أرى الدُّنيا
02أيار2009
ياسمين رباح الشرفا
ياسمين رباح الشرفا
إنًّـي أرى الـدنـيـا بعينِ قـضـت الـحياةَ تدورُ في أفْلاكِها تـمـضي الحياةُ كومضِ برقٍ قبْلما هـي ذي سـرابٌ لستَ تُدركُ كُنْههُ إنَّ الـسُّـرور يـمـرُّ طيفاً عابراً والـنـبـضُ يخْبو بعدما ملأ الحشا والـعـينُ تجفو النُّورَ والدَّمْعاتُ لا كـلٌّ تـلاشـى بـعـدما طال البقا انـظـر إلى حُلُمٍ توارى في الثَّرى وانْـظـر إلى ذاك الذي جمع الدُّنا نـقْـضـي الحياةَ نتوه في جَنَباتِها حـتَّـى إذا مـرَّتْ بـنـا أيَّـامُنا فـإن الـتـمسنا النُّورَ مرَّت دونما خـانـتْ عـهـوداً قدْ حَفِظْناها لها إنِّي قضيتُ العمرَ أبحثُ في دجى الدْ فـوجـدتُ كـلَّ الـسـرِّ فيها أنَّها لـلـه أشـكـو ما ألاقي في الحياةِ والـقـلبُ ناءَ من الشُّجونِ وكظْمِها ربَّـاه أُنْـسـي أنْـتَ في الدُّنيا فلا بـكَ أسْـتـجيرُ من الحياةِ ولهوها | غريبةٍعـاشـتْ طـويـلاً ثمَّ جاء مـذ أبْـصـرتْ نـوراً بها عيناها تـعـطـيـكَ نفْحاً من عبيرِ شذاها مـنْ قـبـلِ أنْ تدْمى بشوكِ رباها والـحـزْنُ يـفْـنى والحياةُ تناهى شـوقـاً وخـفـقاً والضلوعُ كواها تـطـفـي الـلَّهيب بميِّتٍ حاشاها فـالـشَّـمسُ تخْفى بعد طولِ بقاها هـلْ كـان يـدْري أنَّـهُ لـثراها بـيـديْـهِ كـيـف بـلحظةٍ خلَّاها والـنَّـفـسُ فـيـنا ترتجي معناها تـاهـتْ مـعـانـيها وغابَ سناها أدنـى حـيـاءٍ مـمَّـن استرعاها وبـغـتْ عـلـيـنا بعدما صنَّاها دنـيـا عـن الـسـرِّ الذي غشَّاها زيـفٌ تـوارى فـي ظـلامِ دُجاها تـدور بـي كـالـذرِّ بـيْن رَحَاها والـرُّوحُ حـرُّ الـبـعدِ قدْ أعياها تـحـرمْ فـؤادي الأنْس في بيداها فـأجـرْ فـؤادي مـن جحيمِ هواها | مَناها