بديعُ الصُنع
07آذار2009
مصطفى رشوان
بديعُ الصُنع
مصطفى كامل رشوان
[email protected]
تـأمـلْ بـعينٍ وقلبٍ تـلـكَ السماءُ ذاتِ الطِباق وسيرَ السحابَ العظامِ الثقال وهذي الأراضي ذات الفِجاج وسرب الطيور يَجُبنَ السماء ونـهـرُ يسيلُ على صخرةٍ وبـركـانُ نار فوقَ الثرى وطـيـرٌ تَغنى في روضةٍ وزهـرٌ يلبسُ أزهى الثياب وسـهـلٌ ممهد ورملٌ كثيب وجـبلٌ شقَ عُبابَ الفضاء ومـوجٌ تلاطمَ كطودٍ عظيم ووحـشٌ تـأسـدَ في غابةٍ ونـحـلٌ يـحملُ في جنبهِ تـبـاركَ مَـنْ يُـسبحَ له فـحـارت عقولٌ من صنعه | سَواءصَـنيعَ الإله وحسنَ الصُورْ ونَـظمَ النجوم ووهجَ الدررْ عـلى مَتنِ ريحٍ يَقِلنَ المطرْ وتلكَ المروج كساها الخضرْ فـي نظمٍ يَسرّنَ فَمن ذا فَطرْ مـنـهـا تشققَ منها انفجرْ لـهـيـباً تأججَ سالَ استعرْ عـلى غصنِ بانٍ فتنَ البشرْ سـلبَ لحسنِ الجمالِ النظرْ بـلونِ السنابلِ زهيِ الصفرْ ودكَ جـذوراً لا تـنـكـسرْ فـأضـحى فناءً بشطِ البحرْ وآخـرَ يـسكنُ ضِيقَ الحُفرْ شـهـداً ولـدغاً بوخزِ الإبرْ كـل الـخـلائقِ دونَ ضَجرْ ومـن خـشيتهِ هَبطَ الحجرْ |