عزف الرَّصَاص

خضر محمد أبو جحجوح

شعر : خضر محمد أبو جحجوح

عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين

لا تبسمي،! فالطير مغتربُ الصـُّداحْ    والغصن أعيـاه التَّـثني في  الرياحْ

والزَّهْـرُ منتحبُ الشَّذى في روضة     دفنوا بها أحلامَـه   قبـلَ الصَّبـاحْ

والبحرُ  موج البحـرِ آخـرُ دمـعة    سُكِبَتْ على حـزنِ المخيَّم  والجراحْ

لا تبسمي !! إنِّي إلـى الأزهار أهـ    ـفو لا تحرِّكـنِـي  صبايانا الملاحْ

قلبـي إلى الأوطـانِ أهـدى حبَّـهُ    ودمـاؤه فـي كـلِّ فجـرٍ تُستـباحْ

مـن زهـرةِ الدَّمّ التي سالت نسجتُ    حنينـهُ بيـن الـرَّوابـي والبـطاحْ

وطفـقتُ أجمع شعـرهُ  فإذا المشـا    عرُ كلُّـها بحـر يغَـذَّيـه النُّـواحْ

يا غـادتـي الحسناءَ  إنِّـي  ثائـرٌ    عشـقُ الجـهادِ  وليس يهفو للرداحْ

وطريقُه أبـدا عـلى الألغـام بيــ    ـن كمائـنِ العـمرِ المـهيأِ للرَّواحْ

عـزف الرصاصِ غناؤه ـ لمَّا يحنُّ    إلـى الغناءِ ـ عـلى  ترانيم السِّلاحْ

فلتـتركـينـي إنَّـني مـاضٍ إلـى    وطني الحبيب، ومركبي هوج الرياحْ