رسالة من الأجداد
17كانون22009
أ.د/ جابر قميحة
إلى الأبناء والأحفاد
أ.د/
جابر قميحةقسم اللغة العربية بجامعة الملك فهد بالظهران
أقـبـل الـعـيـدُ ساحرا ذا أتـراه الـربـيع ... قد جاء طلقا أنـجـبـتْ بـالفخار جامعة الفه فـهْـي كـانـت ولـم تزل ببنيها إنـه يـومـهـم ولـلـعـلم يومٌ فـأتـيـنـا نـهنيء العلم والأب مـوكـبـا حـافـلا سـعيدا بهيا زانـه ُبـالـحـضور أجدادنا الشمْ فـعـلـى راسـه ابنُ حيانَ والرا رادة ُالـكـون في الطبيعة والأف يـوم كـان الغربُ الجهول غريقا وعـلـى سـفـنهم قراصنة البغ حـيث عاثوا في الكون نهبا وهدما كـم أبـادوا مـن الـوجود شعوبا واسـتباحواعِرضَ الحقيقةِ والحق * * * هـا هو اليوم صوت أجدادك الغرْ ابـعـثـوا مـجدنا ، فبالعلم عشنا حـيـن كـنا منارة الشرق والغر واسـتجبنا لهاتف الحق ب ( اقرأ) ونـريـهـم آيـاتنا في فجاج ال مـن بـحـار وأنـهـر وجـبال فـفـضـضنا مغالق السر في الأر وأحـلـنـا قـساوة الجدب أرضا وادخـرنـا مـن الـعـلوم كنوزا غـيـر أنـا نـقـولـهـا وبحق لا تـبـاهـوا بـنا : كفاكم فخارا فـي اكـتـشـافٍ وحكمةٍ وكتابٍ فـصـراع الـحـياة فكرٌ و علم ُ والـفـنـاء الـفـنـاء للتافه الغ يـتـحـدى الـقـرونَ قرنا فقرنا فـاجـعـلـوا الـدينَ للعلوم مُعينا طـلـب الـعـلم فيه أمر وفرْضٌ مـا اسـتوى جاهل وصاحب علم يـرتـضـي الحرُّ بالمنايا عزيزا ومـن الـدون أن تـعيش جَهولا فـكـما في الصلاةِ تَهوى خشوعا اعـبـد اللهَ فـي الـمـعامل بحثا فـاكـتشاف الآياتِ في الكون يبقى * * * ذلَّ مـن يـجحد العهودَ المواضي فـالـوفـاءُ الأصـيل أن تتنامى حـيـن يبقى الجدودُ رمزَ المعالي وإذا أنـكـرَ الـجـذورَ نـبـات | فتونِيـمـلأ الأرضَ بـالشذا بـاسـمَ الـوردِ مـشرقَ الياسمين د شـبـابـا لـلـعـلـم والتقنين لـلـعـلا والـعـلـوم خيرَ مُعين خـالـدُ الـذكر في ضميرالسنين نـاء بـالـعـيـد في حُبور مَكين مـشـرقَ الـوجهِ مستنيرَ الجبين مُ وقـد جـاءوا من سحيق القرون زيُّ والـزهـراويُّ والـبـيروني لاك والـكـيـمـيا وطبِّ العيون فـي بـحـار من الضلال اللعين ي يـجـوبـون فـي ظلام وطين وانـتـهـاكـا لـحـرمة القانون فـي جـنـون مُـعربدٍ ... مأفون قِّ بـشـرع الـثـعـبان والتنين * * * ر يـنـاديـكـمـو هاتفا ذا رنين وصـلـونـا بـحـاضـر ميمون ب بـنـهـج الـعلا وفكر رصين بـاسـم رب الـضحى وطه ونون كـون والـنـفس والمدى المكنون وركـيـز فـي بطن أرض جنين ض فـبـاحـت لـنـا بكل دفين تـتـغـنـى بـجـنةٍ ... وعيون فـي شـروح غـنـيـةٍ ومـتون فـي حـكـيـم من البيان المُبين إنـمـا الـفذ من يقول : انظروني مـن حـفـيـظ ٍعلى العلوم أمين لـيـس فـي مـدفـع ولا سكين ث ويـبـقـى لـلـخلد كل ثمين حـين يسمو على الهوى والظنون فـهْـو ديـنُ الـهدى ودين اليقين ( اطـلبوهُ ، وإنْ يكن في الصين ) إنـهـا شـرعـة الـكتابِ المبين رافـضـا عـيشة الخسيس الدُّون ومـن الـعـز عـلـم دنيا ودين راكـعـا سـاجـدا نـديَّ الجفون في دقيق ( الحاسوبِ) و( النترون ) دائـمـا لـلإيـمان أقوى ضَمِين * * * فـي عـلـوم وحـكـمـة وفنون مـن جذور الجدودِ عالي الغصون ويـعـيـشـون في ضمير البنين مـات فـي لفحةِ الزمان الطحون | واللحونِ
ألقيت في حفل تخرج الطلاب .