مقاطع من حداء العيون
10كانون22009
يحيى بشير حاج يحيى
مقاطع من حداء العيون
كتبها نثرا : مهند شبانة
يحيى بشير حاج يحيى
عضو رابطة أدباء الشام
اقترب من جسد أخيه الشهيد ليودعه الوَداع الأخير ، فكان الصمت ، وكانت النظرة الأخيرة . فمن منا يقوى على الترجمة ؟!
يـنـامُ أخـي على وفـي قـلـبي فرَشْتُ له بـحـثـتُ بوجهِهِ الدامي فـحـيّـرَنـي ، وآلمَنِي وفـارَقـنـي بـلا دمـعٍٍ وأكـظِـمُ غضبَتي حِينا ً أكـادُ أصـيحُ مِنْ حُزني وأَصـبِـرُ إنّ في صَبري أتَـوْكَ أخـي بـما ملكتْ وحـينَ سقطت َلم يجدوا فـأنـتَ الـصامدُ البطلُ ثـبَـتَّ لـهم ، ولم تُهزَمْ سـأحـمِـلُ بـعدَكَ الرّشا وأعـبُـرُ كـلَّ مَـيدانٍ وأسـكُـبُ فيضَ أحزاني لِـيـسمَعَ نبضَها القاصي وحـيـنَ أجِـيءُ للأقصى سـأدفـعُ عـنـدَها الرّشا يَـظَـلُّ عـلـيـه مُتّكِئاً رَجَعْنا – اليومَ – للأقصى فـيـا مَـنْ بالأسى يَزرَعْ وَلَـفْـحُ الـشّـمس ِيَجْلِدُهُ أقـولُ لـكـم : أحـبّائي وبـاع فـؤادَهُ لـلـعِـيـ مـضـى لـلموتِ مبتَسِما فـعـاد بـمـهرِها فَرِحاً وأمــي إذْ يـودّعُـهـا تـبـارِكُـهُ ، وكـاد الحزْ يـقـولُـ: أُخًيَّ ، أمنيتي لأُبْـحِـرَ بـعـدَها شوقاً فـوا عَـجَـباً لِمَنْ يقضي ويـأبـى أن يُـفـارِقًـهُ بـشـهـرِ الصّومِ قد زُفّا وأفـطـرَ عـنـدَ صائمةٍ تَـسـابَـقُ نـحوَهُ الحُورُ وعُرسُ أخي –فَديْتُ أخي- وحـيـداً قـابَـلَ الأعدا ثـلاثُ قـذائـفَ انفجرَتْ ومِـنْ أوكـارِهم خرجَتْ ولـكـنْ كـل ُّمـخـلوقٍ فـلـم يُـسـمَعُ له صوتُ ولـكـنْ صـاح في فَرَحٍ سَقَطْتَ –أُخًيّ – وارتسَمَتْ وتَـمّ الـعـرسُ في عَدْنٍ فـقـل لـي يـا أخا وُدّي أيـبـقـى الـعشقُ مُتّقِداً فـويـلٌ يـا علوجَ الكُفْ سـأحـصِدُكم على أرضي وأسـألُـكـم إذا ضَـجّتْ ومَـنْ طـلـقاتُهُ ارتجفََتْ وبـاطـلُـكـم سأصْرَعُهُ ولا يُـنـجـيـكُـمُ مِنِِّي فَـطِـيـروا نـحوَ سيّدِكم فـنـحـن عواصفُ الإس لـنـا الـعـلياءُ والغَلَبُ شـبـابُ مـحـمـدٍ لبّتْ لـنـا الأمجادُ في الداريـ ودربُ الـنـصـرِ نعرِفُهُ وأُبْـصِـرُ مِـنْ هنا درباً تًـخـضّـبَ بالدّما، لكنْ | زَنديأُظـلّـلُـهُ فهل يدري أخي ما بي ؟ ! لأزرعَ قــبُـلـةً فـيـهِ بـتـمـثـيـلٍ وتَـشويه وأبَـلـغُ مـنه ذا الصّمت لـكـلِّـتَ فـجّـرٍ وَقت بـأنّ فـؤاديَ احْـتـرَقا وإنْ غـالَـبْـتُـهُ رَهَـقَََا حـضـارتُـهم مِن َالقهرِ رصـاصَ الغدرِ في الظّهرِ وأنـت َبـدربـنِـا مَـثَل فـكيف يُزعزَعُ الجبلُ ؟! شً زَيّـنَـهُ الـدّمُ الـقاني بـه تـكـبـيـرُ إخواني وقـد مـارَتْ بـوجداني ويُـبـصِرُ جرحَها الداني كـمـا يـوماً أخي أوْصى شَ يـجـعَلُهُ الأميرُ عَصا لِـيُـعـلِنَ مِنْ رُبَى القدسِ فَـهُـبّـوا نـحـوَ أندلسِ وعـنـه الـسّوْطُ لا يُرفَعْ تًـمًـرّدْ، واحـمْلِ المدفَعْ أخـي لـم يـقـبَلِ الذُّلا ن،ِ لـم يَـقـبـلْ لها بَدلاَ وبـالـجـنـاتِ قد حلُما وكـم لاقَـى وكـم أَلِما !! وقـد غـرقًـتْ مـدامعُها نُـرُغـم َالصّبر يصرَعُها أصـلّـي في رُبَى القدسِ لـقـرطـبـةٍ بـأنـدلسِ يَـظّـلُّ سـلاحُهُ معَهُ ؟! ويـخـشـى أنْ يُـودّعُهُ وكـم بـالصوم قد كَلِفا ! ! لـهـا قـلـبٌ ، إليه هَفا تُـظـلّـلُـهُ الـتـباشيرُ بـه الأفـراحُ تـكـبـيرُ ورَدَّ جـمـوعُـهـم رَدّا ومـا فَـتَّـتْ لـه عَضُدا رصـاصـاتٌ بها الوًهْنُ بـيـومِ الـمـوتِ مُرْتَهَنُ يـقـولُ بـأنـنـي مِتُّ بـإحـداهُـنّ قـد فُـزْتُ عـلـى شـفـتيكَ بَسْماتُ تَـمـيـسُ بـه الجميلاتُ وأنـتَ الـيـوم َفي عَدْنِ لِـذاتِ الـدًّلِّ والـحُسْن ؟ِ رِ مِنْ غضبي ، ومِنْ ثاري وأقـذِفُـكـم إلـى الـنارِ رعودُ الحَقِّ : مَنْ أقوِى ؟ ومَـنْ طـلـقاتُهُ نًشْوَى ؟ ولـو وَحـدي سـأدفًـعُهُ حـديـدُ الأرضِ أجـمَعُهُ وقـولـوا : هَـبَّ بركانُ لامِ، فـي أثـوابِـنا الجانُ ونـصـرُ اللهِ مُـرْتَِـقَبُ فهل يُنجي العِدا هَرَبُ ؟!! نِ، يـا أبـنـاءَ كُـوهينِ يُـعـبّـدُ بـالـمـلايينِ إلـى الأقـصى وصخرًتِهِ يَـسـيـرٌ فـي وعورَتِهِ | بـأهـدابـي