لا توقظ الجراح أيها الليل
د. صدام فهد الأسدي
حجة هذي الارض سباخ فيها
والزمن القاسي اغلق عين الاسد الجوال
وخناجر تلك الغجر تمض كثيرا غجر لاتعرف لون الاسمال
وانا احمل من منفى لمنفى جرحي من يقرا حزن الاموات
اترضى يازمني (ضاع العمر حرامات)
قالوا لايحجب احد عين الشمس بغربال
واراك مللت كثيرا من هذا الترحال
غريقا في بحر الصمت تعب الزاد وتبلع خوف الارتال
كم كان الشاعر يلعب دورا في وعظ الانسان
قال معري العصر الميت
خفف ذاك المشي رويدا لاتسحق كف الاهوال
وقضينا العمر نصدق ابن بثينة وكثيرا والمجنون
والان الدنيا تصعب جدا
ونسينا القمر النعسان وانطفأ المصباح الفيروزي وغادر حتى البلبل من هذا البستان
من يغمد سيف القوة لا يغلب سيف الخذلان
من يرضى يعيش العمر قعيدا في دار النسوان
من ينظر نفسه مغلوبا في بيت الطرشان
لا يرقى لحضارة قوم تقدح في عين الأكوان
يكفينا سرا أن المقصود يصير شعارا في راس العنوان
