سيظل جرحك نازفاً
04نيسان2009
طلعت المغربي
إلى روح شيخ المجاهدين الشهيد البطل
الشيخ أحمد ياسين – رحمه الله –
في الذكرى الخامسة لاستشهاده
أهدى هذه القصيدة
الشهيد أحمد ياسين |
طلعت المغربي |
إن صـارَ جـسـمُكَ في الترابِ بـكـت الـدمـاءَ عـليكَ أحداقُ الورى يـا مَـنْ قـضـيـتَ حياتَك الغراءَ في يـكـفـيـكَ فـخـرًا عندَ موتِك سيدي صـلـيـتَ فـجـرَ اللهِ فـي مـحرابِهِ يـا صـاحـبَ الـوجهِ المضيءِ كرامةً يـا دوحـةَ الأخـلاقِ .. يـا نـبراسَنا يـا رمـزَ كـلِّ شـجـاعـةٍ وبـسالةٍ قـد كـنـتَ أولَ مَـنْ يـجـاهدُ سيدي قـد كـنـت يـا «ياسينُ» سيفًا صارمًا عـشـتَ الأبـيَّ مـدى الحياةِ وغيرُكم يـا كـمْ طـلـبـتَ مـنَ الإلـهِ شهادةً باللهِ أي عـظـيـم خـطـبٍ قـد جنى مَـنْ لـلـكـتـائبِ بعد موتِك شيخَنا? ظـنـوا بـقـتـلِـكَ أنْ تـكونَ نهاية ظـنـوا بـقـتـلـك أن تـكون نهاية خـسـئـوا ومـا نـالـوا مناهم سيدي هـو ذاكَ مـيـلادُ الـمـقـاومـةِ التي كـلُّ الـكـتـائـبِ بـعدَ موتِكَ وحِّدَتْ عـهـدًا سـنـأخـذُ ثـأرَكـم يا سيدي قـسـمًـا بـربِّ الـكـونِ جلَّ جلالُه سـنـقـضُّ مـضجَعَهم.. سنهدِمُ دورَهم سـيـكـونُ حوضُ الموتِ مصدرَهم إذا ذكـراكَ «أحـمـدُ» لـلـقلوبِ وقودُها وصـعـدتَ لـلـرحـمـنِ فـي جناتِهِ فـي مـقـعـدِ الـصدقِ الكريمِ مُقامُكم | موسدًاسـيـظـلُ ذكـركَ فـي القلوبِ كـادت قـلـوبُ الـخـلـق أن تتوقدا تـقـوى الإلـهِ.. لـبستَ أثوابَ الهدى أنْ عِـشـتَ مُـتـقـيـاً.. ومتَّ موحدا واغـتـالَـكَ الخنزيرُ.. بئسَ مَنْ اعتدى لا تـرتـوي الـعـيـنـانِ منهُ إذا بدا سـيـظـلُ جُـرحُكَ نازفًا طولَ المدى كـم قـد وددنـا أنْ نـكـونَ لـكَ الفِدا قـد كـنـتَ لـلأبـطـالِ دومًا مرشدا فـي وجـهِ مـن غصبوا الديارَ مُجردا خـرّوا ركـوعًـا لـلـعـدو وسـجدا هـا قـد أتـتـكَ لـكـي تكونَ الأسعدا مَنْ كانَ يحمي العرضَ.. يحمي المسجدا? مَـنْ لـلـجـهادِ ومَنْ يصدُّ مَنْ اعتدى? كـلا وربـي.. إن هـذا الـمـبـتـدا ضـلـوا ومـا عـرفوا الطريقَ الأرشدا وغـدوتَ بـيـنَ الـعـالـمينَ مُسَوَّدا بـكَ تـقـتـدي دومًـا ونِـعمَ المُقتَدَى قـد كـانَ مـوتُـكَ كـالـحـياةِ مُوَحِّدا ولـنـحـنُ أصـدقُ مَـنْ يحققُ موعدا سـنـذيـقـهـم مـنـا كـئوسًا للردى سـنـحـيـلُ دنـيـاهـم عذاباً سرمدا راحـوا وإن يـغـدو يـكـونُ الموردا وكـلامُـكـم فـيـنـا لـهُ دومًا صدى نِـعـمَ الـمُـزارُ لـمـن إليه قد اغتدى أنـعـم أيـا شـيـخي برؤية «أحمدا» | مخلدا