آهاتُ الاعتذارِ لهنودِ أمريكا

عبد الله ضرَّاب

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

الى هنود أمريكا الأحرار ، الى شافيز ورئيس بوليفيا صاحبي الموقف الحر المشرِّف في نصرة غزة

لقد ذرفت أبيات هذه القصيدة متأثِّرا بشريط شاهدته، يُظهر كيف انَّ الجشع والاستهتار بالقيم الانسانية والدّينية والخُلقية بلغ بالرَّجل الأبيض في أمريكا المتحضِّرة، المتباهية بحقوق الإنسان والدِّيمقراطية، أن ينبش قبور الهنود الحمر الذين قتلهم أجداده ظلما وعدوانا، ويعرض هياكلهم العظمية  في متحف خاص يدر عليه المال القذر ، وقد أثّر فِي نفسي مشهد الرِّجال والنِّساء من الهنود الحمر وهم يبكون شعورا منهم بالظُّلم والإهانة ، ووفاء للآباء والأجداد ، وشعرت بالمَعَرَّة كمسلم لمسؤوليتنا عمَّا حدث ويحدث في الأرض من ظلم بسبب تخلِّي المسلمين عن تبليغ رسالة الله للنّاس ( الاسلام ) رسالة الرَّحمة والأخوة الإنسانية  وكل القيم السَّامية، قال الله تعالى : ( وما َرسلناك إلاَّ رحمةً للعالمين )

أَلاَ  مَـنْ يُـبلغِ الهِنْدِيَ عن iiعُذْرِي
أَلاَ مَـنْ يُـسـمـعِ المظلومَ iiأَنَّاتِي
خَـذلـنـاكُـمْ أَيَـا هِنْدِيُ iiفاعْذِرنا
خَـذلـنـاكـم  فرُغمَ البعد لا iiنَسْلم
خـذلـنـاكـمْ لأنَّـا لـم نكنْ iiحقَّا
خَـذلـنـاكـمْ لأنَّـا قـد iiتَـخلَّفنا
خَـذلـنـاكـمْ  لأنَّـا قـد iiتَقَهْقَرْنَا
لـقـد كُـنَّـا شُـعـوبـاً تعبدُ الله
وَتَرْعَى  الحقَّ في الآفاقِ عن iiوَعْيٍ
تُـنـادي  طُـغْمَةَ الطُّغيانِ يا ii....
دَسَـسْـنَـا الحقَّ في أهوائنا iiجَهلاً
تَـعـلَّـقـنـا بِقشِّ العيشِ iiفانْبَتَّتْ
خُـلـقـنا  لاحتضانِ الحقِّ iiفانسَقنا
وعَـلَّمنا  الوحوشَ البيضَ iiفانسابَتْ
وجـاءتـكـم تـسوقُ الشَّرَّ طُوفاناً
أبـادُوا قـومـكـمْ غَدْرًا iiوداسوهمْ
أيـا هـنـديَ أمـريـكـا iiأحيِّيكمْ
رَعَـيْـتَ  الـعهدَ للأجدادِ من iiنُبْلٍ
أَلاَ َأبـشِـرْ مـعـاني دينِكم iiأسمى
لـكـم ديـنٌ يُـشيعُ النُّبْلَ iiوالطُّهْرَ
تَـعـايـشـتُـمْ  بِسِلْمٍ في iiبَوَاديكمْ
وقـدَّرتـمْ هِـبـاتَ الخالقِ iiالأكرمْ
ووحَّـدتُـم  بِـفَـهْـمٍ ربَّنا الأعلى
أَلاَ  عُـذرًا لأنَّـا قـد iiتَـخَـلَّـيناَ
ولـم نـوصِـلْ إليكمْ ديننا iiالأسمى
فـعُـوقـبـنـا  بأنْ نُجتاحَ iiأَشْتاتا
وجـاؤونـا جِـيـاعاً مثلما iiجاؤوا
لـعـلَّ الأصـفـرَ المعبودَ قد وَلَّى
فـذا  جـنـسٌ بـغيظٌ سافلٌ iiجَشِعٌ
وحـوشٌ  طـوَّرتْ أنـيابَ iiبَلواهاَ
لـقـد هـبُّوا لِمَحْوِ الحقِّ عن قَصْدٍ
فـمـن يـسعى لحربِ الله لا iiيبقى
سَـلِ  الـتَّاريخَ عن أمثالهم ْ، iiوَلُّوا
أيـا هـنـديَ أمـريـكـا iiأحيِّيكُم
ألاَ  فـاصـمـدْ وَفِـيًّا طاهراً حُرًّا
فـهـا  قـد حانَ عهدُ الحقِّ iiفَلْتَحيَ
تَـوَلَّـيـنـاَ قرونَ الوَحْشِ iiفَلْتَغْرِزْ




































