ليلةُ القَبْضِ على حلمي
02أيار2009
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
اثـنـان ِمـع بارد ِالأعصاب ِ أطـرقـتُ حـبرا ولم يَحسِمْ له بصرا فـاصَّـعـدَتْ ثيَّبَ الأهداب ِ ،واقعها هـنـالـك الـشـجنُ المفقوءُ آنسها الأعـمـيـانَ وبـحـرٌ جفَّ أشرعة ً لـو يَـعـصران ِغيومَ الحظ لانكفأت ضـحَّـا بـعـصريهما واسوَّرا زمني مـا لـسـتُ أدركـه مـن أيِّ نائحةٍ وقـد تـآلـف كـربٌ مـنهما وأسى 10 وبـعد حين تخلت عن مناصرتي ولـحـظـة بُـعـثرت قدَّامَ بوصلتي بـإصـبـع الغيم ِ شقا صدرَ خارطتي وأنـزلانـي لـجـبٍّ لـسـتُ آهلهُ وحـدي هـناك غريبُ الوجه أجهلني وأثـلـجـا كـيـدَهم والبعدُ يسألني تـشـبَّـع الموت منا، كيفما انسكبت جـاءا عِـشـاءً أبي كي يبصما بدمي وعـشـتُ فـي تـهـمة مثلتها كذبا حـتـى إذا اسـتـبقاني القولَ كذَّبني 20 من يومها ما افترى ليلٌ على سبلي أجـاهـدُ الـسيرَ خطوا كلما انسحقت أيـن انـحـرفتُ أجدني في مواجهتي نـصـفـي لغزة والأقصى يناصفني * * * مـا أتـعـس الصبرَ منا حيث نبدله هـنـالـك اتـجـهـتْ للصيف قافلة وعـشـتُ مـعترفا أني، ولست أنا ، عـنـا الـزمـان تقصَّى كلَّ فاجعةٍ فـكـان لـلـيـتـم سهمٌ والخيام لها لـكـنـه الـحـقد إن أصغى لمكتبةٍ * * * 30 بالطيش ِ آهلة ٌ عيناي، لست أرى تالله تـحـتَ قـمـيـصـي كلُ نائلةٍ أقـدِّمُ الـعـفـوَ عـني كلما انطلقتْ فـأسـقـطـت بيد ِ التاريخ ِ سابقة ً ذاك الـنـصـيفُ تولاهُ السقوط كما بـيـنـي وبـيـنـيَ ثأرُ والقتيلُ أنا أكـان كـشـفُ تـرابي تهمة ً ليدي إذا جـمـعـت من الأطراف مذبحتي مـا أحـوجَ الـصمتَ للأقلام تسْحقهُ تـبـا لأحـذيـةٍ لـم تـنطلق شرفا * * * 40 زيـتونة ٌ بدمي تجري فيعصُرُها لا أبـتـغـي مـن سهول ٍ غيرَ داليةٍ وشـعـرة ً حـظيتْ من لحيتي زمنا كـأنـهـا رجـعتي الأخرى تكابدني رُدَّا غـدي مـن جـيوب الليل ِ أبدله ودفـتـرا وكـتـابـا فـيـه ذاكرتي * * * أهـذه حـكـمـة الـمجنون أم وطرا عـودا عـلـى غـابة ٍ أودعتها بطرا فـتـشـت عن مدني في قبو حسرتنا مـن قـبلُ هزَّتْ شباكَ الصمت نائبة ٌ 50 وقـبـلُ هذا هناك البئرُ حاضرة ٌ مـاذا ألـمـلـم مـن عمر أضعت به خـوفٌ وأمـنٌ تـرابـاً حـوَّلا أملي فاخترتُ للسجن نفسي ،تلك معضلتي، هـب أن لـي أمة ً ليست تحاصرني هـبْ أن لـي امرأة ً أجهَضْتُ مقلتها وأخـتـفـي من عوادي الحلم ِ معتزلا * * * على شفا اليأس شعري والحروفُُ على وأتـرب الـكأسَ صِرفُ الهم منشغلا أجـادَ كـسرا ً لطوق السُّكر، بعد إذن 60 لا ريـب خيبْتُ أمي حينما نذرت خـوفٌ ورثـناه طفلا يرضع القلما وصـار فـيـنا عصيَ الرأي ننشدُه إذا اخـتـصـمنا على ميراث خيبتنا مـذ كـان يـدرأ عـنه السيفُ حُجتنا ومـا تـخـلـف مـنـا غيرُ ذي قدم لـكـنـهـم آثـروا تـضـميدنا بدم ولـو تـنـحـنـح حرفٌ أو بدا قلم لـكـن سـيـرتـهـ تأبى، ونخوتنا مـا خـنت غزة َ شعرا أو مضيت لها 70 مـع فارق العذر لولا أمة ٌ كفرت وَجـبـتُ نـفـسي لعلي بينها وطني حـتـى إذا أشـرقـت شمس وبادلها 73 حـاولت إبعاد حلمي عن ملاحقتي | بينهماقـصـا جـناحيْ وما أطلقتُ غيرَهما رأيٌّ وسـايـرتـه عـندَ الدجى قلما كـحْـلُ الأسـى، أعينٌ لما تطأها سما وكـيف يؤْنسُ عذراءَ الصباح ِ عمى؟ وزفـرة ٌ قـاربتْ سطحَ الشقاء ِ لمَى (أصـابعي الخرسُ) شعرا تقتفي العلما لـولا الـظـروفُ لـكـانا تحته قدَما أو خـلسَةٍ ربضتْ ما بيننا، قدِما؟؟!!! ضـدي،ومـا أشـبـعا حوتيهما نهما عـيـنـاي فـالتحقا في جبهتي سأما أشـيـاءُ أحـسـبها من وقعها صنما وأفـرغـانـي عـلى صوتيهما نغما لـو أنـنـيـ لم أوفقْ ذاتَ بينهما إلا إذا ارتـعـشـتْ دلـوٌّ بها حلِمَا أيـنـي ؟ فعاد الصدى بالردِّ: أين هما أقـلامنا حمِّلَتْ فوق الضَّياع ِ ، أما ؟ وأحـضـرا عن غيابي شاهدين : هما ومـا عـرفـتُ سـوى الاثنين متهَما بـعـضـي وصدَّقتُ ما جاءا به قسما إلا وسـارا عـلـى آثـارِه ِ قـدُمـا دربُ أمـيـط عـن التحقيق ِ ما اتهَمَا حـتـى إذا ضِـعتُ مني ألتجي لهما سـوراً لـيُـسْـقطني من كيدهم قدَما * * * يـتـمـا وَنـرْقعهُ حزنا إذا انصرما كـي تـحـصدَ الريحَ من كفيهما بهما مـن قـدَّر الـجـرحَ لكنْ لوَّثاه دما وقـسَّـم الـحـزنَ فـيما بيننا رُزَما يـتـمٌ،ومـا أحـضرا ذنبا ولا استهما سـوداءَ عـشـناه فكرا بالدما رُسما * * * إلاهـمـا بـغـسـيـل الذنب ملتزما وذئـبُ يـوسـفَ لـما يرتكبْ نعما كـفـاي فـي نـخلة كي تقطفَ الكلما ضـمَّـت إلـيـنا من الأنباء معتصما بـالـشعرِ عن أمتي لم أُسقط ِ التهما ومـن دمـائـي هروبا ً جئتُ بينهما ومـعـولـي صار بالإرهاب ِ متهما؟ ومـن مـخـالبِ دهري كنت مستهما ويـصـبـح الـرأيُّ فيما بيننا رحما أو لـعـنـة ً لـوجـوهٍ خانت الذمما * * * قـدسٌ لـيـزرعَني في ضفتيه ِ حمى فـيـهـا أراني بشط العرب ِ مبتسما تـأخـرتْ عـن قـبـولي لونها ألما نـاري وقـد عـاينتْ من ردتي الندما بـبـيـت شـعـر لعلي أشتري قلما وصـوتُ أمـيْ يـلبي الفجرَ محتشما * * * أقضيه، محض افتراء غِبْتُ عنه فما ؟ نـومـي فـردتـه غرَّا يجهلُ الحلما فـعـدت مـنـها بخوف يكسرُ القدما وران جـرحٌ عـلـى أصـواتنا ورما فـي رحل ِ يوسف كيلا طففَ القيما عـمري وناصرتْ عن شعر ٍ به العدما وجـاءنـي الأمـر أنْ أخـتار أيهما قـفـلا وشـيـدتُ حولي منهما هرما بـيـن الـحدود فهل أنسى لها الشيما؟ حـتـمـا سـيحكمُني بالمقلتين عمى مـنْ كـنـتُ آتـيه والعتبى لنختصِما * * * يـأس ٍ تـحـفز لولاه الصراخُ طمى عـنـي فـأكـبرته أن عاد لي شبما حـاولت جبرا ً لقلب ِ العقد فانفصما ثـوبـا تـزيـنـه من موطني علما وصـار كـهـلا ولـم نعلمه قد فطما عـزمـا فـيـجْـلسُ فيما بيننا حكما جـئـنـاه عـنـوة َ أقـلام ٍ لنقتسما وأنـشـب الجبنُ فينا، صاحبتهُ دُمى لـو أقـحـمت لغد لاستعمرت قمما صـدق ٍ، وقد ألصقوا في ضعفنا التهما مـنـا لأيـقـنـت أن الظلم قد هزما تـأبـى سـوانا له أن يصبحوا خدما مـيـتَ الـمساء ِ،ولم أحنث بها قلما بـالـجـهل ِ منا علينا لاستوى صنما ألـقـاهُ عـنـدئـذ ٍ أحـكي له الحلما جـرحـي الـيمامُ تمنيت الصباحَ فما فـعـاد من أخمص الجرح الذي التأما |