ياقبلة الشّهداء
ياقبلة الشّهداء
شعر : أنس الدغيم
صـوفيّةٌ أشـلاؤهـا بغـداد فدمٌ يسـيل وأنفـسٌ أوراد
واعدتُ قلبي جانباً من مائهـا عندي أنا لا يخلف الميعـاد
وأتيت بالشّعر المقفّى من دمي والحبُّ خلف قصائدي ينقاد
يا أجمل الكلمات حين أقولهـا يرتاح من ألم الرحيل فؤاد
ويشدّني سعفُ النّخيل فترتوي عيناي منه ويستقيـم وداد
شـرفٌ لـها أن تستعيرَ |
|
مـنـك الـقصائدُ أو يكون صـفحات أهل الضاد أنت الضاد شـرع الـهوى الإنشاء والإسناد فـصـلـي عليلَ القلب يا بغداد والـمـلـتـقى والبعث والميلاد عـنـهـا النّقاب فبورك الإيشاد فـوق الـوجود فسوّدوك وسادوا فـبـقـيتِ وحدك للزّمان وبادوا ووراءه الـلّـقـطـاء ممّن هادوا وتـفـيّـأت بـنـخيلك الأوغاد صـبـاً وتـهـمي منهم الأحقاد فـالـنّـاس تـحت سيوفنا أجناد أبـواب مـكـة والـهـوى وقّاد عـبـقٌ وغـصـن جمالها ميّاد لـتـقـرّ بـالـفـتح المبين بلاد وتـمـزّقـت بـحرابنا الأصفاد ومـضـى يـهـزّ حسامَه المقداد مـوسـى فـصـلّتْ أبحرٌ ومهاد وعـلى حدود الصّين طاب حصاد فـحـنـت عـليه ونوّرته سعاد بـحـر الـهوى ليلاً أنا أصطاد ويـطـيـب فيك الوِردُ والإيراد سـفـرٍ ويـسـأل أيـنها بغداد؟ لـكـنْ جُـباةُ خَراجها ما عادوا وبـيـاضـه حـلـكٌ بنا وسواد يـاويـلـتـي كم تكذب الأعداد زبـدٍ وأنـت الـمـدّ والأمـداد فـجـراحـهـا الـشّعراء والنّقّاد فـحـديـدهـم تحت النعال رماد لـهـب الـكـرامـة عدّةٌ وعتاد بـذلـت لـها الأرواح والأجساد وشـدا بـمـغـناها العبيد فسادوا لـولـم يـعـده بـعـتـقه شداد فـالـشّـوق بين جوانحي يزداد مـنـهـا فـفـيها يجمل الإنشاد ًفـإلـى تـرابـك حجّت الأمجاد ضُـربـت إلـى أفـيائك الأكباد وتـوضّـأت فـي دجـلة الأوتاد فـتـمـايـلت من شدوه الأعواد تـعـدو جـيـادٌ خـلـفه وجياد فـتـبـاركـت حـقبٌ به ووهاد ومـضـى يكبّر في الجموع زياد دمـعـات عـيـنك تبدأ الأعياد ريـح الـجموح وهم ثمود وعاد سـتـقـوم فـي أكـفانها الأحفاد نـصـرٌ يـفـرّحنا أو استشهاد ولأجـل عـيـنـك كـلّنا آحاد |
مداد