فقد أَضْحى جَحيمًا في جَوى صَدْرِي
فـقـدْ  باتَتْ نشيداً من ضَنا iiقَدْرِي
إذا هـبَّـتْ ريـاحُ الـعدلِ iiوالثَّأرِ
مـن  الـتَّـأنيبِ والتَّقريعِ iiوالوِزْرِ
دعـاةَ  الـحـقِّ لـلإسلامِ iiوالخَيْرِ
وأَسْـلَـمْـنَـا  زِمَامَ الأرضِ iiللشَّرِّ
وغَـالـتـنـا طِـباعُ الجُبْنِ iiوالفَرِّ
تُـكـيـلُ  السَّيفَ للطُّغيانِ iiوالبَطْرِ
وتَـحـمي  العدلَ بين الخَلْقِ iiبالكَرِّ
مـتـى  نِلتُمْ حُقوقَ الرِّقِّ iiللحُرِّ؟؟؟
وَوَارَيْـنـاَ  شُـعاعَ الشَّمسِ iiوالبَدْرِ
بـنـا الأهواءُ في الإسْفافِ والجُورِ
وراءَ  الـلَّـهـوِ والأطماعِ iiوالبَعْرِ
بـعيدا  عن ظلامِ الجهلِ في iiالجُحْرِ
فـغـالـتـكـمْ بِنابِ الحِقْدِ iiوالغَدْرِ
عِـظـاما  ساكناتٍ في جوى iiالقَبْرِ
أيـا شـعـبـاً سَليلَ النُّبْلِ iiوالطُّهْرِ
بِـرُغْـمِ الـبطشِ والتَّشويهِ والقَهْرِ
مـن  الـتَّثليثِ رأسِ الظُّلمِ iiوالكفرِ
يُـوالي الحقَّ كالإسلامِ هل تَدْرِي ii؟
مـع الـجاموسِ والأشجارِ iiوالطَّيْرِ
وذا نـدعـوهُ فـي الإسلامِ iiبالشُّكْرِ
وجـانـبـتُـم  سبيلَ العُهْرِوالسُّكْرِ
عـنِ  الـدَّورِ الذي نلناهُ في iiالدَّهْرِ
حَـبسنا  النُّورَ دينَ الحقِّ أنْ يَسري
لِـيُـردى عِرضُنا المَكلومُ في iiجَهْرِ
بـواديَـكُـم بـطبعِ الخَتْلِ iiوالمَكْرِ
أبـادوهُ وعَـنَّ الـيـومَ في iiوَكْرِي
غَـوِيٌّ  سـاقـهُ الـشَّيطانُ iiللضُّرِّ
فـكـمْ فاقتْ وُحوشَ النَّابِ iiوالظِّفْرِ
وتـلـكمْ  غلطةُ الطُّغيانِ في iiالعُمْرِ
فـكـم  أفـنى بني الطُّغيانِ والكِبْرِ
فـمـا  تلقى سوى الآثارَ في iiالغَمْرِ
أيـا جِـنـسـا كريمَ الطَّبعِ iiوالسِّرِّ
ولا تـركـعْ لـجنسِ الكِبْرِ iiوالعُهْرِ
وعـانـقْ  نـجمةَ الإكرامِ iiوالبِشْرِ
نِـبَـالَ الثَّأرِ والإنصافِ في iiالظَّهْرِ