نداء غزة للعرب والمسلمين
07شباط2009
أبو صهيب
نداء غزة للعرب والمسلمين
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
هـَلا سـمـعتم صيحة ً وعويلا ً
أفـمـا رَأيْـتـُم مسجدا متهدما ً
أفـمـا رأيـتـم ذلك الطفلَ الذي
هـلا عَـلمْتـُمْ أرض غزةَ ما بها
الـقصفُ لَم يتركْ بها مِن موقع ٍ
كـيـف البيوتُ بأهلها قَدْ دُمِّرتْ
قـهـرٌ وجـوعٌ والحصارُ ملازمٌ
هـل كـُل ُّ هـذا لـم يَهُّزَّ قلوبكمْ
هَـلْ كُـلُّ هـذا لَـمْ يَشدّ عقولكمْ
يـا أيـهـا الـحـكامُ هذا يومكمْ
لا تـبـخـلوا عَنْ كلِّ عَوْنٍ نافعٍ
لا تُـغْـلـقوا عنهم معابرَ رزقهمْ
فـي هرةٍ قَدْ حوصرتْ عن رزقها
يـا مَنْ حبستَ الناسَ ظُلْماً فاعتبرْ
يـا ربِّ جُـنْدُكَ باذلونَ جهودهمْ
قـد سُدَّتْ الابوابُ عنهمْ كـُلـُّها
يـاربِّ وعْـدُكَ لـلمجاهدِ نصرهُ
اللهُ يـنـصـرُ جـندهُ إنْ عاجلاً
يـا هازمَ الاحزابِ ها هُمْ قد أتَوْا
أرْسـلْ مـلائـكة ً وَدَمِّرْ جَمْعَهُمْ
صـبـراً قـليلاً إخوتي لا تيأسوا
لوْ أنَّ أهلَ الأرضِ قَدْ مكروا بـِكمْ
أنْـصـرْ أخاكَ إذا استغاثَ لنجدةٍ
يـا امـة الإسـلامِ نـأملُ غَوْثكمْ
إنْ كـنـتَ تنظرُ لا تحرِّكُ ساكناً
بـل أنـتَ خِـل ٌّ للعدو مشاركٌ
إنْ كـنتَ للقرآن ِ تـَتـْبَعُ كاذبٌ
رَغـْمَ الـتـخاذل والتآمر فاعلموا
هـبـَّت بـشـائـرُهُ وكل ٌ باسمٌ
ثارتْ رياح العِـزِّ تـُحيي مَجْدَنا
فـهـنـاك أبـطـال بغزةَ هاشم ٍ
أيـن الـرجـالُ زماننا هُمْ قِلـّةٌ
مـن كـان يـحمل روحه لشهادةٍ
أو مَـنْ تـمـنـى أنْ يلاقيَ رَبّهُ
هـل مـن يذودعن الحِمى ببسالةٍ
هَـمُّ الـمـجـاهدِ أنْ يَكيدَ عَدُوَّهُ
هـذي هـي الـفرقان عادت ثانياًهـَلا شـهـدتـم نـازفا مقتولا
أفـمـا سـمـعتم صارخا مذهولا
يـبـكـي أبـاه لـقبره محمولا
هـلا رحـمـتـم نـسوة وكهولا
إلا وَقَـتّـلَ أهـلـهـا تـقـتيلا
والـقـصفُ طال مزارعاً وحقولا
الـنـورُ غـابَ فـلا ترى قنديلا
أم كـان هـذا عـنـدكـم مقبولا
أم أنـكـم لا تـمـلـكون عقولا
اللهُ يـسـألُ حـاكـمـاً مسؤولا
اللهُ يَـمْـقـُتُ مَـنْ يكونُ بخيلا
فُـكـّوا الحصارَ وأطلقوا المغلولا
كـان الـجزاءُ النارَ والتـَنـْكيلا
يـا نـاسـيـاً يـوماً يكونُ ثقيلا
هـيـهـات َغيركَ ناصراً وكفيلا
لـكـنَّ بـابـكَ لَـمْ يَكُنْ مقفولا
قـد كـانَ وعـدكَ دائما ً مفعولا
أوْ آجـلاً لا تـَبْـدُوَنَّ عَـجـولا
عـاثـوا فـساداً حاربوا التنزيلا
وانـصـرْ جُنودك مُنْزِلاً جبريلا
الـظـلـمُ قَـط ُّ فلنْ يدومَ طويلا
اللهُ خَـيْـرٌ حـافـظـاً ووكـيلا
إيـاك تـعـصـي خالقا ًورسولا
أمْ أنَّ ذلـك لـم يـكـن مـامولا
وأخـوكَ يُقـْتلُ هل تكونُ اصيلا
يـا لـَلْـخـيانةََ َ أنْ تكونَ مثيلا
أوْ لـلـعـروبـةِ تتبع ُ الانجيلا
الـنـَّصْـرُ آت ٍفاصْبـِرُنَّ قليلا
غـَيْـثٌ ترى منه الوجودَ جميلا
لـنـعـيـش عهدا شامخا وجليلا
أمْـثـالـهـمْ مـا بَـدَّلوا تبديلا
لـم تـَلـْقَ الا لاهـيـا مشغولا
هـل يستوي معَ مَنْ يكون خَذولا
يـوم الـنـِّزال كمنْ يعيش ذليلا
مـثـلُ الخَوالفِ أو يكون كسولا
بـِشَـهـادةٍ أو أنْ يَـدُقَّ طـُبولا
نـَصْـراً لَـهمْ يارب مثل الاولى