إلى رَهْطِ المَلأ

علي البسّامي

علي عبد الله البسّامي -  الجزائر

[email protected]

الاهداء :

الى المنتفخين بورم العظمة والكبرياء , المهوسين بمظاهر الأَبّهة الفارغة والرّياء , من ملوك ورؤساء وأمراء , أمعنوا في قمع الضّعفاء, وإذلال الشُّرفاء

كَمْ فِي البَسِيطَةِ مِنْ جَدَثْ

كَمْ فِي الخَِليقَةِ مِنْ حَدَثْ

يَنْعَى عَلَى أَهْلِ المُكَابَرَةِ السَّفِيهَةِ وَالخَبَثْ

أَهْرَامُ مِصْرَ كَسِيفَةٌ

أزْرَى بِهَا ...

نَتْنُ الغِوَايَةِ وَالتَّكَبُّرِ فِي الجُثَثْ

جُثَثُ الذِينَ تَمَرَّدُوا

وَاسْتَرْسَلُوا خَلْفَ المَظَاهِرِ بِالتَّهَافُتِ وَاللَّهَثْ

عَبَدُوا الأنَا ...

سَكَنُوا المُنَى ...

دَاسُوا عُهُودَ اللهِ تَيْهًا بِالنَّكَثْ

رَفَسُوا الحَقِيقَةَ وَالفَضِيلَةَ وَاعْتَدَوْا

عَبَرُوا المَعِيشَةَ بِالمَظَالِمِ وَالمَآثِمِ وَالحَنَثْ

فَحَيَاتُهُمْ كَانَتْ فَسَادًا وَانْهِمًاكًا فِي الرَّفَثْ

مَاذَا جَنَوْا ؟؟؟

فَعُرُوشُهُمْ شَاطَتْ عَلَى نَارِ الوَرَى

وَكُرُوشُهُمْ ذَابَتْ عَلَى وَجْهِ الثَّرَى

وَرِيَاؤُهُمْ أَوْدَى بِهِ عَهْدُ الشَّعَثْ

يَا وَيْلَهُمْ ...

بَاعُوا الكَرَامَةَ والسَّلامَةَ والسَّعَادَةَ بِالعَبَثْ

وَلَنَارُ يَوْم الدِّينِِ أَسْوَأ مَا جَنَوْا

تَشْوِي وُجُوهَهُمُ العَبُوسَةَ بِالنَّفَثْ

فَتَقَلَّبُوا فِي الأرْضِ يَا رَهْطَ المَلأ

وَتَفَرْعَنُوا...

يَوْمَ التَّغَابُنِ يُدْرَكُ الدُّرُّ الثَّمِينُ مِنَ الرَّوَثْ