صَيْدُ الخاطِر

رأفت عبيد أبو سلمى

رأفت رجب عبيد

[email protected]

1- رأسُ المِنن

لا  تـنزو ِيا صاح iiِعنْ
اصبرْ وصابرْ iiواصطبرْ
إنْ جَـلَّ خطبُك يا iiأخي
تـنـجُ  فـما تجدِ العُلا



أهل ٍوصحْب في iiالوطنْ
واشكرْ فما أجلى المننْ !
فـالـجأ  لربكَ iiواستعنْ
إلا  عـلى رأس iiِالمِحَنْ

2- أمَلٌ وعَمَلٌ

يا مَن تمادى في الزللْ
تـزهو بعصيان iiالذي
فـاملأ  فؤادك iiبالرَّجا
عـجّلْ  متابك iiواغتنمْ



وأراك حاصرَكَ iiالمَللْ
يكسوكَ  مِن سِتر iiٍحُللْ
وامـلأ  حياتكَ بالأملْ
مِن  بَعْده ِحُسْنَ iiالعملْ

3- الأمانة

بالله  يـا مَـن iiخِلته
إنّ الأمانة في iiالورى
خـلقٌ بدا في غرْبة iiٍ
فارعَ  الأمانة َلا iiتخنْ



بـين  الأحبَّة iiمؤتمَنْ
ضاعت  بسرّ iiٍوالعلنْ
قـد زلَّ فيه iiالمُمتحنْ
أبدا ًعلى طول الزمَنْ

4- البَحْر

للبحر في غسَق الدُجى أهوالُ
بـل  تحته كلٌ يصارعُ iiحتفه
وأراه كـشـر وجهَه بقساوة ٍ
لـكـن َّإنسانا ً أشد ّضراوة iiً



أخـشـاهُ  في طغيانه iiأحوالُ
أحياؤه  حتى الحصى iiورمَالُ
يـغتالُ  آلافَ الورى iiيختالُ
ضُربتْ به في القسْوة iiِالأمثالُ

5- الوَهْم

أنا  قد بنيتُ مِن الهوا iiأسوارا
أنـا  لم أر الا اقتناءَ مواجع ٍ
بين  التراب جواهرٌ مدفونة iiٌ
فـوجدتُهنَّ مع النهار توهما iiً



ومـن السَّرابِ منازلا iiًوديارا
مِن حيثُ أرجو فرحة iiًوقرارا
فتّشتُ عنها في الدُجى أعمارا
وإذا أنـا ذا مـالـكٌ iiأحجارا

6- صلاحُ الأولاد

ربَّاه أصلحْ في الورى أولادي
همِّي  تعاظمَ والجوانحُ iiراعَها
ومساكن  ٍ وملابس ٍوملاعب iiٍ
إنَّ الـمتاعبَ أن تربِّيَ iiناشئا



همْ عُدتي بين الورى iiوعَتادي
أمْـرٌ عظيمٌ لا حصولُ iiالزاد
تالله هـذا الـسَّـهلُ بين أيادِ
ً حتى تراهُ على الهُدى ورشادِ

7 – ناداني

نـاداني  مِن قرْبٍ أخيَّ iiحبيبي
فـأجـبته  ما الشيبُ إلا iiشامةٌ
إنْ شابَ شعرُ المرء في إسلامِه
إن  المشيبَ الى الرِّجال iiرسالةٌ



أو  لم ترَ بَعْدَ الشبابِ مشيبي ii!
في وعظه الشافي بيانُ خطيب iiِ
فـما المشيبُ مع الهُدَى iiبمَعيبِ
فـيـهـا  البيانُ لعاقل iiٍوأريبِ

8- وصية إلى وَلدي

أبُـنـيَّ لا تـنـسَ أباكَ مِن iiالدُعا
لا تـنـسَـهُ والـليلُ مُسوَدُ iiالدُجَى
فـأبـوكَ ممن قد تمادى في iiالهوى
لـكـنـه  انْ كان في الذنب iiهَوَى



لـو ضـمَّـه قبرٌ بأحضان iiِالترابْ
مِـن دعوة ٍتنجيه مِن هَوْل iiِالحسابْ
حـتى  مضى عمْرٌ له مِثلَ السَّرابْ
يرجو الرِّضا مِن ربِّه يخشى العذابْ

9- إلى روح الإمام الشهيد

أنـا بـالإمام الفذ ِّعشتُ iiمتيَّما
ورأيـتُ  فـيهِ عزيمة ًوثابة iiً
ولـقد مضى لله سبَّاقَ iiالخطى
ربَّـى  رجالا ً للمكارم iiوالعُلا



وبه  عرفتُ مِن البطولةِ iiمَعْلمَا
ذا  هـمَّةٍ حاز الفضائلَ iiمُسْلِما
ضـحَّى  براحتهِ وثنى  iiبالدِّما
أهْدَى إلى الإسلام أجنادَ الحِمَى