تواطؤ ...!؟

د. عبد الجبار دية

تواطؤ ...!؟

د. عبد الجبار دية

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

استشاري الأمراض الباطنة والصدرية

[email protected]

عادت الأحزاب تبغي قتل غزة ..

عاد فرعون ينادي بالثبور ..

وأبو جهل ينادي بالسلام ..

أجمع القوم الملام  .. وحد القوم الكلام ..

اقتلوا غزة والشعب .. أبيدوا كلّ ثائر

أسقطوا كلّ المآذن ..

دمروا كلّ المنابر ..

أغلقوا كل المعابر ..

لا تُبالوا بالجياع ..

لا تبالوا بالصغار ..

واستغاثات الحرائر ..

ليس في القوم صلاحٌ ..

ليس في القوم مُغيث أو مغامر ..

اسلمت غزة للذّبحِ

وجُلّ القوم خائر .. وكبير القوم زنديقٌ مقامر !

إنها كُبرى الكبائر

إنه ذنب الأكابر .. وعلى السّاكت يوماً

سوف تنداح الدّوائر !!

*               *               *

غزة تحترق اليوم فما جدوى الكلام !؟

والأعاريب .. جِدالٌ وخصام !

نلتقي .. لا نلتقي ..

أي جدوى في لقاء ؟!

والزّعاماتُ جفاءٌ .. وغباء !

لا نلتقي ..

يرفع الأمر إلى نيويورك

فلعل الحلّ يأتي من هناك

من بلاد العمّ سام .. فهو صِدّيقٌ همام !

يتوخى العدل في كل زمان .. ومكان

ويروم الخير يسعى للسّلام ..

همه الإصلاح في كلّ مُرام ..

*              *                  *

ولغ الغاصب في غزة .. يلهو ويدمر !

يحرق الأطفال بالفسفور .. والجو يُعكر !

يظهر الفرعون يهذي ..  يُرجع القول يُكرر !

باع نفساً للأعادي .. وبدعواهم يُذكر !

لم تُهود بعدُ مصرٍ .. إنما الرأس تهود !

نسي الله وخان العهد .. والشعب وأنكر !

إنه ذاك المخبل .. إنه شبه المذكر !

إنه عبد دراهم ومنافع .. ليس أكثر !

هو في التاريخ .. نُكرانٌ !

وعند الله .. مُنكر !!