عصيُّ الصراحةِ

لطفي خلف

إلى "عايد عمرو" الذئب الراحل الحاضر فينا أبدا

لطفي خلف

[email protected]

أتيت لتلقي علينا التحية َ

 قبل الفراق ،

..ذرفت دموعاً

بصمت مثيرٍ

فأججت في القلب نارَ الكآبة ِ

حتى مضيْتَ لتحصي الذي قد

  تبقّى لنا من يد الغدر

-         فوق التلال ِ-

من الزعتر الغض ّ قرب الجدار

 الذي سلخ الروحَ من نصفها

وأيقظت جرحا عميقا بصدري   

لتنشق أرضُ هدوئي

وأسبح عمري على قلقي الهادر المرِّ

 في قعر نفسي الكئيبة  

 لكنني لست ذاك الوحيد

 الذي بات يطوي ليالي الهموم الرهيبة ْ

لقد كنت ملهمنا

 في  صعود  بساط  الحنين لأرض ٍ سليبة ْ

*****

 .. وغبت ووجهك لا زال فينا يضيء

 سموت علوا هوينا انخفاضا

عويت لتنهال فوق جلود النفاق

عصي ُّ الصراحة ،

 لكنّ بدرك غاب

فأين أيمّم ُ وجهي َ وسط الظلام ِ ؟!

رياءٌ تسلل وسط الدروب

وفوضى تدب بكل المناحي

وكنت تسللت ظهرا برغم الزحام ِ

لتكنس أوساخنا فانبهرت

بهز الرؤوسِ ِلفوضى النظام ِ !!!

*****

لأنا انزلقنا جميعا لوادي النفاق ِ؟

ولما استبد الغبي الرزيل

فأينع رأس ُ التخلف في ساحة ِ الجهل ِ

 تخدّرت ُ، أسلمْتُ حسي لهذا المذاق ِ

*****

 أرقّّع ثوب َ زماني الرديءِ

 بخيطِ كلامي

 وأسترُ عورةَ َ يومي القبيح

ببعض العواء اللطيف ِ

لأنجو َ في لحظةِ الذبح ِ والسلخ ِ

 ، من كلب ِ شيخ القبيلة ِ

حتى أفرّ فتنجو عظامي !