سورة الغياب
09أيار2009
ماجد سليمان
سورة الغياب *
ماجد سليمان
صَـوتٌ تـبُـلـلـهُ الطفولةُ أم تهُدهدُهُ شـمـسُ الـمـآتـم رَمـمي قلباً تآكلَ صَمتهُ هـاتـي نشيد الوصل أو في عتمة البُعد امكثي مُـوري ببحر الدمع يا مَن لا يُضَاجعُها الكَرَى وتـنـاثـري مـن بين أخشاب التوابيت التي صَـوتـي عُـواءٌ أجـربٌ يمتدُّ في بيدِ البِلى وَحـدي أخُـطُّ بـعـودِ عَوشَزةٍ تُرابَ مآتمي تـعـويـذةُ الـنـسـيان بين شِفاهنا مَرعُوشةٌ فـنـبـوءةُ الأحـزان نـحنُ مُبشَّرَانِ بوحيها حُـبٌّ طـريـدٌ نـافـرٌ بـاتت تُبدِّدهُ الرُؤى لـحـنٌ طـريٌّ ذائـبٌ قـد شَحَّ فيهِ العَازفُ نُـمـسـي نُـعاقر حُزننا الملتفَّ حَولَ مَبيتنا سَـلَـبَ الـمُـحالُ بكَارة الآمال غدراً / خِلسةً لـسـتِ بـمـائـسـةٍ يُباغَتُ نَهدُها وقوَامُها يـهـذي بـعـفَّـتها زُنُاةُ الأرض كل صبيحةٍ أنـتِ صَباحُ الطُهر فَاضَ عَلَى بحارِ خطيئتي أنـتِ التي من فَتَّشت أضلاعي تبحثُ مُهجتي هـيـا ازرعـي ليل الأزقةِ بانكسارات الجَوَى أرض الـضـلـوع تَـدُكُّها قُطعانُ خَيبةِ ظَننا | القُبلْورَغـيـفُ حَرفي سَاخنٌ وَجِياعُ عشقي يا من مررتِ بحرف موتي فوق سطرٍ من زجلْ فـحـكـايتي قد مُزِّقت من تحت أثواب الأملْ ثـم انـكـاي جُـرحي على معزوفةٍ لم تكتملْ جَـمَـعـت بظلمتها تباريح الجنائز في عَجَلْ فـأنـا وريـثٌ لـلـيـباسِ بكل يأسٍ أغتسلْ وعـلـى قِـبـاب كَنيسة الأحلام ينفثني المللْ شـعـري نـبـيذٌ أزرقٌ وأنا المساقي والثملْ يـا لـيـلـةً حُـبـلـى بميعادِ التَعَثُّر والكللْ وَفُـتـاتُ حـلـمٍ يَابسٍ وَضِياءُ صَبرٍ قد ضَئلْ لـو أنَّ روح الـصَـبِّ تُتلفها النوائبُ والعللْ نَـرجـي لُـعَابَ الأمنيات إلى مواجعنا يصلْ ورمـال جَـفني صَدَّ وبل النوم عنها وارتحلْ أو حـسـنُ فـاتـنـةٍ يَلوكُ غَرَامَها فَكُّ الزللْ رجـزٌ جـمـاعيٌّ لمخمورين ارتجزوا الأجلْ أنـتِ الـتـي مَـنْ وَضَّئت قلبي بأنسام الأملْ فـمـضـيـتُ اكـسو كل نحرٍ للمحبَّةِ بالحُلَلْ لأمـدَّ فـنِـجـان الرحيل إلى زمانٍ مضمحلْ ورُفَـاتُ قـلـبـي لا يُـهدهدُهُ التَوَجُّدُ والقُبلْ | تقتتلْ
* سورة: منزلة.. وقيل فضل.