مدادٌ ودماء
28آذار2009
رأفت رجب عبيد
|
الشهيد نزار ريان |
رأفت رجب عبيد |
"اختلط المدادُ بالدماء ، عندما استشهد الأخ الدكتور/ نزار ريَّان العالِم المُجاهد - رحمه الله - في حرْب الفرقان فكانت هذه القصيدة".
| تاجُ العلاءِ على الرءوسِ نضارُ غرسوا المكارمَ طيِّباتٍ فارتوى هـي واحـةٌ فيها حدائقُ جمَّةٌ مـدَّ الـعـلـومَ حبائلاً لمناقبٍ ومِـدادُهُ فـاضـتْ يراعتهُ به وإذا الـدمـاءُ سـكيبةٌ بمدادهِ حُـلـلَ الكرامة يا شهيدُ قشيبةٌ ضـجّ اليهودُ بما رأوا من بأسِهِ مـا ذاقَ مِن طعْم المنيَّة فارسٌ هـو قـائدٌ ربَّى الطلائعَ بالفدا فـاضتْ مشاعرُ بالبكاءِ حزينةً فـإذا "بلالُ" هو الخليفةُ صاغهُ نادى : أبي إني على عهْدِ الوفا إنـي أتـوقُ إلـى لقاءِ أحبّة ٍ هـي جـنةٌ فيها حدائقُ بهْجةٍ جـيـلٌ من العُشاق رامَ شهادةً طـبعوا على الآمال في آلامهمْ "إنَّ الـذي رفعَ السماءَ بنى لنا" فـإذا الـمدادُ مع الدِّماء تلاقيا حـيَّـاكَ يا ألقَ الشهيدِ شُويْعِرٌ | تـاجُ الـعـلاءِ أمـاجدٌ وكبارُ شَـجَـرُ الفضائل يانعاً وثِمارُ فيها بغزة َ- لو رأيتَ – "نزارُ" فـيـها إذا افتخرَ الرِّجالُ فخارُ عِـلـمـاً كأنَّ حروفه الأقمارُ مِـسـكٌ وفاحَ أريجُه المِعطارُ والـعِـلـمُ نورٌ ، والفداءُ إزارُ وزئـيـرُهُ فوق العِدا الإعصارُ مِـن حَـوْلـهِ جُندُ العِدا فرَّارُ فـإذا الكتائبُ في الدُنى الأبرارُ وإذا الـرحيلُ به الأسى الجبَّارُ لـهَـبُ الـعقيدة كلهُ استبشارُ أنـا لـلـفـدا أنا للعُلا طيارُ أمِّـي أشِـقـائي أبي المِغوارُ مِـن تـحتِها واهاً لها الأنهارُ طويَتْ لهم صَوْبَ العُلا الأسْفارُ جـيـلاً ولا يـتوقفُ الإصدارُ عِـزاً دعـائـمـهُ الدَمُ الفوَّارُ فـالـنصْرُ في الآفاقِ ذا مَوَّارُ نـزفـتْ به في حُبِّكَ الأشْعارُ |
هوامش:
* النضار : الذهب أو الخالص من كل شيىء.
اليَرَاعَة : واحدة * اليَراعُ : القلمُ يُتَخذ من القصب ، يقال : هو كاتب سَيّالُ اليَراعة .
* قشيبة : جديدة أو نظيفة .
* بلال : هو بلال نزار ريان بارك الله عمره .