الشيخ

الحكيم نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

فـي  مـطـلع العمر والآمال iiتشتعل
شـيـخـا  رأيـت مع الألام iiمنطويا
نـادى  بـنـيّ وصوت الحزن iiيغلبه
ان  الـحـيـاة قـطـار سيره iiعجل
الـقـاطـرات  كـألـوان على iiقزح
فـيـهـا الـمسافر ولهان الى هد iiف
يـبـنـي  بـقـاطرة والموت iiسائله
الـمـوت  يـنطق والأصوات منبعها
مـوت الصحاب وموت الأهل iiياولدي
هـذا الـكـلام لـكم يا شيخ لا iiعجبا
حـقـا أجـاب ودمـع الـعين iiيسبقه
هـذا الـقـطـار يسوق الخلق iiقاطبة
ان  عشت في السعد دهرا او بلا iiوجع
أعـمـل  لدنياك في تقوى وفي iiورع
مـا أجـمـل العيش بالأيمان يا ولدي
أن الـحـيـاة بـتقوى الرب iiمزرعة
مـا  يـثلج الصدر من هم ومن iiجزع
ان كـان يـصـدق فـالأيـام iiواسعة
مـاذا  تـقـول وسيف الموت منبسط
دع عـنـي الموت ما للموت من فزع
الـيـوم انـت قـوي حـين iiتحسبها
الـعـسر في الدهر قد يعطيك iiمفترجا
الـدهـر يـبـليك يوما قد ترى iiأملا
لـكـن قـلـبـي شـباب عمره iiمدد
مـهـلا أجـاب فـلا تـغتر يا ولدي
ان الـغـرائـزه فـي أجـسامنا حمم
أيـمـان صـدق مع التقوى بها iiوزع
عـمري طويل وما في الأفق من iiهلع
تـلـهـو  بـلا وجـل والنفس iiآمنة
كـيـف  الـسبيل وزيغ النفس مقتدر
ضـعـف  النفوس امام الأثم يا iiولدي
عـنـه بـعـدت وقـلبي كاد iiيسألني
قـابـلـت دهـري بزهو لا حدود له
كـالـصخر حربا أجاب الدهر iiمقتبلي
صـارعـت  دهري وناسا ما لهم iiذمم
كـالـيـوم مرت سنين العمر مسرعة
قـد غـاب عـنـي بأن العمر iiقاطرة
قـد نـلـت مـني أيا موت فلا عجبا
مـاذا  جـنـيت من الدنيا ؟ وربك لا
مـاذا  يـفـيـد وقـد مالت بي iiسفن
اه  تـرانـي جـلـست اليوم iiمجلسه
كـالـطـفـل  عدت يتيما دون iiوالدة
حـاجـات جسمي لها الأدرار iiمغتسلا
نـاديـت عـونـا الا من منجد iiوأبي
نـاديـت  ألـفا لعون من لضى iiألمي
لا  تـنـفـع الـيـوم آهات ولا iiندم
بـيـن  الـنوائب والأوجاع iiأيقضني
من أنت ؟ شيخ التقى قد جأت ترشدني
يـالـيـتـنـي لك يا شيخ التقى iiاذنا
لـكن  طيشا هوى في النفس iiعاصفة
مـرحى لمن عاش في الدنيا بلا iiطمع
لـم  يـبـق غـيـر دعاء للسماء به




















































والـفكر في الموت عنه القلب iiمنشغل
والـمـوت  فـيـه وفـيه للقذى ذلل
هـلا  سـمـعت كلاما صاغه iiالأجل
فـيـه  الـمـكوث قصير جله iiالجلل
فـيـهـا السواد وفيها الأبيض iiالعسل
أن  نـال مـنه علاه الحرص iiوالأمل
تـبـغي  المكوث وعنها أنت iiمرتحل
مـوت الـخـليل , فهذه للردى iiرسل
لـلـمـتـقـيـن  بـيان للردى iiقبل
نـحـن الـشباب لنا في العمر iiمقتبل
ان  الـشـباب معي في الركب iiمنتقل
الـفـقـر  فـيـه وفـيه من له iiكلل
فـالـعمر يجري وأنت الخاسر iiالشغل
فـالـرزق  يـكـفل والأعمار iiتكتمل
فـالعيش في الشرك ضنكن ما له iiحلل
فـيـهـا  الـعطاء وفيها للتقى iiضلل
الا الـصـلاة , فـفـيـها للسما iiمقل
فـيـهـا أعـيش ويوما سوف أعتدل
لا يـعـرف الشيخ من طفل اذا iiيصل
فـالـجسم  صلب ونفسي ما بها iiخلل
لـكـن يـومـا بـك الأوجاع تكتحل
لـكـن عـسـرا به الهامات iiتنفصل
والـكـرب  فـيه ليوم العسر iiمتصل
والـقـلـب يـا شـيخ للذات iiيحتفل
فـالـعـمر يعجز من ناخت له iiالسبل
والـنـفـس فـيها وقود , ما بها iiبلل
مـن كـل ذنـب وفـيها للرضا iiثقل
والـعـيش  لهو , ويحبو للهوى iiكهل
تـحـيـا  الـخلود كأن العجز مندمل
لا الـصـبر ينفغ لا الشيطان iiينفصل
مـن قـلـة الـزهد , والآمال تنخذل
مـاذا يـقـول , خـرافات بها iiهزل
والـعـزم  فـيـنـا جبال ما لها iiقلل
والـسـهـم  منه لجرح القلب iiمنهمل
مـن أجـل خـبـز ولذات لها iiجبلوا
والـمـوت  فـيـها قريب ما له iiكلل
حـتى  صحوت وشيب الرأس iiيشتعل
ان  تحبس الروح , في الأجسام iiتعتقل
اهـل  تـواسـي ولا الآلام iiتـحتمل
والـبـحـر طين وما دارت به iiعجل
والـحزن  في النفس جرح ما له iiمثل
كـالطفل عدت , فهل يأتي لي الأجل؟
والـجـلـد  فـيه قروحا هدّها iiالشلل
بـالـعطف يمسح عن جسمي iiفيغتسل
والـنـطـق لـلعون من صم به iiمَلل
فـالـجـسـم  عجز وفيه للقذى iiمِلل
طـيـف  لـشيخ وقد أعيانني iiالوجل
فـات الأوان لـمـن للنصح قد iiثملوا
لـلـنـصـح سـامعة , للعقل ممتثل
لا  تـعرف الخير من شر وان iiعزلوا
والـقـلـب  فـيه لذو الغفران iiيبتهل
ارجـو الـعـظـيم بأن يعفو iiوينتشل