْـحمة الجـها فـعسى يَـضُـمُّ المـؤمنين سبيلُهَا صـفّـاً تُـوثّقُـه العُـرا ! وولاؤه يَـغْفُـو عـليكَ مِـن النسيمِ عَليلُه ودُعـاءُ أبـرارٍ تَـسابق جَـمْعُهُمْ |
دَامٍ
|
طلَـعتْ تُـصـدِّق وثبـة شَـرَفٍ أَبــرَّ وجـولـةٍ و مَـرامِ حـتى هَـرَعْـتَ إلـى أعـزِّ وسامِ حُـرٍّ لِـتُشْـرِقَ زهـوةُ الأحــلامِ خَفْقُ الـدّمـاء وعَـزْمـةُ الإلـهامِ وتُـزيـلُ كُـلُّ ظُـلامـةٍ و ظَـلامِ مـنه زُحـوف كـتائـبٍ و خِـيـامِ و رفـيـفُ أنـداء وظـلُّ غَـمـامِ يَـسْعى إلـى خُـلْـدٍ و طـيب مَقَامِ ذُهِـلَتْ لمـصرعه و شَـدْوُ حـمامِ يـا لـوعـةَ الأنـداء و الأنـسـامِ فَـتُعـيـدُ مـن حَـَزنٍ ومـن آلامِ * * * قَـدَراً وسـنّـةَ خـالــقٍ عَـلامِ يــنَ نعـيمَ جَـنّات وصدق سلام ِ نـارٍ تـأجّـجُ أو لـهيـبِ ضـرامِ المُقْـعَدون هُـمُ و جَـمْـعُ نَـيـامِ ذُلُّ الـتنـافـسِ فـي رخيصِ حُطامِ * * * نَـفـرٌ ويَنْـأى الحَشْـدُ من أقـوامِ ـيّةُ عُـصْبةٍ فـيه وأهـلِ خـيامِ مِـنْ سـاحِـهِ شكْـوى وطُولُ مَلامِ شْــلاء تُـنْـثِـرُ أو جـريـحٌ دامِ ومِـن الـرضيع وصَـيْحـةِ الأيْتامِ مُـصْغٍ يُجيـبُ ويـقظـةٌ لِـنيـامِ والـنَّـاس بـين تَـشَرُّدٍ و خِـيـامِ وتَـغيـب عـنها نَـخْوةُ الأرحامِ ؟! * * * خُـنِـقتْ تَـثُـور مَـطامع الأقوامِ ن وأيُّ نَهْـجٍ يـُْرتَـجى لـسـلامِ ودمٌ تَـفـجَّـرَ والـقلـوب دوامـي وجَــلالُ إسـراءٍ وعََـزّ مـقـامِ * * * دربُ الـجهـاد عـلى لظىً وضِرامِ دِ و صـابـرٍ مُسْتَبْـسِلِ وعِـصـامِ فـي أمّـةٍ نَـهـضتْ و صِدْقِ وِئَامِ لله صَـفْـوُ وفـائــه ودِعـــامِ رفـيفُ أنـداءٍ وصـدقُ سـلامِ لـتـواثـبٍ و شـهـادةٍ وزِحــامِ |
الإقـدامِ