ابن الشهيد

فاطمة حداد

فاطمة حداد

أنـا  الـيـتيمُ ونارُ الشوقِ بي iiلأبي
حـمـراءُ  خَـضَّبتِ الآفاقَ iiحُمرتُها
أنـا  الـيـتيمُ وذا قلبي يَفيضُ iiأسىً
مـا كان ذنبيَ في الحِرمانِ من بلدي؟
أبِـيـتُ يوميْ على الأبوابِ iiمنتظراً
هـلاّ تـعـودُ أبـي! هـلاّ iiتقبّلُني!
هـلاّ  تـعـانـقُـني يوماً iiوتسألُني
هـيـهاتَ  وا لهفتي، هيهاتَ iiتسألُني
فـلْـتـهـنأوا يا رفاقي في مدارسِكم
أمّـا  أنـا يـا رفـاقـي : ثائرٌ iiأبداً
ثـوروا  معي يا رفاقي كي نُعيدَ iiأبي
ثـوروا نـحطّمْ قيودَ الذلَّ iiواعتزِموا
ولا  يـهـابُ ربـيـبُ الثأرِ معركةً












تـنـسـابُ  لاهـبةً يا حُرقةَ iiاللهبِ
هـبّـتْ مُـنـاديـةً: للثأرِ يا عربي
والـعـينُ  دامعةٌ في وجهيَ iiالشّحِبِ
مـا  كان ذنبيَ في ظُلمي وذنبُ أبي؟
رأسـي  عـلى كتِفي أنهارُ من iiتعبي
هـلاّ تـفـاجـئُني كالأمسِ iiباللُّعبِ!
عمّا اكتسبتُ وعن درسي وعن كتُبي!
هـيـهاتَ تمنحُني ما شئتُ من طلبِ
ولْـتـنـعـموا في حنانٍ دافئٍ iiعَذِبِ
لا  أنـثني، أو أذوقَ الطعنَ مثلَ iiأبي
نـعـيـد كـلَّ أبٍ مـستشهِدٍ عربي
مـن  يطلبِ الحقَّ لا يَفشلْ ولا iiيَخِبِ
وقـلـبُـه قـاذفُ الـنيرانِ iiواللهَبِ