خذني إليك

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

وللندى وجعُ الغربةِ ، وللبستان حنين الروح إلى بلده ::

خُـذنـي إلـيـك وضُـمني iiبحنانِ
وأنـا  احـتـراقٌ وانكسارُ iiعواطفٍ
ودمـي اشـتعالٌ .لا وصرخة iiغَصّةٍ
سـافـرتُ يـا زمنَ الضياع iiموزَّعا
أمـشـي قـطـاراتـي تودّع iiدربها
وجـهـي تـوابـيتٌ، وآهة ُ iiراحلٍ
ومـديـنـة فـمـديـنـة سرنا iiأنا
هـذي تـصُـدّ وتـلـك تفتح iiبابها
شـيّـعْتُ  في كتب الزمان دمَ iiالندى
وحـدي  جـراحاتي، قوافلُ iiهجرتي
يـا  شـاعـري عذراً حببتك iiواهباَ
صـوتـي مـرايا للحروف بها أرى
خـذنـي نـهـاراتي. مواجعُ iiغربةٍ
قد جئتَ سهواً في الطريق على الظمأ
خـذنـي  ووسّـدْنـي لزندك سيدي
أنـا واحـة جـدبـت ومات iiبريقها
بـك  قـد رأيت عراقَ روحي iiقصة
يـا ابن العراق شممتُ فيك iiروائحي
أنـا  غـربة ٌ ضيّعتُ خير iiمواسمي
وسـنـابلي  انكسرت قطفت iiثمارها
ومـشـتْ  سكاكينُ الزمانِ iiبأضلعي
ورحـلـتُ في بحر الضياع iiمراكبي
وعـوالـمي مطرُ الأسى فيها iiانتشى
خـطَّ  العذابُ حروفَ جمر iiمواجعي
خـذنـي  إلـيك وضمني عطشٌ iiأنا
لِـهـوى الرصافة فيه عطرُ iiطفولتي
والـى  الـجـعيفر فيه ميلادُ iiالهوى
والـكـاظـمـيـة شدّني شغفي iiلها
ولـكـهـرمانة  لم تزل تسقي iiالمسا
خـذنـي إلـى كـل القبابِ iiأزورُها
قـلـبـي إلـى الـزوراءِشدّ iiرحيلهُ
داراً  فـداراً ، يـا جـراح تـقيّحي
خـذني  إلى مقهى الزهاوي شاعرا iiً
والـى الـرصـافـي منشدا iiًلخرائدٍ
أشْـبـعْ غـروري يا صديقي مرة iiً
واقـطـف مـن البستان حلوَ وروده
خـذنـي  إلـيك أرى العراقَ iiوأهله
أطـفـيءْ غـروري فـالليالي iiحفلٌ
وطـنـي الـعـراق وكلُّ حبةِ رملةٍ
خـذنـي إلـيك وضمني ، نثرْ iiدمي







































فـأنـا  اغـترابُ الروح في iiالبلدانِ
غـطّـت بـهـا سودُ الرؤى ألواني
عـصـفـت  بـي الأيامُ دون iiتوان
وحـمـلـتُ فـي نار النوى iiأكفاني
عـنّـي أدورُ . أطـوفُ كـل مكانِ
حـفـرت بـي الأحزانُ حقلَ iiهوانِ
وأبـي  .بـثـوب الذكريات iiكساني
وتـلـوكُ أعـتـابُ الـشقا iiأركاني
روحي  ، وشلتُ على اللظى iiجثماني
لـيـلُ الطريقِ صديقُ عمري الثاني
صـوتـي  .امتدادَ الأفق في iiالهيمان
وجـهـي  .وأنـفـاسي بها عنواني
قـمـراً بـأفـق الـروح في iiتيهانِ
نـجـمـاً . يـحوكُ بحرفه iiأحزاني
عـطـشٌ  عـروقي والشفاه iiحواني
وغـصـونيَ  التعبى التوت iiلتراني
كـتـبـتْ  بـنزفك والسطورُ دوانِ
ورأيـتُ  لـونَ الـحبّ في iiالأجفانِ
وقـوافـلـي تـاهـت بـها كثباني
قـبـل الأوان .ومـات فـي iiأواني
حقدا  ً . وسيف الظلم _ بله _ لواني
تـعـبـتْ  وأتـعبني نزيفُ iiزماني
والـحـزنُ والآلامُ مـن iiنـدمـاني
وتـكـسّـرت  نـاري على iiقرباني
لـلـكـرخ لـلـمـنصور iiللشطآنِ
ولـقـبـر أمـي الصامت iiالنوراني
مـأوى  الـرجـالِ وموئل iiالفرسانِ
لـشـذى الـبـخور يفوحُ iiبالأركانِ
خـمـرا ً. تـدارُ بـأكؤسي iiودناني
بـيـتَ  الحسينِ وروضة َ iiالكيلاني
عـبـر الأثـيـرِ وسـاحة iiالخلاني
وأمــرُّ بـالـحـارات iiوالإيـوان
غـمـرَ الـضـفافَ بصوته iiالرنانِ
وأبـي نـؤاسَ يـجـيءُ iiبـالعقيانِ
واطـفـيءْ بـصدري ثورة iiالبركانِ
لا تـتـركـنَّ بـراءة َ iiالـبـستان
فـي  مـقـلـتـيك أنا الجفا أدماني
واكـتـبْ عـلـى جدرانها iiعنواني
بـيـتـي  ، وكـلُ أنـاسِهِ iiإخواني
قـد  طـال فـي حانِ النوى iiإدماني